العزوف عن منبريات الأدب والمعرفة
|
* الثقافية عبدالحفيظ الشمري:
يلاحظ في التشكيلات الجديدة للأندية أنها استقطبت العديد من المحبطين ثقافياً، والمتوارين إبداعياً، وقربت المتلهفين للأضواء أيا كان مصدرها أو مغزاها، فغدا المشروع شبه الجديد حالة من الرغبة في وضع هؤلاء أمام تلك القرارات التي قيل: إنها تمارس ضدهم.. فها هم أمام حالة الكشف والإفصاح فما عساهم فاعلون، وأنىَّ بهم محركون ساكن واقعنا الثقافي الذي يشهد تراجعاً خطيراً في حضوره أمام المتلقي، إذ تعد ظاهرة العزوف عن حضور الأنشطة المنبرية للأندية هي الإشكالية الحقيقية في مشروعنا الثقافي.
هنا وهناك من يقول أن منبريات أدبنا، وصوالين حواراتنا لم تعد مدهشة، أو مثيرة، أو فيها روح تستطيع أن تواصل الركض في مضامير هامة، وحيوية، فأديب كإسماعيل فهد إسماعيل يحرك رأيه رغبة الأسئلة فينا حول أسباب هذا العزوف عن منبريات الثقافة والأدب على المستوى العربي، فيما يظل الأديب والروائي عبدالله جفري متمسكاً برأيه الدائب.. ذلك المتمثل في بناء جسور جديدة للحوار، والإبداع، والبوح الهادف خدمة للأدب والمعرفة، وكذلك الدكتور تركي الحمد حينما يؤكد على أهمية أن نقضي على الشللية والمحسوبيات.
نحن بحاجة لى استبانة من أمثال هؤلاء المبدعين الحقيقيين لنقف على أساس القضية المتمثلة في هذا العزوف الواضح عن أنشطة المنابر الثقافية أيا كان توجهاتها، ومضامينها، فنحن إذن أمام حقيقة مهمة ستكشف لنا حجم الحلول الممكنة لنتخلص من وهن ثقافتنا وعجزها، ولنكون أكثر صدقاً في تعرية هؤلاء الأدعياء الذين ظلوا ينتظرون هذه الفرصة ليس من أجل أن يخدموا الثقافة والأدب، إنما من أجل إضاءة ذواتهم النهمة للأضواء.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|