الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 03th April,2006 العدد : 147

الأثنين 5 ,ربيع الاول 1427

افْشِ لنا السرائر
*شعر: إبراهيم الشوشان
بمناسبة الاحتفاء بشاعر عنيزة الأستاذ إبراهيم محمد الدامغ - بقاعة عبد الله النعيم بمركز ابن صالح الثقافي مساء الثلاثاء 21-2-1427هـ.
ماذا لديَّ من المشاعر
لأنيبها في كأس شاعر
فالكأس مُترعةٌ لديهِ
تضيء حالكةَ الدياجر
نشوى، لِفرط غِوائها
كم تُستباح لها المخاطر
وكأنما في جوفها
ما يشبه الإعصار هادر
ويشع من جنباتها
كشرارة في كف ثائر *
فإذا المُعاضلُ والدخيلُ
يلوِّحانِ بكيد ساحر
بذخيرةٍ صدئ الحديد
التَّربِ مبلولٍ وماطر
يهوي كزهر الهندباءِ
تلوكها حُمَّى الهواجر
ماذا لديَّ من المشاعر
لأنيبَها في كأس شاعر
ميدانهُ قد غُصَّ أينَ
تجول خيلي والعساكر
وصدى صهيلِ جيادِه
لم تُبقِ في الميدان حافر
حتى إذا ما حسَّ وهناً
لاذ في ظل البيادر*
يا شاعرَ الأسرارِ والأسوار
افشِ لنا السرائر
فبكل سانحةٍ تبوح
سنا من الأنوار باهر
حدِّث لنا عن خالدٍ
عن ذلك البطل المغامر*
وعن القيادات التي
تسمو على كل الصغائر
سُقْها ملاحمَ تُنبئُ
الأجيال عن تلك المآثر
يا شاعرَ الأسرار والأسوار
افْشِ لنا السرائر
حدِّثْ لنا، كيف الضَريرُ
- قد اسعفته قُوىَ البصائر*
عن فاقدٍ لضياءِ جَوهَرَتَيْهِ
- يلعب بالجواهر..!
عن حرفة الأدب التي
جارت عليك وأنت صابر
صَبْر المحِبِّ العاشقِ الهيمانِ
- لم يردَعْه زاهر
حتى انثنيتَ وفي ركابك
شاعرٌ يشدو وناثر
فلك العزاء أبا محمد
إن يَفُتْك حطامُ تاجر
وتَغُر مَياهُ شبابك
الغالي وماءُ العين غائر
وهو الخلود تتيه فيه
مبجَّلاً بين العباقر
فاسجد لربك راضيا
وأحمد لربك حمْد شاكر
يا شاعرَ الفيحاءِ والفيحاءُ
- نبضُك والمشاعر
لك أن تفاخرَ في هواها
وفي هواك بأن تفاخر
ولسوف يُنْشَدُ في غدٍ
لحنُ يُردَّدُ في المحاضر:
يا شاعراً هزَّ المنابر
لك في عنيزةَ ألفُ خاطر
لك في عنيزة أعينٌ
ترعاك يا نبضَ الضمائر

* إشارة لديوان الشاعر (شرار الثأر)
* إشارة لديوان الشاعر (ظلال البيادر)
* إشارة لملحمة الشاعر (خالد بن الوليد)
* إشارة لكتاب الشاعر (أبوالعلاء المعري)

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved