افْشِ لنا السرائر
|
*شعر: إبراهيم الشوشان بمناسبة الاحتفاء بشاعر عنيزة الأستاذ إبراهيم محمد الدامغ - بقاعة عبد الله النعيم بمركز ابن صالح الثقافي مساء الثلاثاء 21-2-1427هـ.
ماذا لديَّ من المشاعر |
لأنيبها في كأس شاعر |
فالكأس مُترعةٌ لديهِ |
تضيء حالكةَ الدياجر |
نشوى، لِفرط غِوائها |
كم تُستباح لها المخاطر |
وكأنما في جوفها |
ما يشبه الإعصار هادر |
ويشع من جنباتها |
كشرارة في كف ثائر * |
فإذا المُعاضلُ والدخيلُ |
يلوِّحانِ بكيد ساحر |
بذخيرةٍ صدئ الحديد |
التَّربِ مبلولٍ وماطر |
يهوي كزهر الهندباءِ |
تلوكها حُمَّى الهواجر |
ماذا لديَّ من المشاعر |
لأنيبَها في كأس شاعر |
ميدانهُ قد غُصَّ أينَ |
تجول خيلي والعساكر |
وصدى صهيلِ جيادِه |
لم تُبقِ في الميدان حافر |
حتى إذا ما حسَّ وهناً |
لاذ في ظل البيادر* |
يا شاعرَ الأسرارِ والأسوار |
افشِ لنا السرائر |
فبكل سانحةٍ تبوح |
سنا من الأنوار باهر |
حدِّث لنا عن خالدٍ |
عن ذلك البطل المغامر* |
وعن القيادات التي |
تسمو على كل الصغائر |
سُقْها ملاحمَ تُنبئُ |
الأجيال عن تلك المآثر |
يا شاعرَ الأسرار والأسوار |
افْشِ لنا السرائر |
حدِّثْ لنا، كيف الضَريرُ |
- قد اسعفته قُوىَ البصائر* |
عن فاقدٍ لضياءِ جَوهَرَتَيْهِ |
- يلعب بالجواهر..! |
عن حرفة الأدب التي |
جارت عليك وأنت صابر |
صَبْر المحِبِّ العاشقِ الهيمانِ |
- لم يردَعْه زاهر |
حتى انثنيتَ وفي ركابك |
شاعرٌ يشدو وناثر |
فلك العزاء أبا محمد |
إن يَفُتْك حطامُ تاجر |
وتَغُر مَياهُ شبابك |
الغالي وماءُ العين غائر |
وهو الخلود تتيه فيه |
مبجَّلاً بين العباقر |
فاسجد لربك راضيا |
وأحمد لربك حمْد شاكر |
يا شاعرَ الفيحاءِ والفيحاءُ |
- نبضُك والمشاعر |
لك أن تفاخرَ في هواها |
وفي هواك بأن تفاخر |
ولسوف يُنْشَدُ في غدٍ |
لحنُ يُردَّدُ في المحاضر: |
يا شاعراً هزَّ المنابر |
لك في عنيزةَ ألفُ خاطر |
لك في عنيزة أعينٌ |
ترعاك يا نبضَ الضمائر |
|
* إشارة لديوان الشاعر (شرار الثأر) |
* إشارة لديوان الشاعر (ظلال البيادر) |
* إشارة لملحمة الشاعر (خالد بن الوليد) |
* إشارة لكتاب الشاعر (أبوالعلاء المعري) |
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|