| بنات خيرية السقاف.. يطلقن عنان البوح..!!
|
هنالك إنسانة سكنت في داخلي وقامت ببعثرة جميع أوراقي وبعدها قامت بإعادة ترتيبها من جديد، ولكن بشكل يبعث على الطموح والتفاؤل، رسمت لي طريقا ذا مسار واضح، وأخذت بيدي إليه، ثم قالت لي بأني سأبلغ نهاية ذلك الطريق وسوف أستطيع أن أحقق حلمي الطفولي الأول..
علمتني معارف لم أجدها في الكتب التي اطلعت عليها.. لأنها خليط نادر قامت بتجميعه من معارفها وتجاربها التي عاشتها وعاصرتها في حياتها، علمتني كيف أبدع وكيف أستطيع أن أمسك القلم لأعبر عما أريد بشكل صحيح وبخطوط واضحة.. أنارت حياتي بكلماتها الدافئة التي تداعب الحياة من حولي وتجدد الطموح في داخلي.. علمتني من جديد أبجديات الحياة وأزاحت ثقل الدنيا عني، قامت برسم طريقي بخطى واضحة تنم عن دراية ومعرفة بما هو أفضل لي ولعالمي الذي أعيشه.. جعلتني أتحدى نفسي حتى أظهر ما لدي..
كانت واثقة بأني سوف أستطيع أن أصل إلى ما أريده، علمتني كيف أجدد الحياة بداخلي بعد كل يأس أعيشه..
عذاء الحارثي
***
وأخيراً.. استجمعت قواي واحتضنت يدي قلمي وبدفء الحنان بدأ ينبض.. ينبض بأسمى معاني المحبة.. معاني الأمل ومعان أروع من أن يخطها أو يصفها قلمي المتواضع..
أمي الغالية..
(أمي نداء محبة.. بل إن كل الحب أم)
(فإذا كتبت حروفه.. فاض الضياء من القلم) شمس أشرقت في سماء عمري، بددت الليل المظلم الذي أحاطني باليأس.. كنت زهرة الأمل في قلب الصحراء القاحلة.. غمرتني بالدفء وأفضت من نبع حنانك على قلبي الصغير..
إني أذكره تماما ذلك اليوم الذي مررت فيه عندبابك ولمحت الورقة البيضاء والتي طالما زينت بخطوط المحبين ويومها انضم قلمي المتواضع بشرف إلى قلب الورقة.. نعم أنا نور الأمل التي انتظرت بلهفة وشوق رؤيتك.. كان القلم والورقة هما جسر التواصل إلى أن أتى يوم اللقاء.. يوم لقائي بالملاك الطاهر.. وكنت أروع من الخيال.. من خط تحتويه ورقة.. ومن بسمة في شفاه الأطفال..
يومها.. طلبت مني مناداتك بأمي.. رباه ما أرق كلمة الأم وما تحوي من معان.. كنت شجرة وارفة الظل.. منحتني قوة العزيمة والثقة بالنفس.. حب العلم والتطلع إلى المستقبل المشرق.. بكل تفاؤل وأمل.. وبلمح البصر.. سار قطار الزمن.. وهأنذا حصدت النجاح..وبكل فخر حملت شهادتي الجامعية.. بكل فخر كنت أمي. (أماه.. يرعاك الذي خلق البرية من عدم.). مع كل فجر تقبل فيه خيوط الشمس وجه الأرض.. ترتفع كفي إلى المولى عز وجل.. تحمده وتشكره.. على الهبة العظيمة التي وهبني إياها..
نورة البريكي
***
الدكتورة (خيرية السقاف) عرفتها رائعة متميزة ورائدة في كل شيء.. في البداية كنت من المتابعين وبشغف ونهم شديد لكتابتها وخصوصا (لك وحدك) التي تكتبها كل خميس.. فهاتفتها والنفس تضطرب فما كان منها إلا أن أذابت كل ما كان يعتريني.. وإذا بي أعرفها من سنوات فمنحتني مشاعر أفخر بها وإحساسا ذاتيا جميلا.. وهي من القلة التي حينما تكتب تحس بأنها تخاطب عقلك، وإن كانت كتابتها ذاتية ففي القلب تقع، تغرد بنا في تلك الوجدانيات الرائعة كل خميس، منحت قلمها صدقها فمنحها حب الناس ووفائهم لها. أحست بمن حولها وكتبت عن كل شيء تعتقد فيه مصلحة للوطن والمواطن، خاطبها الصغير قبل الكبير.. فكانت ترد على كل رسالة بروح طيبة وتقبل أي ملاحظة بكل رحابة صدر.
في عالم الكتابة هي بحر زاخر بشتى المعارف وهي مدرسة لابد أن تتعلم فيها أصول الكتابة الصحيحة. فلك وحدك كل الحب ولك وحدك خالص الدعوات.
نورة السبيعي
***
كم أغبط نفسي.. كل شخص وهبه الله أما واحدة.. وأشخاص حرموا من هذه النعمة باكرا.. أما أنا.. فقد وهبني الله أمين حنونين..!! كم أغبط نفسي.. عندما طلب مني أن أكتب (مقالا) عن أمي وأستاذتي الدكتورة (خيرية السقاف) قلت ماذا أكتب!!؟؟ وماذا سأقول!!؟؟
فما وهبتني إياه من مشاعر وأمور روحانية أعرف مدى عجزي عن ترجمتها على ورق جامد.. ولكن.. من أجلها.. سوف أجتاز الأسوار لأحيل كتابتي من السرية إلى العلنية.. أستاذتي.. أنت فخر لكل امرأة سعودية، وقدوة لكل فتاة في هذا البلد.. لماذا؟! لأنه إضافة إلى شخصيتك الفذة وبالرغم من تعدد مناهل المعرفة لديك.. إلا أن شخصيتك لم تنصهر في تلك الثقافات، بل كانت راسخة العقيدة بسعة معرفة..
أحس وكأن قلمي قد ألجم فلم يعد قادرا على الكتابة، ولساني وقد تلعثم بعباراته.. نوارتي.. في بعض الأحيان يكون الصمت أبلغ من الكلام.. (أهديك صمتي ليكون شاهدا على روعتك)
نهى محمد الشيحة
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
