الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 3rd May,2004 العدد : 57

الأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

فنانة من جيل الشباب
إيمان حبيب تحلم بالعالمية وتستبشر بمستقبل زاهر للفن
إيمان حبيب فنانة سعودية من جيل الشباب الواعد استطاعت إيجاد موقع إبداعي لها في المساحة الرحبة في فضاء التشكيل النسائي المحلي مع أنها لم تتلق الفن كتخصص دراسي، وإنما جاء بجهود خاصة ومكثفة انطلاقا من امتلاكها الموهبة الحقيقية، فالفنانة نسعد أن تكون في دائرة الضوء لهذا الأسبوع مع أن الدائرة قادرة على استيعاب كل مبدع جديد يبرز في مجاله ويضع خطوته بثقة.
الفنانة إيمان خريجة جامعة الملك عبد العزيز كلية الآداب قسم علم اجتماع، تلقت خلال بحثها عن مصادر المعرفة التقنية في الفنون التشكيلية العديد من الدورات، منها دورة في الخط العربي دورة رسم على الحرير، ثلاث دورات رسم وحفر وحرق على الخشب والجلد ودورة بالمركز السعودي في مجال الفنون التشكيلية تصوير زيتي، لها عضوية في بيت التشكيليين. شاركت خلال تجربتها التشكيلية في خمسة معارض للفن التشكيلي التي أقيمت بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومنها المسابقة السنوية المقامة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لقسم الطلاب والطالبات للفن التشكيلي لعام 1998م.
إضافة إلى المشاركة معرض الواعدات السادس لعام 2001م ولم يتوقف تفعيلها للأخذ بإبداعها نحو أفق أرحب لتدخل من خلاله إلى الأضواء عبر العديد من المعارض التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومعارض معرض بيت التشكيليين ومعارض الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ومن أبرز تلك المعارض المعرض الثاني للفنانات التشكيليات بالرياض ومعرض الفن المعاصر معرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخاص بالجنادرية، ومعرض ملون السعودية السادس لعام 2003م إضافة إلى ما يزيد عن العشرين معرضا ومسابقة رسمية حققت فيها العديد من الجوائز منها المركز الأول لمعرض الفن التشكيلي الثاني لعام 1998م، والمقام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجائزة المركز الأول لمعرض الواعدات السابع لعام 2002م والمركز الأول لمعرض الفنانات التشكيليات بالرياض لعام 2003م.
بجانب العديد من الدروع وشهادات التقدير، كما أن للفنانة مقتنيات في كل من جامعة الملك عبد العزيز بجدة قسم الطلاب اقتناء بالرئاسة العامة لرعاية الشباب.
بعد هذه التجربة الغنية والمثمرة في فترة ليست طويلة كانت فيها الفنانة إيمان حبيب محققة الكثير من التميز والتواجد ما يجعلها اسما وإبداعا يساهم في مسيرة التشكيل النسائي السعودي وبكل جدارة ما يدفعنا لطرح بعض الإشارات من الثقافية (التشكيل) عن محيطها التشكيلي النسائي قائلة: إنه ما زال في بدايته، والأحرى بالفنانات الارتقاء أكثر مما هن عليه، وهذا يأتي بعد مشيئة الله من خلال التعاضد المستمر جنباً إلى جنب من ذوي القدرات، وهو ما تفتقر اليه غالبية الفنانات، وهي الخبرة الواسعة، وعند ذكر الخبرة الواسعة بقصد مقارنتها إلى ما وصل إليه الفنان الرجل إضافة إلى ما ينقص المعارض النسائية على وضعيتها من وجهة نظري الشخصية ألا يتوقف دعم المعارض النسائية على المبالغة بالإطراء والمدح دون دراسة، وهذا هو الأكثر شيوعاً متضمناً الدعم مع ما تحتاجه تلك المعارض من دعم مادي أيضاً، إضافة إلى الحاجة إلى عدم وقف مجال النقد على المبالغة بالهجوم والقول السيىء أيضاً دون دراسة ما قد يصل بنا إلى الاتجاه للسقوط إلى الهاوية منها للارتقاء والنجاح، فالوسطية بالقول الصريح والمدروس بين النقد البناء وبين المديح بشكل واقعي ملموس ما قد يضيف الكثير للساحة التشكيلية النسائية، فكما هو معلوم أن النقد بشكل جريء وبناء دونما تجريح يصل بنا إلى رقي فني عالمي وأعني بذلك إعطاء كل ذي حق حقه.
وهو ما نأمل تواجده داخل ساحات الفن التشكيلي بصفة عامة، أما عن حال ممارسي الفن من فئة الشباب والمساحة المتاحة لهم فالوضع يبشر بالخير إذا أخذ بسواعد ذوي القدرات إلى أهدافهم المنشودة التي ترقى بالفن وأهله.
كما أنني متفائلة بمستقبل زاهر للفن التشكيلي النسائي في بلادنا أحلم شخصياً بالتميز والقدرة التعبيرية للوصول إلى العالمية.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved