الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 3rd May,2004 العدد : 57

الأثنين 14 ,ربيع الاول 1425

ميثاق العولمة

تأليف :روبرت جاكسون
ترجمة : فاضل جتكر ، 2003
يتناول هذا الكتاب وهو كتاب مرجعي ضخم في العولمة والعلاقات الدولية الجديدة جملة من المسائل التي تواجه البشر في العالم لدى شروعهم بتنظيم حياتهم السياسية وتصريف علاقاتهم السياسية على قاعدة مجتمع من الدول المستقلة.
يقدم الكتاب تحليلاً لأهم القضايا الدولية في زماننا، بما فيها قضايا السلام والأمن، والحرب والتدخل، الدول المفلسة، الأراضي والحدود، إضافة إلى قضية الديمقراطية.
(إنه يستند إلى مجموعة وثيقة من مذاهب ومدارس الدراسات الدولية الكلاسيكية، إلى التاريخ الدبلوماسي والعسكري، إلى البحوث القانونية الدولية، وإلى جملة النظريات السياسية الدولية...)
تقارب هذه الدراسة جملة المسائل المنهجية الأساسية وتقدم عناصر مقاربة علوم إنسانية محددة لدراسة السياسة العالمية.
ويهدف الكتاب إلى ( إعادة الشباب إلى المدرسة الكلاسيكية المرتبطة بالمدرسة الإنجليزية التي ترى أساس فكرة المجتمع الدولي سمة محددة للعالم السياسي الحديث وتوسيع نطاق ذلك النمط من التحليل حتى يصبح شاملاً لتمحيص مجموعة القضايا المعيارية الهامة في السياسة العالمية المعاصرة وتقويم المجموعة التعددية والمناوئة للنزعة الأبوية من المعايير الدولية التي تتكشف عبر ذلك التمحيص مع العمل على رود آفاقها المستقبلية..)
وهو يشير حول (ميثاق العولمة) إلى ذلك الترتيب المعياري للسياسة الدولية، المجتمع الدولي الحديث دائرة بالغة الأهمية من دوائر حرية الإنسان،( إنه يوفر للناس الفسحة السياسية التي تمكنهم من العيش في بلدانهم المستقلة الخاصة، وفقاً لآرائهم ومعتقداتهم المحلية الخاصة، في ظل حكومة مؤلفة في أناس خرجوا من صفوفهم، هم في كل حرية دولية قائمة على سيادة الدولة).
وعلينا أن نفهم الحرية الدولية بوصفها تعبيراً تاريخياً عن الليبرالية الكلاسيكية. إنها الحرية السلبية للجماعات الإقليمية، إنها عقيدة بدأت رحلتها التاريخية إلى زوايا العالم الأربع من القرن السابع عشر غير أنها لم تكمل هذه المرحلة إلا في النصف الثاني من القرن العشرين. فبعد الحرب العالمية الثانية قام قادة العالم السياسيون بإعادة بناء المجتمع الدولي الحديث وتوسيع نطاقه.
للمرة الأولى في التاريخ باتت السياسة في كل مكان قائمة على سيادة الدولة المحلية، وأصبحت الإمبراطوريات والمستعمرات الغربية أشياء من الماضي، كما أن الكيانات الشعبية والكيانات الإمبراطورية المعروفة باسم الاتحاد السوفييتي ما لبثت أن جرى تفكيكها هي الأخرى.
ويتحدث أيضاً عن الممارسات والمشكلات المعيارية المختلفة العائدة إلى فترة ما بعد 1945 وما بعد 1989 في السياسة العالمية، بما فيها مسألة الأمن المتسعة من عالم تعددي، قضية الممارسات ذات العلاقة بتبرير الحرب التقليدية. ثم يتناول الكتاب بالتوسع قضية تسويغ ميثاق العولمة ككل وآفاق هذا الميثاق بوصفه إطاراً معيارياً لسياسة العالم في القرن الحادي والعشرين.
كما يذكر الانتقادات الهامة الموجهة إلى مفهوم العالم الحديث العائم على الدول ذات السيادة ويقدم رداً على الكثير من السيناريوهات المقترحة لتجاوز ذلك العالم. ثم يختم الكتاب بدراسة تطور المجتمع الدولي، ويدافع عن ميثاق العولمة بوصفه الترتيب المعياري الأفضل المتوفر لإدارة وتدبير جملة العلاقات الدولية في ظل الظروف والشروط الراهنة والمتطورة مستقبلاً على صعيد سياسة العالم. يقع الكتاب في (824 ) صفحة من القطع الكبير.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved