صحيحٌ أنني أعيشُ وحيداً منذ نعومة أظفاري، وصحيحٌ أن الوحدة كانت سبباً مهمّاً دفع بتجربتي الشعرية إلى خطوطٍ عريضةٍ من الإخلاص تحفر عميقاً حيثما امتدت بي التجربة.. وصحيحٌ أنني - كغيري، وإن اختلفت الظروف- كنتُ أشعر في الفترة الأخيرة أن الوقت لم يعد يتسع لشيء من التأمّل في القضايا والأحداث التي تتسابق في زماننا، حتى أيقن معظم الناس أن زماننا قد تحقق فيه قولُ رسولنا الكريم: (لا تقوم الساعة حتى
...>>>...
لا يتوقف النظر إلى الرواية على اعتبار شروطها الكلاسيكية: الحدث، الشخوص، الزمان، المكان، العقدة، فهذه الشروط هي المهاد الأولي الذي تنبثق فيه وعنه الرواية، هي المادة الأولية التي يمكن القول إن الرواية تصنع عبرها.
وفي ظل هذا الوعي فإن الرواية حاضنة لجملة من الفواعل النصية، بالتعبير البارتي، أو لمحصلة من النسيج الحكائي - بالتعبير الباختيني- أو هي الأفق الذي تسبح فيه سياقات اجتماعية - حسب
...>>>...
إن السبب الوحيد لانتشار الرواية هو أن الرواية تحاول أن تقدم الحياة Henry Jamesالرواية هي ذاك الفن الأدبي الذي تنقل عبر مسافات الأزمنة وعبر جغرافية الإبداع الإنساني لتشغل الأدباء والمفكرين الذين حاولوا أن يجدوا لكتابتها قواعد، لكن ظلت الرواية تحلق.. وترسم كل زمن آفاقاً خاصة بها وصنف النقاد في العصر الحديث الرواية وقسموها إلى رواية تاريخية، ورواية اجتماعية، ورواية فلسفية، ورواية نفسية.
تشكل العودة إلى التراث واستلهام شخصياته عنواناً بارزاً في مسيرة الأدب العربي في الثلث الأخير من القرن العشرين، وقد بدأت هذه الظاهرة في منتصف الستينيات من القرن المنصرم، وتطورت لتشكل الظاهرة الأكثر وضوحاً في أدب السبعينيات، وكان الشعراء هم السباقين إلى استحضار الشخصيات التاريخية، وتوظيفها في نصوصهم الشعرية. ولعل الشخصيات المتمردة على الظلم والباحثة عن العدالة والمساواة هي الأكثر حضوراً في النصوص
...>>>...