إلى ابنتي آمال في يوم مولدها:
تضوّعت بأريج البشر آمال
بلّورةٌ في سفوح الروح نابتةٌ
جاءت من القدر المجهول.. بسمتها
جاءت إلى القدر المجهول ما علمت
أهلاً بمن بزغت من ثغر قافيتي
أهلاً بمن وجهها فجرٌ.. ونظرتها
أهلاً بعصفورة القلب التي صدحت
صغيرتي جئتني بل جئت بي عبقاً
فزال وهمي وهمّي حين توّجني
آمال ضمّي فؤادي واغسلي تعبي
وسافري بي إلى كون المنى سحُبا
ودوّني في جبين الشوق.. أغنيتي
لا تيأسي يا شعاع الحلم في زمني
تبسّمي فحياتي يا رحيق دمي
لمّا أطلّتْ بوجه السعد (آمالُ)
ونغمةٌ من ذرا الإحساس تنثال
نورٌ.. ودمعتها الخرساء زلزال
إن الحياة تباريح وأهوال
وضمّها من شفيف الشعر موّال
سحرٌ.. وهمستها للروح شلاّل
فأمطرت في جديب العمر آمال
من زنبق الغيب والأوهام تنهال
هذا المحيّا حبوراً..وهوَ يختال
وغرّدي..إن طول الصمت قتّال
من طاهر الودّ والإلهام تكتال
فربّما ضمّها بالحب إجلال
كم شقّ ستر الأفول المرّ إهلال
دون ابتسامك لا يُلقى لها بال