Culture Magazine Monday  03/09/2007 G Issue 214
تشكيل
الأثنين 21 ,شعبان 1428   العدد  214
 

رغم وجود أسماء لامعة في القائمة
غياب هؤلاء يضعف منافسة انتخاب المجلس

 

 

الأربعاء القادم يوم مشهود للتشكيليين، يوم يسجل في مسيرة هذا الإبداع الذي أسهم فيه أبناء الوطن منذ أول معرض جماعي أعلنت فيه ولادته الرسمية وتولته جهة رسمية بمفهومه الحقيقي هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد مرحلة دعم المؤسسة التعليمية تبعه أول معرض جماعي للمؤسسة الثانية جمعية الثقافة والفنون، لتتوالى المؤسسات الأخرى في تبني هذا المولود الإبداعي النشط والجميل، وبما حظي به من تدليل من مناسبات ومعارض تغرد خارج سرب التخصص أو مفهوم هذا الفن ودوره الثقافي الذي لا يقل عن عمل مسرحي جاد أو رواية أو مقطوعة موسيقية راقية بعيدة عن الإسفاف، الأربعاء القادم يلتقي التشكيليون من مختلف مناطق المملكة ليؤسسوا ويرسموا مصير إبداعهم لوضعه في موقعه الصحيح ومكانته التي يستحقها من خلال تأسيس الجمعية العربية السعودية للفنون التشكيلية، اسم كان يتردد في عقول التشكيليين دون أي صدى يرتد عنه، فأصبح اليوم صوتاً مسموعاً يتردد صداه في كل جزء من أجزاء الوطن.

الأربعاء القادم يلتقي التشكيليون في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بمستوى وحجم يرقى إلى ما تحقق لهذا الفن من حضور رسمي وشعبي، اجتماع يلم شمل أبناء هذا الإبداع في مكان واحد، اجتماع لم يسبق له مثيل، حدث متفرد، متميز، طال انتظاره فازداد الشوق إليه.

تنويه: نظراً لاشتمال العدد القادم من المجلة الثقافية على عدد خاص عن الشاعر العربي سليمان العيسى، لذا فإن المادة التشكيلية ستكون في صفحة الثقافة في عدد الجريدة اليومي.

نبذ الإقليمية

منطلق لمصداقية الهدف

لا يخفى علي الجميع ما تشكله مساحة الوطن الشاسعة وما يتشكل منه الوطن من مناطق ومحافظات تضم الكثير من المبدعين التشكيليين كما لا يفوت على العاقل أن الجمعية التي يستعد التشكيليون لتأسيسها تعني الوطن بكل تفاصيله شأنها شأن كل مؤسسة وطنية تحمل مهمة كبيرة وتحقق أهدافاً سامية، لهذا وانطلاقا من توجيهات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين التي يؤكد فيها وفي كل زياراته الكريمة لكل جزء من هذا الكيان بنبذ الإقليمية ووضع الوطن عامة في أعلى قمة هرم التعامل، بهذا التوجيه يتفق التشكيليون في يوم الفن التشكيلي وتأسيس مؤسسته المتخصصة على أن يوضع في الاعتبار أفقية الاختيار بعيداً عن الميول الشخصية أو المصالح أو الإقليمية، وليكن اختيار التشكيليين لمجلسهم منطلقا من مصلحة الوطن أولا ومصلحة الفن التشكيلي في جميع مناطق المملكة، وهذا ما لمسه كل من تلقى دليل الجمعية وما تضمنته رؤية كل فنان رشح نفسه لعضوية المجلس، ومنها ما جاء في عبارات لأحد المرشحين الشباب قائلا أن من مهامه التي سيسهم بها في الجمعية تطوير الرؤية المستقبلية للفن السعودي ليصل إلى أعلى المستويات العالمية ونشر الوعي الفني بين الأفراد، الإسهام في إعطاء الفن حقه في المجتمع، عبارات جميلة رغم بساطتها كبيرة في طموحها رسمها هذا المرشح أو المرشحة بخطوط من الأمل الكبير، ستكبر وتنتشر كالعطر في ثنايا مساحات الوطن ناهيك عن ما جاء في رؤية الفنانين المعروفين وأصحاب الخبرات والتجارب فالطموح كبير والمستقبل مشرق بإذن الله.

أسماء لامعة:

تضمنت لائحة المرشحين الثلاثة والأربعين أسماء كثيرة ومتنوعة التجارب والخبرات منها أسماء شابة تمتلك القدرات المتجددة لديها الطموح بأن تسهم في بناء الفن التشكيلي وإكمال مسيرته التي أسسها من سبقوهم من الأجيال، أما الجانب الآخر فيشمل الأسماء ذات الوجود السابق والتجارب الطويلة والخبرات المتراكمة فنيا وإداريا، ومع هذا فالأمر يتعلق بالناخبين وهم الأكثرية، القادرين على تحديد الأفضل، فالأسماء في الحقيقة جميلة ولامعة مهما تباينت فيها المواصفات فالمستقبل يحتاج لكل واحد من هؤلاء، طموح الشباب وخبرات الكبار، أصبحت بهم المائدة التشكيلية تزخر بكل أطايب الأطعمة.

غياب يضعف المنافسة:

في الموضوع الذي نشر الأسبوع الماضي للزميل الفنان نائل ملا ألمح فيه عن الأسماء المهمة في الساحة التي تغيبت عن قائمة المرشحين دون تحديد للأسماء ممن كان غيابهم مثار العديد من التساؤلات خصوصا من لهم دور كبير وفاعل ومؤثر في الساحة توقع الكثير وجودهم، ونحن نتفق معه ومع الكثير ممن تلقينا منهم هذا التساؤل في العديد من اللقاءات نذكر منهم على سبيل المثال الفنانين ضياء عزيز، د.فؤاد مغربل، بكر شيخون، محمد الصقعبي، د.فواز أبونيان، كمال المعلم، سعد العبيد، علي الرزيزاء، عبدالله شاهر، عبدالله الشلتي، حمزة باجودة وغيرهم كثير، هؤلاء وغيرهم كان لوجودهم إضفاء قوة للمنافسة وإتاحة فرصة أكبر للاختيار فالساحة تمتلئ بالفنانين المخضرمين ممن لهم إسهامات كبيرة في الكثير من مراحل بناء جسد الفن التشكيلي حضورا محليا ودوليا ومشاركة في إدارة لجان تشكيلية وعضوية لجان تحكيم وتنظيم معارض، تلك الأسماء وغيرها سيكون لها دور ومكانة في مستقبل أيام الجمعية إذ على مجلس الإدارة المنتخب الاستفادة منهم كمستشارين يستنار برأيهم ووجهات نظرهم.

الأكاديميون يثيرون التساؤل:

أما السؤال الآخر أو التساؤل المطروح فعني به الزملاء الأكاديميون الذين نعتز بهم وبدرجاتهم العلمية وخبراتهم الكبيرة في هذا المجال مستثنين الأحبة في مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الفنانين د.محمد الرصيص و د.صالح الزاير فيكفينا وجودهم مع الزميلين الفنانين عبدالله الشيخ وطه صبان داعمين لمستقبل الجمعية من خلال موقعهم، لكن التساؤل يعني البقية ممن نجزم بأن في ترشيحهم أنفسهم لمجلس الإدارة سيجد الاهتمام والتصويت المطلق لهم، فهم من أسهم في بناء الساحة من خلال ما تلقاه الكثير من الفنانين الشباب من خريجي أقسام التربية الفنية في جامعاتنا من توجيه وتدريب في الفنون.

مبررات لاأساس لها

يبرر بعض الفنانين عدم ترشيحهم لأنفسهم بخوفهم من أن عدم انتخابهم للمجلس دليل عدم رغبة الآخرين فيهم أو أنهم غير مؤهلين للمهمة، وهذا مبرر خاطئ فالجميع على هذه الساحة مؤهلين لإدارة الجمعية فكل من في المجلس أو خارجه ممن ترشحوا ولم يوفقوا في الانتخابات مع من لم يرشح نفسه جميعهم أعضاء في الجمعية خصوصا المؤسسين الذين يحق لهم حل المجلس في حال عدم قيامه بالعمل كما يجب وهذا يدل على أن العمل مشترك وأن الرقابة مباشرة وأن على بقية المؤسسين الاستعداد للدخول في دورات الانتخابات القادمة، أما المبرر الآخر الذي نلتمس من خلاله العذر لهؤلاء المتغيبين عن الترشيح عائد لإفساحهم المجال لغيرهم من الشباب أو لانشغالهم في جوانب قد تعيق عملهم في الجمعية.

monif@hotmail.com محمد المنيف


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة