Culture Magazine Monday  03/09/2007 G Issue 214
تشكيل
الأثنين 21 ,شعبان 1428   العدد  214
 
الحرف غيمة
رضية برقاوي ..الحاضرة الغائبة
مها السنان

 

 

رضية برقاوي من تشكيليات مدينة جدة اللاتي لهن باع طويل في هذا المجال، ولكن للأسف تعد من المغمورات إن صح لي التعبير في الوسط التشكيلي، فقليل من يعرفها وأقل أيضاً من تسنى له رؤية مجموعتها التشكيلية خصوصاً من هم خارج مدينة جدة.

بدأت برقاوي في ممارسة وعرض أعمالها التشكيلية منذ عام 1410هـ، بتصوير المواضيع التراثية التي حاولت دمجها بالحاضر بأسلوب تسجيلي، وتنقلت بين العديد من المواضيع والأساليب، وفي مراحل لاحقة ابتعدت عن التصوير بطريقة تسجيلية، لمواضيع إنسانية بقصد التعبير عن رؤيتها الفلسفية من خلال اللون والشكل الذي يظهر في أعمالها برمز متكرر هو المرأة - أو ربما الإنسان دون تحديد للجنس - لدرجة لجأت فيها إلى تجريد العنصر الإنساني بتغطيته بالكامل بالقماش بشكل يوضح معالم الجسد ويبين قدرتها على التشريح، بينما يجعلها في منأى عن تفاصيل قد تطغي على موضوع العمل الفني الذي تثيره بهذا العمل، وتبدو المرأة أو العنصر الإنساني في أعمالها موحية بالحركات الواضحة تحت ستائر الأقمشة لتجعل المتلقي يفسرها بما يتناسب مع رؤيته الخاصة، مما يجعل العمل مقبولاً وقريباً له، حيث تسهل قراءته للشخص العادي بينما يحمل رمزية وجدلاً يناسب الشخص المتخصص أو الناقد أو من له باع طويل في هذا المجال.

وهو أسلوب يؤكد أن إبداعاتها التشكيلية نابعة من ذاتها وليست تقليد لمدرسة غربية أكل عليها الدهر وشرب، أو مواضيع تقليدية تُمل الناظرين إليها!

ولكن المُحزن أن مشاركاتها محدودة، وقلما نرى أعمالها في المحافل المختلفة، فهل ذلك مرده تقاعس الفنانة عن المشاركة؟ أم أن غيابها مرده تأكيد نظرية (المشاركة تبعاً للعلاقة) الذي يُؤول إليه العديد من التشكيليين عدم مشاركتهم في المعارض المختلفة.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244

msenan@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة