Culture Magazine Monday  03/09/2007 G Issue 214
تشكيل
الأثنين 21 ,شعبان 1428   العدد  214
 
وميض
لقاء ما بعد الغد
عبد الرحمن السليمان

 

 

بعد غد الأربعاء يكون اللقاء (المنتظر) للتشكيليين السعوديين لإشهار جمعيتهم التشكيلية في الرياض وانتخاب أعضاء مجلس إدارتها.

لا شك أن العدد الذي تقدم لمسؤولية الإسهام في إدارة الجمعية متنوع الأفكار والرؤى، وقد قرأنا في السجل الذي طبعته وزارة الثقافة والإعلام بهذا الخصوص ذلك بشيء من الإيجاز الذي يقدم الأسماء ويعرف بهم.

تحضر لمجلس الإدارة أسماء شابة إلى جانب أخرى أكبر سناً، ويغيب آخرون يمثلون جيلاً أسبق، وربما خبرات أكثر في العمل الإداري أو الممارسة التشكيلية، لكن في المقابل فإن التقدم إلى مثل هذه المهمة أمر شخصي وقناعة، ومع علمي بكفاءة البعض ممن لم نقرأ أسماءهم مع المتقدمين لإدارة المجلس فإني لا أريد الدخول في تفاصيل؛ لأن هناك من الأسماء من نتفاءل بوجوده ونعرف إمكاناته ومقدار أريحيته وحرصه على الساحة. لاحظت أن عدداً ممن تقدموا لمجلس الإدارة من الإعلاميين الذين يسهمون في الصحافة المحلية منذ عقود. لاحظت غياب عدد من الفنانين الذين يمتلكون خبرة إدارية منهم سعد العبيد على سبيل المثال. هناك ضياء عزيز وطه صبان وعبدالله الشيخ اللذان اختيرا قبل ذلك عضوين في مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وكمال المعلم وعلي الرزيزاء الذي كان ضمن أعضاء مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون قبل إعادة تشكيلها، وغيرهم. أسماء كثيرة في الساحة قرأنا بعضها في عضوية التأسيس؛ وبالتالي أحقية الانتخاب والترشيح، ولكن العدد مع تجاوزه الأربعمائة تغيب عنه أسماء معروفة.

الجمعية في ولادتها وظهورها كانت مُنتظرة منذ سنين طويلة. كان عديدون يطالبون بها تصريحاً أو تلميحاً؛ ولذا كانت بعض الجماعات التشكيلية التي ظهرت في الأعوام الأخيرة، كانت للتعبير عن مثل هذه الرغبة في التخصيص. أرى أن الجمعية في وجودها كجهة ترعى الفن التشكيلي وتديره أو توجهه معنية - من خلال أعضاء مجلس إدارتها المنتخبين (بضم الميم) - بكثير من الجوانب التي يحتاج إليها وتحتاج إليها الحركة التشكيلية في المملكة وساحتها؛ فمجلس الإدارة الذي سيكون منتخباً ليس لإدارة جماعة ولا أصدقاء ولا فرع ولا لكيان صغير. هي مسؤولية (وطنية) - وأضعها بين قوسين - كبيرة، أرى أهمية أن نختار لها الأنسب والأكفأ من المتقدمين، ومع ما يمكن أن يتم من تنسيق أو اجتماعات أو ترتيبات لاختيار أو ترشيح بعض الأسماء من هنا أو هناك، إلا أني آمل أن نضع في حساباتنا أننا نؤسس لكيان جديد؛ وعليه فالتأسيس لا بد أن يكون قوياً وراسخاً وجاداً بعيداً عن أي جدل عقيم قد نجده في وسائل إعلام أو غيرها. لا نريد أن نضع ما يؤخر ظهور دوره الحقيقي، وتفعيله والقيام بدوره الوطني كجهة معنية بكثير من الجوانب المتعلقة بالفن التشكيلي السعودي في الداخل والخارج.

لا شك أن وجهات النظر تختلف، ولكن يفترض أن يكون الاختلاف صحياً، ومن أجل المصلحة. اختلاف من أجل الأفضل والأجود، وبما يحقق هدفاً سامياً بعيداً عن المنفعة الذاتية أو الشخصية.

الواقع أن أهم ما يمكن التأكيد عليه هو أن تُمنح هذه الجمعية صلاحية التحرك مباشرة وبعد الانتخابات؛ وبالتالي تضع برنامجها القادم بما يتلاءم والطموحات الكبيرة التي ينتظرها أبناء الساحة، مع العلم بأنه يجب إلا نخرج من واقعنا إلى أحلام وكلام وتمنيات يصعب تحقيقها مباشرة.

لا شك أن الإمكانات المتاحة للمجلس الجديد ستكون محركه نحو وضع الأطر التأسيسية كالمقار والمراكز (الفروع) والبرامج والعمل بالدور المطلوب؛ وبالتالي فإنه دور تتصل وتندمج فيه المهام والمسؤوليات والأشخاص بما يحقق بدءاً يفصح عن جدية تضع الثقة بنفس المنتسبين إلى الجمعية، خاصة، وللساحة عامة. وفترة مجالس إدارة الجمعية المقترحة بعامين قد تكون قصيرة، وربما يصعب معها تحقيق برامجها وتطلعاتها؛ وبالتالي فمن الأهمية أن تدرس فترة المجلس إلى أربعة أعوام؛ وبالتالي يكون الحكم على أداء المجلس ومقدار ما حقق من نتائج أتمنى أن يحالفها النجاح والتوفيق.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة