الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 03th October,2005 العدد : 125

الأثنين 29 ,شعبان 1426

المبدعون الغائبون
عبد الملك البسام نموذجاً
شعر - عبد الملك الحمد السليمان البسام
** غاب بعضُهم باختياره، وآخرون استجابة لظروف الحياة أو شروط المجتمع..!
** كثيرون هم..كانوا فتواروا..وربما سأل عنهم سائل.. أو تاهوا في زحام الحياة، فغادروا دون تحية أو حتى تلويحة وداع..!
**و(عبد الملك الحمد البسام) مثقف من هذه الأرض.. نشأ وتكوَّن خلال فترات الصرّاع الفكري والسياسي والاجتماعي العربي، وكان له حضورُه في الوسط الثقافي المحدود، منتمياً دون صخب، ومشاركاً بلا ضجيج، ولم يهتمّ باسم أو ررسم فكتب قصائده وأودعها أصدقاءه، وغاب (لعاملٍ صحي) وبقي من ظل وفيّاً له، مؤمناً بتميزه وإبداعه، و(الثقافية) - وهي تذكِّر بهذا الشاب (المكتهل)- تقدِّر دور الأستاذ الكبير عبد الرحمن البطحي الذي زودّها بنصوص خاصة له من ملفاته الشخصية، وتشكر شقيقه الأستاذ عبد العزيز الذي وافق على نشرها ووعدنا بالمزيد، وتتمنى أن تقوم إحدى الهيئات الثقافية بجمع نتاج الغائبين المبدعين..
وطرقت أبواب الحياة فلم أجد
أملاً يلوح وبلسماً لجراحي
ومضيت انتعل الدروب ومهجتي
تقتات بالآلام والأتراح
أشتاق للذكرى..تعيش بخاطري
لم يبق من ذكراى غير نواحي
أجفاني الثكلى تنوء ببعضها
ويضج من قيد الشقاء جناحي
حتى النجوم غربن أين بريقها
وعلى الضفاف تكسرت أقداحي

1969م

***

في جانب الشاطئ المهجور أغنية
تعانق الريح والأمواج والسحبا
فكم ضحكنا كأن العمر في يدنا
لم ندرِ من جاء للدنيا ومن ذهبا
تمضي الليالي سراعاً ليس يدركها
من غَرّه العمر يا كأساً قد انسكبا
1972م

***

صوتك الدافئ ينساب
كهمس في بحيرات المساء
كانسياب الموج وردي الرؤى
كارتعاشات اللقاء
حالم، يبعث ذكرى
ويضيء العمر شوقاً وضياء
مايو 1976م

***

يا رفيقي، لا تلمني
إن أنا صارعت نفسي
فأساي اليوم مضنى
في دروب اليأس حائر
لا تلمني يا رفيقي
إن تململت كثيراً
فاغترابي..كاغترابك
لهفة حرّى.. وليلٌ،
في الهوى كالبحر هادر.. يا رفيقي
في شحوب الليل يأتي اليأس،
تمضي كل أفراح المساء..
في دروب ليس فيها
غير أنات الستائر..
في زوايا الغرفة الثكلى
بأنواع الرسائل
بت أرنو، باحثاً، تاريخ حبي
علها تبدو البشائر..
أي ذكرى..!!
هل نسينا !؟
إن نسينا..ليس أحلى..
من جديد الشوق باهر.
سأنادي سير أحلامي، ليلى..
ألتقى يوماً رفيقي،
بغد الآمال..ورديّ المشاعر..
وسأمضي في طريقي
صحوة دنياي كانت
أم هي الحلم.. رفيقي
وعلى أي فإني
رغم بين البين سائر..

***

لا تسأليني عن شرودي فالهوى
ومناخ أفكاري صدى ذكراك
يا وقفة كانت مجال لقائنا
في نظرة كالسحر..ما أحلاك
في دربنا انفتحت أسارير الهوى
تحكي الليالي قصتي لهواك
وتفتحت أزهار حب كامن
لمحات أشواق الهوى..عيناك
سود العيون هواك نجم لامع
في عالم يزدان في دنياك
أهواك إلهاماً يداعب خاطري
تتحقق الأحلام يوم لقاك
أبريل 1976م

***

لا زلت في ذهننا في قلبنا أملاً
ومبدءاً في ضمير الشعب يهدينا
أنشودة الحب في أفواهنا أبداً
قصيدة الطهر..في الأبعاد تأتينا
يا مبدعاً كنت في الأرياف تلهمنا
وفي المصانع لحناً من أغانينا
وكنت دوماً لنا في أي معضلة
تهوى الحصون لتبقى شامخاً فينا
عنوانك الحب، والآمال تصنعها
علمتنا العرُف..إخلاصاً وتلحيناً
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved