|
لغة المجلة بحاجة إلى تدقيق
|
*دمشق عبد الكريم العفنان:
المجلة الثقافية في عددها المئة شابة تتطلع إلى المستقبل. من بين أهم وظائف الملاحق الثقافية، أو الملحقة بجريدة ما، تعويض ما فات نشره في الصحيفة اليومية، نظراً لضيق المساحة، أو حرصاً على تقديم ملف كامل حول موضوع ما، أو شخصية ما، مما لا تتسع له صفحات الجريدة التي تُقدَّم لعموم القراء.. وبهذا يمكن أن تتوجَّه الجريدة بملحقها الدوري، الأسبوعي أو الشهري، إلى نخبة من القراء، تختلف درجة احتفالهم بهذا العدد، أو ذاك، حسب الموضوع أو مروحة اهتماماتهم.
ومن هذه الملاحق، المجلة الثقافية التي أتمت عددها المئة، أي مئة أسبوع من الصدور المنتظم. استطلعنا في سوريا رأي عدد من المثقفين المتابعين لصدور المجلة الثقافية بشكل خاص، وجريدة الجزيرة بشكل عام، من خلال آراء، تثني، أو تنتقد، أو تُقوِّم، أو تقترح.. ومنهم الدكتور علي العائد الذي قال:
من مميزات الجزيرة، الجريدة، أنها تقدم لي، كسوري، صورة عن السعودية: الجغرافيا، والتاريخ، والثقافة، إضافة إلى الأخبار المحلية، التي تُقرِّب المزاج السعودي إلى ذهني، وتزيح بعضاً من الخيال الناتج عن قلة معرفتي بما يجري هناك، ومن الذي يقول، أو يفعل، في سبيل تقدم المملكة. ويهمني في مجلة الجزيرة، من حيث الموضوع، أنها مجلة ثقافية، أي تقدم لي مادة من ضمن اهتماماتي الحميمة، وتغريني بأخبارها، ولقاءاتها، وعروض الكتب، أو الصفحات النقدية.. وأقصد بذلك الثقافة السعودية تحديداً. ملاحظتي على لغة المجلة أنها تفتقر إلى التدقيق، تقنياً، ومراجعةً، وتدقيقاً طباعياً، وقد كانت لي تجربة مع المجلة في الملف الذي تناول تجربة الشاعر السوري محمد الماغوط، فأصاب مقالتي بعض التشويه الذي ضيَّع التوقيع اللغوي الذي أحرص عليه حتى في النثر الذي أكتبه.
أقترح أن تتجه المجلة الثقافية إلى الانفتاح عربياً، فتقدم، ما أمكن ذلك، مادة ثقافية تصل الجزيرة العربية والخليج، بالشام، ومصر، والمغرب العربي، فتدعم الرافعة الأخيرة للمجتمعات العربية، وتصنع، ثقافياً، ما أعلنت السياسات العربية عجزها عن تحقيقه عبر نصف قرن من استقلالاتها. وربما كان اعتماد الإثارة الصحفية داعماً لرواج المجلة والجريدة معاً، باستكتاب أسماء عربية شهيرة، أو أجنبية، أو بتخصيص صفحات للترجمة، ولعروض أحدث الكتب الأجنبية في لغاتها الأصلية، مترجمةً في مقالات.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
