Culture Magazine Monday  04/06/2007 G Issue 201
حوار
الأثنين 18 ,جمادى الاولى 1428   العدد  201
 

بعد صدور مجموعته الشعرية الأولى.. الشاعر عبد المحسن الحقيل:
الرومانسية شِعْرُ من لا شِعْرَ له!!

 

 
* حوار- عبد الله بن عبد العزيز الصالح:

يعي الشاعر عبد المحسن بن سليمان الحقيل غاياته الشعرية؛ فيعن له أن يحدِّد قسمات قصيدته غير عابئ بمحاولات التجريب التي يتنادى بها كثير من مجايليهِ.

الحقيل ذو التجربة الشعرية ناصعة الوضوح، لا يجد غضاضة في الإعلان عن تأثُّراته الشعرية، وهو إذْ يمعن التحديق في قسمات ديوانه الأول (لا أحبك) فإنّه يروم إلى عدم التقليل من شأن الهواجس ذات النفس الرومانتيكي غير المستهلك.

حول مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً في عنوان ( لا أحبك) ومسائل أخرى، كان لنا هذا الحوار مع الشاعر الحقيل فكانت هذه الإفادات:

* القارئ لمجموعتك الشعرية الصادرة حديثاً في عنوان (لا... أحبك) ينضح فيها الحقل الدلالي (الغزل)، في رأيك هل هذا الحقل صالح للشعرية الراهنة؟

- الغزل استوعب بوح الشعراء عفيفاً مرة وأخرى صريحاً واستودع فلسفة الصوفية لكن دعني أحدثك عن الحملة ضد الرومانسية بوصف الغزل أحد وجوهها.

أقر أنّ هناك توجهاً غريباً جداً يسيطر على الساحة الآن ويتوجّه بقوة لانتقاد الرومانسية وكأنّها أصبحت عيباً شعرياً!!

لعلنا لو استعرضنا أدبنا الغزير لوجدنا أنّ الرومانسية مناسبة تماماً للشعر إن لم تكن الأنسب، غير أنّ العيب في استهلاكها وكونها شِعْرَ من لا شِعْرَ له فكل شاعر يكتب في هذا الحقل بشعور وبدون شعور.

وبعاطفة تحرقك بعض النصوص وتجبرك على حفظها تماماً وبعضها تأتي دون عاطفة فنية فيفسد الشعر.

من هنا ظهر الاعتراض على هذا الحقل وهو في الحقيقة اعتراض على التوظيف السيئ لها لا عليها.

والرومانسية أحد وجوه الشاعر تظهر على السطح ومتى صحبها الصدق العاطفي وجدت قصيدة تواجه تلك التحديات.

بعد هذا بإمكانك العودة إلى نتاج رواد الشعر العربي الحديث - السياب نموذجاً - وسترى أنّهم جميعاً أو معظمهم بدأ بهذا الحقل في بداياته الشعرية الأولى وأنا أفعل الشيء ذاته:

وما أنا إلا من غزية إن غوت

غويت وإن ترشد غزية أرشد

* من خلال اطلاعي على قصائد المجموعة لحظت أن ثمة تأثراً بشعرية كبيرة هي نزار قباني كيف يتسنى لك أن تقفو حساسية التعاطي مع مدرسة شعرية بحجم نزار قباني دون استنساخ لخطابه؟

- هذا الاتهام - الثناء تعرّضت له كثيراً وأنا به سعيد لكن الرائع نزار يتسلل كغيره لنصوصي دون استئذان أو تفكير في طريقة التواجد.

أنا لا أستحضر نزاراً ولو فعلت لوقعت في فخ كبير يصعب الخلاص منه خصوصاً مع شاعرية بحجم نزار.

وكلنا نقرأ نزاراً ونكرر القراءة بسبق إصرار ومن ثم فلا بد أن يظهر في نصوصنا بكل أنواعها الأدبية.

لكن يجب ا لتنبُّه لشيء مهم وهو أن نزاراً يمثل ظاهرة شعرية وهو بهذا يفرض حضوره على جيل كامل أو أجيال متعاقبة شئنا أم أبينا، لكن من يستحضره ويحاول محاكاته سيقع في الفخ وسيخسر شاعريته، إذ الواجب أن يحضر بأي شكل وأي صورة متى استدعاه النص لا أن نستدعيه بهدف الزينة أو التقليد.

يسعدني أن يخطر نزار ببالك عند قراءة نصوصي وبهذا أفخر لكني لا أرضى أن أكرر أحداً .. أنا أنا ولست أي أحد آخر.

* في قصائدك ثمة روح نرجسية. في رأيك هل ال: (نرجسية) ضرورة للشاعر كي يمارس تجلياته الإبداعية لاسيما ونحن في عصر يستهلك الشاعر وتصلبه مشغلات الحياة؟

- النرجسية الشعرية ليست عيباً وإنّما العيب في تحوُّلها لنرجسية شخصية تظهر على سطح التعامل والسلوك.

والنرجسية الشعرية تظهر دون قصد من الشاعر ولعل بروز الذاتية في النصوص الشعرية قد يوحي بها وينم عنها وفي رأيي لا يوجد شاعر دون نرجسية شعرية ولو وجد لظهر في شعره ما يضعفه ويجعله أقل قدرة على الوصول.

* يلمح القارئ لبعض نصوص المجموعة أنّ ثمة تناصاً آخر مع أصوات شعرية أخرى. بصراحة ما الأصوات الشعرية غير نزار التي ترى أنّها تتسلل من ذاكرتك وتتماهى مع نصك؟ أم ترى أنّ نصك مستقل؟

- لا تعارض بين التأثُّر والاستقلال هنا بشرط ألاّ نكون صورة لأحد وفي رأيي لا يوجد نص بمنأى عن التأثُّر بالثقافة بكل أنماطها سواء الحقل الشعري أو الفكري أو الديني فكلها ستظهر على السطح بطريقة أو بأخرى ومرجع هذا أنّنا نتعامل مع اللغة التي هي عماد النص وهي محملة بإرثها وتفرض وجودها الأمر الذي يجبر النص على الانفتاح على آفاق متعدّدة قد لا يعنيها الشاعر وهو غالباً لا يستدعيها بل هي صاحبة الإذن هنا وهذا يجعل النص مفتوحاً لعدّة احتمالات مهما كان بسيطاً ومباشراً ويجعله قابلاً للتأثُّر والتأثير في كافة أنساقه (اللغة، الموسيقى ...). وهذا يمنع الاستقلال التام لأي شاعر لكنه لا يلغي شخصيته وحضوره الخاص.

وبخصوص الأصوات التي تفرض وجودها في نصوصي أعتقد أنّ في مقدمتها الدكتور غازي القصيبي وعمر أبو ريشة.

* تلح على الغنائية فقصائد المجموعة: إمّا من شعر التفعيلة أو القصائد البيتية، هل الإيقاع ضرورة شعرية؟ ولماذا هذا التمسُّك بالموسيقى في ظل توجُّه كثير من الشعراء الشبان لقصيدة النثر؟

- بداية أنا سأسمِّيها (قصيدة النثر) احتراماً للمصطلح لا أكثر وإلاّ فهي ليست قصيدة بل هي قطعة نثرية وهذا لا يقلل من شأنها فالنثر أخو الشعر وهو الوجه الآخر للأدب وهنا أعجب لمَ هذه التسمية؟ أترى أصحابها أرادوا لها مكانة أرقى فنفوها من عالمها وكأنّ النثر أقل من الشعر؟!!

علماً أنّ هناك كتابات نثرية رائعة جداً وبعضها تفوق كثيراً من القصائد وهذا التصنيف الشكلي للشعر والنثر لا يعني أنّ الشعر أرقى.

وفي رأيي أنّ توجه بعض الشعراء لهذا الفن الجميل حق مشروع لهم في التجريب ولعل هذا الفن يعطيهم مساحة أرحب للتعبير عن مضامين فكرية وفلسفية وعاطفية.

لكن احترام الموسيقى ضرورة شعرية دون ريب.

* لا يعدم القارئ للمجموعة العثور على محاولات الترميز من خلال استخدامك للرمز التراثي العربي (لبنى، ليلى، سلمى) والفينيقي (عشتار).

في رأيك هل هذه المحاولة هي مجرّد تجريب لتقنية كتابية عرفت عند شعراء الحداثة الرواد أمثال (السياب، البياتي) وألا ترى أنّ هذه الرموز استنفدت أغراضها وأصبحت موروثاً؟

- وهل كونها موروثاً يعني انتهاءها؟! نحن ما زلنا نوظف موروثنا بطرق مختلفة. لكن الأمر مع الرموز مختلف فهي تبقى حية قابلة لكل توظيف جديد لارتباطها اللطيف بالممارسات اللغوية والفكرية وهذا يجعلها قابلة لتغير الدلالة.

هي لدي تستدعي نفسها متى تطلّب النص وجودها ولغرض موجود في النص وليس لمجرد التجريب.

سؤالك هذا يجعل الشعر صنعة لا غير.

* تأسيساً على السؤال السابق: في ظل الانحياز نحو البساطة والتقشف اللغوي الشديد في الشعرية الراهنة هل بوسع الشاعر أن يستثمر التقنيات الشعرية الأخرى: القناع، الترميز، الأسطرة في نصوصه المعاصرة دون اجترار لتجارب الآخرين؟

- إذا وجد الاستخدام المقصود سيخسر الشاعر الرهان ويفشل سواء في لغته أو عاطفته أو توظيفه لمختلف التقنيات. ذلك أنّه سيصبح ناظماً مركباً للإيقاع لا أكثر.

لكن عندما تحضر هذه التقنيات أو غيرها ملبية استدعاء فنياً للنص ستصبح ميزة رائعة وستضيف للنص الكثير.

واستدعاء تلك التقنيات يدخل منطقة القصد وعدمه وهنا يكون الفرق فإمّا أن تكون أنت أو لا تكون شيئاً.

* المشهد الشعري لم يعد يوحي بالحركية والجدل حول الشعر لم يعد جدلاً جاداً ما الذي بوسعك أن تفعله مع مجايليك لتحريك هذا المشهد وإعادة الجدل حوله؟

- المشهد الشعري لا يرتبط بالشاعر منفرداً لكن هناك عوامل عديدة تخلق جواً شعرياً ممتلئاً بالحضور والتحدي ومنها المتلقي ونحن مؤخراً نفتقد القارئ المتذوّق والباحث.

ومنها المؤسسات المهتمة وهي مؤخراً تحاول الوفاء بمهمتها لكنها لحد الآن غير مرضية تماماً.

والناشرون غير مهتمين بالتجارب الجديدة إلاّ من رحم الله وقبل خوض التحدي.

ووسائل الإعلام تبحث عما يشدّ المتابعين فلا تلقي بالاً لمن يحاول الوصول حتى يصل.

وكبار الشعراء مبتعدون تماماً فهم لم يسهموا في خلق هذا الجو ولم يهتموا بالمحاولات الجديدة إلاّ قليلاً منهم فرض عليه احترامه لفنه التواجد ولهم جزيل الشكر.

وكما ترى فإنّ الربط بين كل تلك العوامل يحتاج شخصاً ذا مكانة أدبية لخوض التحدي.

* في الآونة الأخيرة ظهر اتجاه عام نحو السرد وتخلّى كثير من الشعراء عن مواقعهم الشعرية نحو الكتابة السردية. ما تعليقك؟ وهل المشهد الثقافي يحتضن اللحظة السردية بهطولها الجارف؟ وكيف ترى مستقبل اللحظة الشعرية في ظل مزاحمة السرد لها؟

- بداية لا بدّ أن نقر أنّ من حق المبدع تجريب كل طريقة تعبيرية يشعر أنّه يبدع فيها فالشاعر غير محصور على الشعر فقط وإن غلب على ظهوره الأدبي.

والمشهد الثقافي لدينا يتبنّى اللحظة السردية بإصرار ويرحب بها ويحرض عليها والمتلقي يفضلها وهذا ما يجب أن نقر به ولعله أحد أسباب توجُّه الشعراء للسرد.

ومستقبل اللحظة الشعرية مشرق رغم كل شيء ذلك أنّ فناً بقي كل هذه السنين رغم تحديات العصور ومواجهة التيارات والتغلُّب على الصعوبات، جدير بالبقاء مهما اختلفت تلك المعوقات.

الشعر يا سيدي مرتبط بالإنسان: بإحساسه، بحياته، بفكره ... ولذا سيبقى ما بقي هذا الكائن على وجه الأرض وسبب هذا خصوصيته الشهية التي تعجز عنها كل الفنون الأخرى.

الشعر هو أنا وأنت وهو وهي، وطالما هو يمثلنا ويسكبنا في قوالبه النقية سيبقى ما بقينا.

الشعر تاريخ له سماته وحياة امتدت زمناً وهو لهفة لكل جديد وتطلع لقادم مجهول وترقب لغيب قادم ولذا فهو الإنسان بجميع أزمنته ماضيها وحاضرها ومستقبلها فهل ترى فناً كهذا عاجزاً عن البقاء؟!!

* المعجم الشعري لديك يدور في فضاوات الحب - الشوق - الليل - المناجاة هل بوسع هذا المعجم أن يصنع خطاباً شعرياً يناهض التوجُّه نحو التفاصيل الصغيرة والمألوف والعادي؟

- هنا لن أعيد إجابتي عن السؤال الأول رغم تشابه القيمة ولكني أبدأ بتحفُّظ صغير على استخدامك لفظ (معجم) فالديوان في ست وعشرين قصيدة لا يعكس معجمي الشعري بل يعكس جزءاً منه. والديوان كاملاً يمثل مرحلة أردت توثيقها وبالتالي فهو لا يعكس معجمي كاملاً.

وعن ذاك التوجُّه نحو التفاصيل الصغيرة أقول: هي تمثل اتجاهاً صغيراً ومحاولة للتجريب وهي محاولة جميلة إن أُحسن توظيفها. لكن هذا الاتجاه يُعَد صغيراً جداً أمام الاتجاه الأول ولا يمكن أن يفرض نفسه بنفس القدرة والتمكن.

أخيراً أجزم أنّ الإنسان أيّاً كان ليس بوسعه أن يتخلّى عن الحديث عن حبه وشوقه وألمه وأمله ولا يملك الانفصال عن الليل والشمس والقمر ... هي حياته ولا بدّ أن تتجسّد في شعره شاء أم أبى.

* يلحظ المتابع لحركة الشعراء الشبان الجدد أنهم يتشظون في إصداراتهم الشعرية على نحو لا يقود إلى تكوينهم اتجاهاً شعرياً على نحو ما كنا نقرأه في إرثنا الشعري. هل هذا التشظي ناتج عن عزلة الشاعر أم بماذا تفسره؟

- يا سيدي الكريم؛ الشاعر يعبّر عن نتاج فكري - أدبي - فلسفي ... وهو غير منفصل عن متغيّرات الحياة لكن لا يمكن أن يبقى على وتيرة واحدة بل تتعدّد معارفه وقراءاته ومعلوماته وتتغيّر مهارته وكل هذا ينعكس سلباً أو إيجاباً على شعره.

وشعراؤنا اليوم - كما تفضّلت - لا يكونون مدرسة مستقلة أو اتجاهاً فريداً ذلك أن لكل منهم مدرسة يتبعها ويقبل نهجها ويقتفي خطاها.

* بصراحة: من الآخر الجمالي الذي يتحداه عبد المحسن الحقيل ويحفزه لإنتاج النص وكتابة القصيدة؟

- يا له من سؤال!!

الآخر الجمالي الذي يحتضنه نصي هو نفسي .. أحلامي .. مشاهداتي اليومية .. قراءاتي بكل أنواعها .. كلمة سمعتها..

هو أنت .. هو .. هي .. هو الإنسان بكل أنواع حضوره .. هو الكائنات كلها بكل نجوى تبثها في نفسي .. هو كل هذا وأشياء أخرى تستحضرها كلمة وتدعوها قصيدة وتتشبث بها عاطفة وتعبر عنها صوتاً لا يقبل التواري.

* بوصفك مطلاً على المشهد الشعري لدينا ما الأسماء الشعرية من الأجيال كلها التي تلفت الانتباه وتبقى في الذاكرة؟

ومن الأسماء الشعرية الشابة التي ترى أنها تكتب أبجديتها الثانية بهطول بهي وإنجاز مضيف؟

- هناك أسماء جميلة فرضت وجودها كحمزة شحاتة والقرشي وأسماء تلتها كالثبيتي والدميني.

- شخصياً يشكِّل الدكتور غازي القصيبي لدي استثناء لا يقبل المقارنة، فأنا أحب شعره بل أعشق شعره وهو بالنسبة لي ضرورة يومية.

على مستوى الشباب يبقى الشاعر الجميل جاسم الصحيح منفرداً وهو يفرض تتبعه وملاحقة أمسياته وإصداراته.

* عودة إلى تجربتك الشعرية، يلمح القارئ فيها إيقاعات هامسة وتقشفاً بلاغياً أميل إلى البساطة. ما هي أبرز المرشحات التي تمرق منها قصائدك كي تصل إلى هذا الصفاء المكتنز بالدلالة؟

- بداية أشكرك على هذا الثناء.

لا شك أن الممارسة المستمرة دون انقطاع يطول لها أبلغ أثر في بقاء المهارة لدى كل شاعر.

شخصياً لا أتبع أسلوباً فنياً للوصول لدلالة ما ولكنها تتسلل راغبة إلى جو القصيدة وروح القصيدة ولعل العاطفة هي المرشح الأبرز فالحديث المصحوب بعاطفة تحمل صدقاً فنياً يصل سريعاً ونقياً وعذباً وشهياً لنفس المتلقي كان من كان وما كان اتجاهه.

* تصدّرت مجموعتك الشعرية قصيدة جميلة في صدقها وفي موضوعها، حيث كانت رثاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - وكانت في عنوان (حياة)، كيف استطعت الوصول إلى فرادة التناول في الطرح في ظل المتشابه والمتماثل؟

- جيلي فتح عينيه على الدنيا وخادم الحرمين الشريفين يقود البلاد في ظل التحديات السياسية والاقتصادية هذا الأمر خلق في نفوسنا إحساساً دائماً بالبنوة لهذا الرجل العظيم واعتباره أباً لنا جميعاً ولذا كانت وفاته - رحمه الله - صدمة عظيمة لأبناء هذا الجيل.

قصيدتي فيه حضرت لتعبِّر عما في ذاتي وكانت مني - إلي وليست لأحد سواي ثم نشرتها لمشاركة الوجع مع أبناء هذا الجيل.

كما تفضلت أنت حملت القصيدة صدقاً لأنّها عبّرت عني - لي .. كنت فيها أبكي لنفسي مع نفسي دون حضور أحد وهذا الصدق حقق لها فرادة التناول.

* نصوص المجموعة تدور في فضاء (الحب) والانجذاب إليه والنمو في حقله الدلالي. في حين أن عنوان المجموعة يُعد بكل المقاييس صادماً لهذا الفضاء (لا... أحبك) هل هذا استدراج للقارئ بطريقة تسويقية؟ أم بماذا تفسره؟

- (لا... أحبك) عنوان لإحدى قصائد الديوان وفيه لعبة فنية أحببتها وهو يتصادم أصلاً مع مضمون القصيدة التي تسمّت به وبالتالي فهو غير مختلف عن مضمون الديوان لكنه يعبّر عنه بطريقة مختلفة.

وعن تشويق القارئ للقراءة فأنا أراه حقاً مشروعاً لكلِّ مبدع في أيِّ حقل وهو ليس عيباً واللعبة الفنية في (لا... أحبك) حسب رأيي تستحق أن تتصدّر المجموعة كلها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة