Culture Magazine Monday  04/06/2007 G Issue 201
تشكيل
الأثنين 18 ,جمادى الاولى 1428   العدد  201
 

صدى لون
إجازة للإبداع!!!
محمد الخربوش

 

 

يحتاج الفنان التشكيلي كغيره من المبدعين إلى توافر الأجواء المساعدة على الإبداع، وهذه العوامل مهما قلّت أو صغرت في أعين البعض إلا أنها من الأهمية بمكان بالنسبة إلى هؤلاء الشريحة من الناس.. وكما نعلم فإن الفنان التشكيلي إنسان يتميز برهافة الحس وبالتالي فهو إنسان حساس جداً ودرجة التأثر لديه سلباً أو إيجابياً تكون عالية عن غيره، ومن هنا فإن مساعدة هذا المبدع وتهيئة الأجواء له هي مطلب مهم أيضاً . لذا فإن تفاعل المحيطين بهذا الفنان أولاً وقدرتهم على التفاعل معه من خلال تهيئة الأجواء المناسبة له للعطاء هي الأخرى مطلب..

بدت لي هذه الإشكالية من خلال ما يصلني من البعض من هؤلاء المبدعين وتعبيرهم عن امتعاضهم وعدم رضائهم عن أشياء كثيرة تحد من حماسهم ومحاولتهم التألق، وبالتالي فإن مثل هذه المعضلات، وإن كانت صغيرة في نظر الغير إلا أنها تظل بالنسبة إليهم معضلة، كما يحدث في حالة شروع أحدهم في الإعداد والتجهيز لمعرض شخصي أو معرض مع مجموعة أو خلافه، حيث تبدأ فصول المعاناة مع الاستئذان وطلب التفرغ ولو لأيام ليقوم الفنان نفسه بالإعداد والتجهيز والمتابعة الأخيرة للعرض خاصة إذا كان الفنان من الأحساء مثلاً ومعرضه الشخصي يقام في جدة أو الرياض، فالفنان في مثل هذه الحالة بحاجة ماسة إلى تفرغ ولو لمدة ثلاثة أيام ليكون قريباً من أعماله ويتولى بنفسه تجهيزها وإعدادها اللائق، وكذلك حضور الافتتاح وشرح الأعمال والرد على استفسارات الحضور والزائرين. وقد حدثني البعض ممن عانوا من هذه الإشكالية مؤخراً وأنها سببت لهم إحراجاً شديداً مع رؤسائهم في العمل، وبالتالي ستظل هذه الإشكالية تلقي بظلالها بمجرد التفكير في إقامة معرض أو تلبية دعوة للمشاركة داخلياً أو خارجياً.

وكان من المفترض أن يكون هناك نوع من التنظيم لمثل هذه المعاناة التي يواجهها التشكيليون وربما غيرهم من المبدعين التي سوف تظل عائقاً وأمراً محبطاً للجميع سواء كانوا فنانين تشكيليين أو خلافهم.

وأتمنى أن تنال هذه الإشكالية عناية أكبر ممن يعنيهم أمر التشكيليين، ولا أخال الأخوة في وزارة الثقافة والإعلام بعيدين عن هذه المعاناة، وإدراك مدى الحرج الكبير الذي يلاقيه التشكيليون من خلالها.

أسأل الله التوفيق والسداد للجميع.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7322» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة