الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 4th October,2004 العدد : 79

الأثنين 20 ,شعبان 1425

مسيرة الفن السعودي جديرة بلجم أفواه وأقلام الحاقدين
عبود سلمان يعض اليد التي أكرمته ويتهم التشكيليين بالغباء والساحة بالبائسة
* الثقافية المحرر التشكيلي:

قبل أيام وبعد عقد الجلسة الخاصة بندوة التشكيليين في المنتدى الثقافي الاول الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام والتي كانت ناجحة ومؤدية للهدف شارك بها نخبة من المعنيين بالفن التشكيلي ممن رأت فيهم اللجنة الاستشارية العليا في الملتقى أنهم يمثلون مختلف مشارب الفن التشكيلي من فنانين وأكاديميين وفنانين إعلاميين حظيت بحضور جيد، إلا أن هناك من وجد فيها بعض القصور وكان لرأيهم الكثير من الايجابية، أما (عبود سلمان وهو أحد المقيمين ويعمل في مدرسة أهلية بالرياض) فقد بعث برسالة عبر الهاتف الجوال للتشكيليين تحمل عبارة يقول فيها: (أخيراً سقطت أحلام البدو الرحل في جهلهم التشكيلي؟.. عارضين واقعهم التشكيلي البائس بغباء).
هذه العبارة لا يمكن أن تصدر إلا من فنان فاشل يركض في كل الاتجاهات بحثاً عن موقع قدم لعرض أعماله ولو على أرصفة مجهولة مع ما يدعيه من قدرة على النقد توقع في نشرنا السابق له اعجابا أو ان لديه ما يميزه عن غيره ثم أوقفنا ما يأتي بعدها من غثاء، دون علمه أن ما قمنا به كان سعيا لسد رمقه ليس إلا.
هذه العبارة القاسية التي لا يمكن ان نتوقعها من شخص فتح له التشكيليون بيوتهم قبل قلوبهم كما هي عادة أبناء هذا الوطن بطيبتهم وفطرتهم الاسلامية ولم نكن نتوقع أن تأتي منه، وهو من مُنح مساحات من صفحاتنا التشكيلية في جريدة المدينة وجريدة اليوم والحياة وغيرها من فرص لم يكن ليحلم بها لولا استناده على ما منحناه قبلها في صفحات الفن التشكيلي بجريدة الجزيرة وهي الوثيقة
والشهادة التي قبل بسببها في تلك الصحف إيمانا منا بحق الرأي الآخر دون علم بنيّته عض اليد التي صافحته.
حظي به عند الكتابة فقد امتد الى قيام فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة بإقامة معرض خاص له طبع فيه على حساب الجمعية كتيبا تضمن صور أعماله وشهادات بتجربته التي نتحفظ عليها، كما أعد لمعرضه حفل استقبال يليق بمن كان يذكر فيشكر.
بعد هذا كله كيف له أن يدلي بمثل هذه العبارة ويمتلك الجسارة بإرسالها لمختلف التشكيليين مع ما تحمله من رائحة نتنة تدل على سوء نظافة القلم والمضمون تجاه فناني المملكة عامة حينما يقول البدو الرحل وكأنه ينتقص هذه الصفة دون علمه اعتزازنا بها وتحقيقنا ما لم يحقق أمثاله ثم يشير الى الواقع واصفا إياه بالبائس مع ان الثلاثين عاما الماضية جديرة بأن تلجم فمه قبل قلمه وما قامت به الجهات الرسمية بتوجيهات سامية وبدعم مباشر من الرئاسة العامة لرعاية
الشباب وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ومن الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه لا يمكن أن تكون الانجازات بائسة ولن يكون نتاجها من الفنانين الرواد والشباب أغبياء حينما يقف أمام أعمالهم التي تكشف الفارق بينها وبين ما يعبث به في لوحاته.
أخيراً لن نستغرب مثل هذا القول ولكن نتعجب من أن يرسل رسالته وهو يعيش في رحم الوطن كما لا نستغرب اندفاعه للرقص في كل اتجاه كلما صفق له الحاقدون، ومن المؤسف ان يقف من تلقوا تلك الرسالة موقف المؤيد والمشجع لمن يمس ابداعهم الذي يندرج في التكوين العام للوطن،كما أود القول ان مثل هذه الجرأة لم تكن لتحدث ما لم يكن يسبقها أرضية ممهدة من قبل المحيطين بعبود سلمان.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved