عبر المحيط.. وفي الإشراق والفسق |
نبثك الوجد ملء القلب والحدق |
مهما نأيت فإن الشوق يحملنا |
إلى رحابك - إبراهيم - بالعبق |
نستمطر الرب من أنداء رحمته |
سحائباً بالشفا تكسوك بالألق |
وتنثر الوبل هتانا يمحصكم |
من السقام.. بلا آهٍ ولا أرق |
وتزرع البِشر والآمال في مهجٍ |
حرّى.. من البعد في شوق وفي حرق |
قد كنت أترعتها حباً وتكرمةً |
فبادلتك الوفا.. والفضل للسبق (2) |
شتى الحقول سقيتم دونما كللٍ |
قفر الدروب سلكتم دونما قلق (3) |
علماً تفيضونه بحثاً وتجليةً |
لكشف تاريخنا المملوء بالعبق |
شعراً تغنت به الدنيا.. وتربية |
كنتم بها قدوة غراء في الأفق |
وفي الإمارة (4) أبليتم فكان لكم |
ذكر (5) يشوق من الإنجاز والخلق |
أعيذك الله أن تبقى رهين جوىً |
سُقماً ونأياً عن الأهلين في فرق |
وليهنك الأجر في صبر ظفرت به |
على البلاء.. وهذا شأن كل تقي |
وليجزل الله بالحسنى لمن رهنت |
لأجلك العمر في لطفٍ بلا نزق |
تلك ام خالدٍ الفضلى فكم بذلت |
لك الوفاء بقلب مخصبٍ غدِق |
وفي البنين.. مع الإخوان كلهمُ |
وشائج الحب تدني كل مفترق |
يارب أسعدهما إلفين ما بقيا |
ممتعين بفضلٍ منك متّسِق |
أرجو لكم عودة عجلى إلى حرمٍ |
قد كنتمُ فيه مغمورين بالألق |
أرجوكم شربة من نبع زمزمه |
فيها الشفاء من الأدواء والرهق |
إني لأرجو ب (قروى) (6) عود جيرتنا |
والكل في بهجة يبتل بالودق |
من كل نائبةٍ تؤذي أحبتنا |
نعوذ بالله رب الناس والفَلَق |
***