رضا إبراهيم أبو رية - مصر البكاءُ والصمت
|
لبنانُ تبكي وحدَها
أما أنا..؟
أهديتُها مِنْديلاً
قتلوا الربيعَ بأرضِها
وأنا أتمتمُ بالسكوتِ
وليس لي غير السكوتِ..
بديلاً
هيا استعدي يا بلادي
بالقصيد إذا طغتْ
فينا العدا
هيا اكتبيني يا بلادُ
قصيدةً شرقيةً...
فأنا الفدا
هيا انقشيني حفرةً
في صخرةٍ عربية
هيا اتركيني
في دموعِ الطفلِ يبكي - حائراً -
لما رأى أبواه ليسوا
قادرين على العِدا
فأنا الفدا..
لبنانُ أرضي يا بلادي
فانهضي
صيحي، وموتي
قاومي دون الرجوع
فبنو العُروبة لم يلينوا
للخضوعْ
قومي فنحن براعما خضراء
تنبت في الصخور
وغداً - بلادي - سوف تغدو
كالصقور
وأنا الفدا..!
أمدد يديك أيا أخي
للطفل في جوف الدمار
إن الكلابَ تجرأت
للنهب في وضح النهارْ
فسنزرع الورد الجميل
على حُطام عظامِهم
وسنلتقي..
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|