الغيطاني و.. المجالس المحفوظية
محفوظ: المبدعون الجدد يعانون من الإهمال النقدي
|
* الثقافة على سعد القحطاني
تحدث الروائي المصري جمال الغيطاني رئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب عن المجالس المحفوظية.. ورأى أنه لم يبق منها سوى الأحلام وقال.. لم أعرف الحكمة مجسدة إلا من خلال نجيب محفوظ في السنوات الأخيرة، حيث يهل علينا في موعده، السادسة تماماً يتبعه حارسه الخاص، وهو الذي أمضى عمره كله ساعياً في الشوارع والأسواق والمقاهي، غير أن الأمر تبدل منذ عام اربعة وتسعين من القرن الماضي بعد حادث الاعتداء البشع، غير أن هذا الحادث كشف لنا عن نجيب محفوظ كنا رغم الرفقة نستشعر وجوده وندرك معناه لكننا رأيناه منذ ذلك الحين مجسدا، يمكن تلخيص جوهره في كلمتين «الإرادة المحفوظية» لم أعرف إرادة قوية تتحدى الألم والمرض والعجز وضعف الحواس، هذا التحدي هدفه استمرار الكتابة التي تعني بالنسبة له الحياة ذاتها.
ومع دنو المبدع من بداية العام الثالث والتسعين كان الغيطاني راغباً في اجراء حوار معه على الصفحة الرئيسة من صحيفة «أخبار الأدب» وسأله في البدء عن رأيه في موقف صنع الله إبراهيم.
فقال نجيب محفوظ: إنه أعجب بالموقف في حد ذاته، ان يقدم أديب على رفض مائة ألف جنيه انطلاقا من رؤيته، فهذه قيمة تستحق التقدير وقدوة، أما البيان الذي ألقاه وبررر به أسباب الرفض فيمكن ان نتفق أو نختلف معه حسب رؤيته.
وعن اتصال نجيب محفوظ بالحياة الأدبية أجاب قائلاً: لا تنسى أنك تتحدث إلى انسان معزول، لا استطيع متابعة ما يصدر.. وفي سؤال وجهه الكاتب جمال الغيطاني عن القطيعة بين الأدباء والنقاد، وعن رؤيته للحركة الأدبية عبر سبعة عقود مارس فيها المبدع الكتابة بدون انقطاع فأجاب قائلا: لا شك ان التوازن بين الابداع الأدبي والنقد أثمر حركة نشطة وصحية شهدت أجيالا متتالية، لكنني اتفق معك في أن غياب النقد الأدبي لأسباب كثيرة كان له تأثير سلبي. وأكد نجيب على أن جيله كان أكثر حظاً من اهتمام النقاد وقال: أعتقد أن جيلنا كان أكثر حظا، وجيلكم أنتم محظوظ أيضاً، لكن ما أفكر فيه الكتاب الجدد الذين يعانون الإهمال النقدي والإعلامي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
