الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 5th January,2004 العدد : 42

الأثنين 13 ,ذو القعدة 1424

فهد العريفي
الذي جعل الله له لسان صدق في القارئين
* من أنبل الشيم التي تشد الانسان الى الانسان والصديق إلى الصديق والقارئ إلى الكاتب «شيمة الصدق».
وهذا الرجل أ.« فهد بن علي العريفي» تحسُّ أنه صادق عندما يكتب، وصادق عندما يتكلم، وصادق عندما يبدي بكل تلقائية مشاعره، وعندما يتفانى في قضاء حوائج الآخرين.
والقارئ يدرك صدق هذا الكاتب المستنير عندما يكتب عن هذا «الوطن» بمداد حبه وليس بمداد حبره.
لقد جعل الله لهذا العزيز أتم الله عليه لباس الصحة والعافية لسان صدق في القارئين، وما أسعده بهذا الوسام!
***
* أما «فهد العريفي والوطن» فهو قصة عشق لهذا الوطن.
وإذا كانت «حايل» هي سنام هذا الحب فإن هذا الوطن كله هو «هويته» إنسانا وكاتبا!
لقد سئل أكثر من مرة: لماذا تكثر الكتابة عن «حايل»، وكان يجيب: «حايل جزء من تراب هذا الوطن الذي أحبه، ولأنني أعرف أدواءها بحكم أنني أحد أبنائها فأنا أُكْثِرُ من الكتابة لهذا السبب، ولأنها من هذا الوطن»، مع ان كتاباته عنها لا تشكل شيئا أمام هرم كتاباته عن هذا «الوطن» بكافة قراه ومدنه ومحافظاته، وعن كافة قضاياه ومشكلاته وهمومه، وعن أمنه ووحدته وتاريخه.
حفظ الله هذا الوطن وحفظ ترابه وأبناءه.
***
** قد لا يعرف البعض ان العزيز «أبوعبدالعزيز» ليس فقط متذوقاً «للشعر النبطي» ومحباً له، ومغتبطاً به، بل إنه يقول هذا الشعر وإن كان لا يبديه و معذرة فأنا أستميحه عذراً وأنا أكتب هذا المقال في «خيمة الوفاء» التي نصبتها «ثقافية الجزيرة» محبة لهذا الكاتب وتكريماً له ولعطائه؛ لذا ألقي معاذيري وأنا أنشر هذه الأبيات التي بعثها اليَّ أ. العريفي قبل عدة سنوات وهي تجسد شيئا من روحه الرقيقة، ومشاعره الدافئة، وتكشف عن «الجانب الشعري» الذي لا يعرفه الكثيرون:
«يابو بدر يا حلو حس الطار
و«السامري» يا زين ترتيبه
في ساعة يفرح بها السُّمار
لوع الهوى والحب تَدري به
والساهرين كبارهم وصغار
كل على جَرحه يداري به
نضحك ونبكي والدموع غِزار
والقلب ينزف من مضاريبه
يا سيد غضّات النهد وشْ صار؟!
تطعن قلوب الحب تدمي به!
اِرفق عسى كاس الهوى يندار
بيني وبينك تسقط الهيبه
ونذوق من ثغر الهنا مدرار
يا حلو.. ترحيبه.. وتقليبه
يا بو بدر هذا الزمن غدَّار
الله يجنبنا مقاليبه
الله يحمينا من الأشرار
والله يجنبنا مصاويبه»
***
* وبعد...
أسأل الله لكاتبنا الوطني الكبير المزيد من العافية ليواصل بث عافية حروفه على الورق من أجل هذا الوطن الأجمل.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
وراقيات
مداخلات
الملف
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved