Culture Magazine Monday  05/03/2007 G Issue 189
فضاءات
الأثنين 15 ,صفر 1428   العدد  189
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

أنبل:

ميزان هذا في موازين اللغة الصرفي (أفعل)، وهو من المشترك اللفظي. تقول: هذا أنبل من فلان؛ أي أجود: (برمي النبل)، وهذا أنبل من ذاك أي أجود في الأريحية والخدمة والكرم، واشتهر من الأئمة أبو عاصم النبيل لنبل أخلاقه، وهو راو ثقة ثبت، روى عنه كثير من الأئمة خاصة البخاري. فالصقر والديك والعصفور والأسد والفيل والكلب والدلفين كذلك.

أزف:

ميزانها الصرفي/ أفِل/ بكسر الفاء. والمراد هنا: (قرب) بضم الراء. قال الله تعالى بمحكم التنزيل {أَزِفَتْ الْآزِفَةُ} والآزفة اسم من أسماء القيامة (قيام الساعة).

ولم أسمع ب(أزفات) بمعنى قريبات، وهذا ضعيف جداً سماعاً وقياساً، والآزف القرب، والقريب وليس من ذلك المقارب، بضم اللام.

قال الشاعر: (أزف الترحل... البيت....) أي قرب.

أحسد:

صيغة مُبالغة وميزانها أفعل، وأصل هذا اللفظ: الحاء والسين والدال حروف أصيلة.

وأصل الحسد تمني زوال النعمة، أي (نعمة ما) عن المحسود، الحسد جبن وضعف، وهو مناف للتوحيد وكماله، لأنه رد لفضل الله ونعمته، وكأنه اعتراض على حكم الله بقضائه وقدره. قال سبحانه {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} وجاء في الصحيح (أن الحسد يأكل الحسنات) والحسد (مصيبة) فكم فقد بسببه مال ووظيفة وعز وزوجة ويبقى المحسود في عز ورفعة مهما فاته وراح عليه بسبب الحسد، والحسد ظلم خاصة إذا كان الحاسد قوياً ووجيهاً أو كان متسلقاً يتقن الوشاية، ولو من باب التعريض بالمحسود ولذلك يبلى الحاسد بتسع:

1 كثرة المال ووفرته.

2 كثرة الولد.

3 كثرة الانشغال.

4 الحذر- والتواضع المعيشي.

5 ضيق دائرة الاتصال بالعامة.

6 التشبث بالحياة والجاه.

7 كبر السن مع معاودة الأمراض.

8 الصداع- وآلام الركب - وأسفل الظهر.

9 إهمال رد الحقوق لأصحابها.

أَسْيَد:

من السيادة وهي رفعة المنزلة على وزن: أفعل،

والسيد هو المطاع في قومه من غير خوف أو سطوة، أو إضرار، أو- كيد، وتكون السيادة ملازمة للهيبة لا الخوف أوالرجاء أو طلب المنفعة؛ فهذه هيمنة بالضرورة، (والهيمنة) سبب لنشوء الفتن، وكان العرب العقلاء في الجاهلية يتحاشونها أعني: (الهيمنة) لأنها تولد قطع الفرص وتراكم الخوف ونشوء العوز:

من المؤمنين الأحنف، ومن العرب: حاتم، ومن العجم أنوشروان، ومن المتأخرين معن بن زائدة والأسد سيد. والصقر الحر سيد. وذكر العصافير سيد. وذكر الحمام سيد.

أحقد:

على وزن أفعل، وأصل الحقد من خبث الطبع، وهو امتلاء القلب بالشر ونيته ولا يكون- غالباً- إلا مع الحسد، وقل أن ينفرد بتأويل فاسد، ولذلك قيل: خمسة لا يحقدون: المؤمن- والشريف في نفسه وعقله، والحذر من عواقب البغي، والعالم الورع التقي، والأب.

وقلت (المؤمن) لأن هناك فرقاً بين (المؤمن.. والمسلم).

والجمل يحقد، والعقاب، والحية والورل والذئب والقرش.

( اعتذار عن تأخر)

شكر موصول:

* عبدالعزيز بن حمد بن رفدان البارقي ..نجران..

* سالم بن يحيى بن عبود الخدلاني ..اليمن - تعز..

* محمد بن أحمد خيري السعد العوالمة ..الأردن - معان..

* سعيد بن أحمد بن يافي القحطاني ..أبها..

* خالد بن أحمد بن راشدان البارقي ..نجران - الموفجة..

* إبراهيم بن عبدالله العبدالله زيدان الحسين ..الدمام..

* هدى .م.أ - الرياض

سعاد الحمد المهنا الدحيم - الرياض- ..أم معاذ..

* هند باغفار بن مرعوج - ..جدة..

* سليم بن سعيد بن قرمان اليامي ..الطائف..

* ولكافة من سأل، أو اتصل أبادلهم شكراً بشكر بدعاء مديم، وهذا دال بحد ذاته دون ريب إلى ضرورة بث اللغة بلسانها كما هو..سماعاً.. داعياً كل من يكتب أن يعتبر اللغة أصلاً لا يحيد عنه، كيف لا وهي غذاء العقل وتدل على الشعور بالمسؤولية؟!.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة