Culture Magazine Monday  05/03/2007 G Issue 189
مراجعات
الأثنين 15 ,صفر 1428   العدد  189
 

استراحة داخل صومعة الفكر
ملحمة فلسطين
سعد البواردي *

 

 

د. عدنان علي النحوي

182 صفحة من القطع المتوسط

آه يا فلسطين.. كم كذب عنكِ الشعراء.. وكذب عنكِ آخرون.. وبقيتِ رهن قيدك سجينة احتلال.. ورهينة إذلال بيد أشد الخلق شراسة.. واحطهم سياسة.. وعنصرية.. فلسطين الأرض تستعبد.. وفلسطين الشعب يُضطهد يُقتل ويُشرد.. وفلسطين الماء يُصادر ويجفف.. وفلسطين الزيتون يقتلع بمناجل الآلة المتوحشة.. أعرف أنكِ لن تغفرين لنا.. وأشعر أن لا أحد يرفع عنكِ كربا سوى بنيكِ.. خشيتي عليهم من وباء الوهم الذي توعدون به.. أن يغدر الزمن فيضيع ما تبقى منك مطرقة الوعيد، والتهديد.. والوعود الكاذبة.. (ربى الأقصى) أول نشيد لشاعرنا النحوي:

رويدك قم وقاسمنا الأنينا

هلمَّ ودع جهالة جاهلينا

ودع عنك الغواية واطرحها

ودع فتنا أثرن بك الفتونا

فما خبر الكواعب.. والغواني

إذا ملن الشمال أو اليمينا

ولمن يعتب.. والعتب وحده لا يحل قضية يتحدث الشاعر:

تقول لعاتب: مهلا فإني

أصارع تارة وألين حينا

هدنة.. يعقبها انتفاضة.. وانتفاضة تلي هدنة, وغدر الاحتلال لا يتوقف.. يزرع المستعمرات الجديدة.. يقضم الأرض.. يبني الجدار العنصري العازل.. يملأ السجون.. والعيون مطبقة يستغرقها سباتها.. والأفواه صامتة يلجمها لجامها: والملاهي تضج صخباً بروادها

رويدك دع هوى وعد وهند

وهب وانجد الطلل الحزينا

ربى الأقصى فديتكِ من جراح

حملت على الزمان بها الشجونا

مرابع كلما مرَّت عليها

عصور طأطأت وحنت جبينا

التذكير بالماضي بمجرد أحاجي لا يشفع ولا ينفع ما لم يجدد عزيمة الحاضر ومضائه مستفزاً ودافعاً للتغيير، والتحرير، شاعرنا في ملحمته بين كلام يطرحه.. واصغاء يجرحه

وأصغي علَّ أصداء الليالي

تُعيد خطى سراة الأولينا

وأصغي فالضجيج علا وأدمى

لهات الضائعين الحائرين

ضجيج الجاهلين إذا استذلوا

وأهواء العتاة الظالمين

إنه يتوجع حيث يكون الوجع

يموت بها صدى حلمي ويبقى

على الأشلاء همس الصابرينا

حتى مذاق الصبر مُرٌ.. لأنه صوت انتظار مسكون بالفجر وانتظار المعجزة.. ومع هذا ما برحت بارقة بين عينيه تسلمه إلى الحلم..

سينفجر الصدى يوما ويطوي

على أمواجه المتجبرينا

وينحسر الضجيج على سنان

رجعن على تلاحمها الرنينا

ربى الأقصى لا يغيب عن باله لحظة واحدة.. إنه يحاوره.. ويناوره لعل وعسى:

ربى الأقصى قديتك اي طيف

ألمَّ ولم يكن ضيفا حنونا؟

خطى موسى على شبح الصحارى

تشق عن الرمال هوى دفينا

هوى تتفتح الأكمام منه

وتنفح من شاءه اليقينا

هكذا الشعراء في شعرهم صراع بين البؤس والأمل.. يستشرف هذا تارة.. ويستشرف ذاك أخرى.. تارة يحط بشعره على غصن حياد.. وأخرى فوق فوهة برهان يكاد ينفجر.. هو لا يدري ماذا يأخذ.. وماذا يعطي.. إنه حائر.

يعود إلى يقينه متسلحاً بإيمانه لعل فيه الفرج والمخرج مما هو فيه:

الستِ على هدى الإسلام نايا

يرجع فيك آيات ودينا؟

جمعتِ بسيد الرسل الأماني

وبالقرآن ذكرا مستبينا

وشعت كل رابية وفضت

على لألائها الكنز الدفينا

ويلتفت إلى المحتلين اليهود وفي فمه غضبة وغصة:

فواعجبا لمن مسخوا قرودا

جزاء الكافرين المعتدينا

ومن عبدوا على الأهواء عجلا

على دنس الضلالة مبلسينا

فَشَمَّ عموا، وصموا، واستحلوا

دماء الأنبياء المقسطينا

(فَشمَّ) كلمة غير مفهومة ولا واضحة لعله يعني بها (فَهم)

وما تركوا على الأيام شرا

وما حفظوا لعهدهمو يمينا

أيزعم هؤلاء إليكِ قربى؟!

ربى الأقصى برئتِ، وطبتِ دينا

مزاعمهم يا شاعرنا لا تقف عند حد.. وحدود مطامعهم مفتوحة إلى الأبد.. كل آثار العالم يدعون بناءها.. وكل حضارات العالم هي من صُنع أيديهم!!.. حتى شؤون العالم.. شؤون شعوب العالم البعيدة عنهم والقريبة يحشرون أنوفهم فيها.. يتجسسون.. ويتحسسون، ويثيرون الفتنة والخلاف هذا ديدنهم.. فهم يملكون المال.. ويمتلكون خبث الذكاء.. وفطنة الخديعة.. يساعدهم عالم يقاسمهم المصالح.. وحب السيطرة. ويقنت شاعرنا أخيراً ماداً يديه نحو السماء:

إلهي أين أبنائي، وقومي؟

ومن رفعوا على شرف حصونا؟

مشاعلها من الإيمان وفذة

أضاءوا دونها الدرب الأمينا

سأنتظر الليالي، ولا أبالي

لألقى فيهم النصر المبينا

يظل هدى من الإسراء عهدا

يحرّك بين أضلعنا الحنينا..

ونحن جميعاً معك في صالة الانتظار.. المهم ألا يتحرك القطار بدوننا فنصير.. ونسير إلى أسوأ مصير..

من فلسطين الذبيحة.. إلى لبنان الجريحة التي طالها غول الغدر المازوني بداية من مجزرة تل الزعتر..

مخيم التل كم وشَّيت لأحبة

وكم نثرت على الاطلال من زهر

تنفس الصبح والآمال زاهرة

تفتحت عن شباب زاهر عطر

وعيته زمنا في ظل حانية

من الضلوع وشوق باطني خضر

كان يرسمه وهو معافى لوحة وفاق وحب.. وسلام قبل انتفض عاصفة الكراهية فتقتلع مخيمه واحداً بعد الآخر طعمة لصواريخ وقذائف العدوان.. وتغيرت الصورة بعد أن اشتعلت النيران.. ورقص الشيطان..

تفجر الحقد أهوالا مدمرة

تمور احشاءها مورا على سُعر

تلقي به حمما سوداء قاتمة

وتنجلي عن لظى في الدار مستعر

يطوي النهار لياليٍ من دواكنها

ومن سواد على الآفاق منتشر

واطبقت لجج الأحقاد وانتشرت

تقيم حولك من سُور ومن جُذر

هذا عن التل.. فماذا عن أهل التل؟!

أراعكَ الطفل لم تدفع براءته

ولا ابتسامته وحشا من البشر؟!

جرى ليلقاه مغترا بطلعته

يظنه جاره للمأزق الخطر

عمَّاه ما لمست أطراف مرحمة

ولا حنان قريب أو اخي حضر

فحزه ورمى الاشلاء واختلطت

مع ابتسامته أصداء محتضر

هذا مشهد:

أم الصبايا إذا هبت أو ابتدرت

عزائمه في ظلال الحسن والخضر

أم الثكالى وقد ألقت على غصص

افلاذها فتلقت غصة الخبر

أم اليتامى على حد الظبا انتشرت

أشلاؤها قطعا موصولة الصور

صبرا فتى التل كم اطبقت من هدب

على شهي المنى في دربك الوعر

حتى جلوت على الميدان صورتها

ندية الذكر أو مخضلة العمر

ومشهد ثالث:

كتائب الغدر لا روَّيت حاقدة

من النفوس ولا اشبعت من نظر

أمامك التل روَّى من مشاهده

طَرْفا يعُدْ خاسئا بالعار والكدر

ومشهد رابع:

صفائح الزنك كم افنيتِ قنبلة

وكم أبيتِ على الأحداث والغير

نشرتِ من ظلك الممتد أجنحة

تضم شاردة الآمال والأثر

شبابك الصيد اغنتهم خيامهمو

عن القصور وعن لهو وعن سمر

بسواعد شبابه عاد التل من جديد ينبت الزعتر.. ويثبت أقدامه:

نهضت يا تل فانفض الظلام على

كواكب نثرتها هالة القمر

قالوا: سقطت! أو استسلمت ما صدقوا

وانتَ لؤلؤة الأمجاد والظفر

نلت الذي رمته بل حزنه شرفا

على علو الذي ترجو من القدر

من الزعتر الذي فاح بعد أن راح.. إلى رحلة الموت الذي يقول فيها:

أأشفقت أن تبقى تكالاك بالأسى

ودمع اليتامى بين خد وناظر؟

وما اشفقت صهيون! كل ربوعها

ثكالى، وأيتام، وفيض مجازر

فما صرخت الا لتنفض يأسها

وتمضي على درب شديد المخاطر

فتلقي اخلاله الكبود على اللظى

وتحمي آمال النفوس الغوادر

لتجعل من زور الضلال حقيقة..

وترفع بهتانا على كل ظاهر

أبيات خمسة تلخص رحلة الموت.. جلادها دخيل.. وضحاياها أهل أرض.. وشهودها لا يشهدون..

شاعرنا شخص ببصره إلى ذلك الشراع الدامي كما أسماه والذي أطلقه الفدائيون الفلسطينيون لأول مرة محملاً باستشهاديين في رحلة مقاومة..

اطلق شراعك في السماء وحلِّق

واصعد كما يهوى إباؤك واخفق

ضاقت بك الساحات فانفرجت لها

سبل الفضاء وعالم لم يُغلق

وتوانبت فيها الصقور وحوُّمت

فيها النسور وهمة من معرق

لله ما تبني النفوس لقية

يحلو الهوى من بزّها المتألق..

قالوا: سقطت، وما دروا أو انصفوا

قالوا: وثبت إلى علا لم يُسبق

المجد ما نبت النفوس.. وما رعت

شرفاً وما وهبت بكف مغدق..

لقد اختصرت القصيدة، بل كل قصائدك في بيتك الأخير.. المجد بناء شريف تكتبه الأيدي بأقلام شريفة.. وتشيده السواعد بلبنات نظيفة.. (فلق الصباح) عنوان.. والصباح ميلاد نور يحتاجه الذين يضيقون بظلمه ليلهم لأنها توحشهم.. إنه رمز فأل، وأمل وعمل:

أمل على أجفاننا وكيودنا

وعلى محيانا وفوق المبسم

أمل كأن الفجر من بسماته

ورفيقه بين الطيوف الحوَّم

لله ما تهفو القلوب إلى غد

زاه على مَرِّ الزمان مُوسِّم

ومواكب الإيمان تجلو نصرها

لتعيد لألاء الفتوح اليتم

ومجامع الدنيا تردد صوتها

(الله أكبر) أقبلي وتقدمي

دعوة إلى الصحوة.. عنوانها (الله أكبر) ومضمونها.. عقيدة بعيدة عن العقد.. لقيه بعيدة عن الأهواء.. نقية بعيدة عن الالتواء.. قوية ترفض الجنوح.. وتمتطي الجموح.. دعوة شاعرنا لم تعفه من طرح أسئلته:

أمل يداعب الخيال.. فهل ترى

صدق الخيال وجدَّ بعد توهم؟!

أم أنه برق! فيا لعزائم..

هبَّت لأمر من مناها احزم؟!

الأمل في الله كبير ما التزمنا بتعاليمه.. إنه قوي يحب الأقوياء.. رحيم يحب الرحماء.. عادل يحب العادلين..

من (فلق الصباح) يأخذنا معه نحو (من فجر الصمت العميق) كلاهما فجر.. الأول مطلق والثاني مقيد بصمت عميق لا أدريه.. هل انه صمت ما قبل العاصفة؟!

رجِّع ملامحها وغنِّ قصيدا

واملأ نواديها قنا وينودا

واسكب دماءك في سبيل الله

تنبت في رباها عدة وعديدا

سكنت مدافعنا فهاتِ حجارة

نجعل مواقعها لظى وحديدا

شرف السلاح زنوده ولهيبه

قلب يصب من الوفاء الجودا

وعقيدة تهب الحياة لمؤمن

بذل الحياة لها فكان شهيدا

في كل أبياته نبض حياة.. ودفقة مشاعر تجسد معاني القوة.. وتجدد دم خلاياها.. الزند الذي يحمل السلاح ذودا عن أرضه وعرضه.. العقيدة التي تعطي له شحنة القوة والحضور دون خوفه.. ثوابت في قاموس التاريخ الذي لا يؤرخ إلا للأحياء الذين يعانقون الأخطار كي تكتب لهم الحياة.. فارس رحلتنا النحوي قدم لنا نماذج من هذه الصور الزاهية

يا للشهادة فتحت أبوابها

وجنانها ومنابرا وشهودا

أرأيت أروع من صبي لم يزل

عبق الطفولة من خطاه ورودا

ما صار تسعا من نضارة عمره

حتى تواثب للردى صنديدا

(نضارة عمره) أنسب منها (بكارة عمره)

حمل الحجارة.. لا يكاد يطيقها

حملاً.. ولكن ما أطاق قعودا

فإذا الجهاد يهزه ويعيده

رجلا أبرُّ على الجهاد شديدا

ونبت عزائمه فألقت دونه

صخرا تدافع في الزمان وعودا

وإذا العدد رؤى تطاير دونه

فزعا واشباح جرين شرودا

ولكن العدد الفزع غادره وغدره بطلق ناري اخترق صدره وأسلمه الى الفريق الأعلى

وتدفق المسك الزكي وانه

دفق يُفتح للعلاء نجودا..

اذكر شاعرنا إن كان حياً.. إن أبطال الحجارة في عرف عمالقة السياسة والتجارة إرهابيون يُحرمون حتى من معونة تمنحهم وجبة أكله، أو خيمة إيواء..

مرابع الاسلام تغفو؟ والصدى

شقوا ديار المسلمين حدودا

أجروا على العنق الذليل شغارهم

وسقوا من الحذر المضل عبيدا

يا أمة الإسلام كم من خدعة..

حملت بفتنتها ليالي سودا

كم أبرموا عهدا اليك فاخلفوا

ورموا إليك عداوة وجحودا

يبدو أنه عاد لربي القدس يساؤلها: أو يساؤل أمته العربية والإسلامية في شخصها:

هل تأمنين؟ وكيف يلدغ مؤمن

والحجر ينفض أسودا عربيدا؟!

ألدغت منه مرة ام مرتين؟

فهل غفا عند الاساويد زيدا؟

لا تأمني شرك العدد فإنه

يرمي به شرا عليك مبيدا..!

كل هذا تعرفه الربي؟ ونعرفه نحن مسلمون وعرب.. بل والغرباء من حولنا ولكن.. ما لجرح بميت إيلام!

اخيراً مع الفصل الأخير من ملحمة فلسطين لشاعرنا د. عدنان علي رضا النحوي.. العنوان (شرف السلاح زنوده)

ادفع على لهب الدماء نجيدا

واجعل نزالك في الملاحم عيدا

وارفع نداءك في البطاح زلازلا

فجرتها. وعواصفا ورعودا

وابعث بوثبتك الأبية أمة

ومن القبور الملهمات جدودا

(القبور.. والجدود) لا تتفقان.. يحسن لو أنه قال: (ومن القبور الملهمات لحودا).. يمضي في استنهاضه للهمم مذكراً إياهم بالحرية المنقوصة.. وبالأرض المحروقة.. وبالأخطار المحدقة.. وبالزعامات المتفرقة.. أملاً في أن تتوحد.. وأن يتجدد نشاط خلايا الذاكرة المرهقة والمثقلة بوهنها وضعفها..

من للظلام يشقه ويزيحه

عنا وقد لف الربى والبيدا؟

وللمرة الثانية يربط بين صمت المدافع وصوت الحجارة مستفزاً.. ومستنفراً:

سكنت مدافعنا فهات حجارة

تجعل مواقعها لظى وحديدا

هذي الحجارة أرعدت اسمعتها؟

تنقص تسحق صخرة وسدودا

فانشر بها الق الزمان كواكبا

وارفع بها قمما وشُق نجودا

وأخيراً مع فصله الأخير من ملحمته الفلسطينية:

تموج المنايا حوله والملاحم

وتزأر من هول اللقاء الضراغم

شيء أدهشه.. طرح عليه أسئلة يبحث لها عن أجوبة:

فهل وثبت من كل ناد كتيبة

فزلزل من شم الرواسي زمازم؟

هل انتفض التاريخ ثم تواثبت

على الساح أشواق الهدى والعزائم؟

أحقا ترى؟ أم أن هذي طيوفها

يحوم بها شوق من القلب حالم؟

افاق فما يلقى على الساح غيره

والا الصدى غابت عليه الرواسم!

برعم فدائي حمل حتفه فوق كتفه.. تلفت يميناً ويساراً ينادي بملء صوته.. أين الأهل؟ أين العهد؟ أين الوفاء؟ وأين العون؟ وأين الكاسحات والقناد الصوارم..؟ أدرك أنه لوحده في الساحة.. تذكر شطراً من الشعر حفظه من كراس مدرسته:

(ما حك شعرك مثل ظفرك

فتولَّ انت جميع أمرك)

تطايرت الأحجار من كفه قنا

وأرعد منها ساحة وغمائم

فهل لنت لي يا صخر؟ ما اروع الوفا

وما لان لي قلبي ولا هو راحم

أتبلغ يا صخر المواقع كلها؟

وما بلغتها أعين.. وقوائم

حسنا لو أبدل كلمة (قوائم) ب(قواءم) ويمضي الفدائي الصغير وهو يخاطب حجره وسط نُبالته وهو يقذف به الهدف..

نطقت فما أحلى بيانك انه

دوي وعته في النوادي الأعاجم

قصيدة طويلة. بكى فيها الشاعر.. والطفل.. والحجر الذي انطقه حامله على الرغم من أنه يؤدي وظيفته دون تقصير.. بكوا، واشتكوا

بكيت ويا هول البلاء أمامنا

إذا ما غفونا اسود الليل فاحم

فحق لمثلي أن يصب دموعه..

وحق لأهل الخافقين التلاوم

وحق لي أن أقول لكم إلى لقاء.. إن سمح لي بذلك البقاء وعلى أمل أن يغطي رواق السلام العادل الشامل حياة البشرية دون خوف.. ودون ابتزاز.. الحياة اخاء ومحبة..

***

لإبداء الرأي حول هذه المراجعة، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «5621» ثم أرسلها إلى الكود 82244

* الرياض: ص.ب 231185 الرمز 11321 فاكس 2053338


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة