تأليف: فاليري مارسيل، جون ف. ميتشل

بيروت: الدار العربية للعلوم 2007

عُهد بتسعين في المئة من احتياطيات النفط في العالم إلى شركات تملكها الدول. وهذه الشركات التي أنشئت لتكون أدوات سياسية في الأساس ودعيت شركات نفط وطنية، تواجه متطلبات جديدة في ظل تضاؤل الاحتياطات النفطية وتزايد الضغوط الاجتماعية. وبشكل متزايد، أصبح لزاماً على شركات النفط التي تملكها الدولة - ولا سيما في الشرق الأوسط - إحداث توازن بين المتطلبات السياسية لحكوماتها والحاجة إلى أن تكون تنافسية على الصعيد التجاري. وفي هذا الكتاب، تمكنت فاليري مارسيل من بلوغ سياسيين، ومهندسين، ورجال أعمال يتولون إدارة شركات النفط الشرق أوسطية الخمس التابعة للدولة، لإلقاء الضوء على أحد قطاعات الصناعة الدولية الأكثر تكتماً وقوة.

تسرد الكاتبة قصة سعودي أرامكو،

عمالقة النفط هؤلاء مجتمعين ربع النفط العالمي، ويملكون نصف الاحتياطيات المعروفة من النفط والغاز في العالم. وتشرح مارسيل الصلة المعقدة بين كل دولة وشركة النفط الوطنية التابعة لها، متتبعة تطور الشركات منذ الأيام الأولى المثقلة سياسياً بالامتيازات الأجنبية حتى عالم اليوم الذي يلعب فيه الربح دوراً أساسياً لاتخاذ القرارات. وبإجراء عدد كبير من المقابلات المكثفة مع مديرين تنفيذيين في الشركات، ومديرين ذوي مراتب متوسطة، ومسؤولين في وزارات النفط، تكشف مارسيل عن عدد من الاتجاهات الجديدة المثيرة للدهشة في استراتيجية شركات النفط الوطنية، وترسم أيضاً صورة عن ثقافتها التشغيلية، عارضة لحسها النامي بالهوية المؤسساتية.

يقع الكتاب في (391) صفحة من القطع العادي.