الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 05th June,2006 العدد : 156

الأثنين 9 ,جمادى الاولى 1427

الصالونات الثقافية وعلاقتها بالإعلام الورقي والإلكتروني
عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1- أصاب مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في اختيار موضوع الصالونات الثقافية وعلاقتها بالإعلام مرتين.. مرة لأن هذا النشاط الثقافي الذي تشعبت جذوره في أرض الواقع السعودي أصبح سمة من سماته التي لم تأخذ حقها من وسائل الإعلام المختلفة على رغم أهميتها الشديدة في وقتنا الحاضر.. ومرة أخرى لأن هذه الصالونات أصبحت من النضج والأهمية وإقبال شريحة كبيرة من عامة الناس على حضورها بمكان يجعلها أولى بالرعاية والدعم والتحفيز من قبل المؤسسات الفكرية خصوصاً ومؤسسات المجتمع المدني عموماً.
في هذه الورقة سوف أغطي علاقة الصالونات الاجتماعية بوسائل الإعلام الورقية والإلكترونية من زاويتين:
- الأولى: العلاقة بينهما إعلامياً.. أي علاقة الصالون بما ينشر أو يبث عنه من خبر أو تغطية.
- الزاوية الأخرى: مقارنة بينها كصالونات تعقد فيها اللقاءات الثقافية.
وقبل الدخول في صلب الموضوع.. دعوني أبدأ بذكر حقيقة أظن أن كثيراً منكم يتفق معي بشأنها؛ وهي أنه بعد استبعاد المواقع الإلكترونية للصحافة الورقية التي هي مجرد تكرار لما في الصحيفة الورقية.. لا يوجد لدينا في المملكة إعلام إلكتروني بالمعنى المهني.. والقائم منها الآن معدود ومحدود وضعيف.. وهي ما زالت تمثل مركز كلفة لا مصدر ربح.. وكلنا نعرف أن المشروعات الخاسرة يكون نَفَسُها قصيراً، وكوادرها قليلة وإمكانية استمرارها ضعيفة وقدرتها على التوسع أو التعمق محدودة.. وكلنا نعرف أيضاً أن الشبكة الإلكترونية عالم جديد مستقل بذاته، ولا حياة لعالمنا المعاصر من دونه.. إذ إنها تمثل الشرايين التي تصل العالم ببعضه.. وكان لا بد من ملء فراغ هذا العالم الجديد الذي لم تتكون بعد وسائله الإعلامية، فظهرت المواقع الخاصة.. لانعدام الضوابط المهنية والقانونية فيها نتيجة لحداثة نشأتها، فقد انتشرت وبشكل واسع.. وغلبت عليها الجهود الفردية غير المنظمة أو حتى المُمنهجة.. لكنها لتعددها وسعة تغطيتها وتنوعها ويسر المشاركة الفورية فيها صارت اليوم تزاحم وسائل الإعلام الأخرى في توجيه الرأي العام.. لذلك سوف أشير في هذه الورقة إلى المواقع الإلكترونية على أنها الممثل الفعلي للإعلام الإلكتروني.
2- الصالونات الثقافية الاجتماعية منابر للرأي في العلوم كلها.. تمنح المتحدث شجاعة إبداء الرأي وتمنح المتلقي شجاعة الرد.. وتتيح للحضور الاستماع وفرصة تحليل أي كلام مباشر لم يتعرض كثيراً للمداورة وتنسيق الأفكار وطرحها بأسلوب جميل ولغة سليمة.. وتخلق جواً من الحماس، وربما الحميمية بين الحضور.. لذلك تعد الصالونات الثقافية الأعلى فكراً ونخبوية في كل مجتمع.. وإذا كانت الفصاحة والشعر هما المحوران الوحيدان في الصالونات الثقافية التاريخية.. فهما اليوم تتجاوزان ذلك إلى السياسة والمجتمع والفكر والاقتصاد وغيرها.. وإذا كانت الصفوة من النخب والمبدعين فقط هم روّاد تلك الصالونات.. فهي اليوم متاحة للجميع، وهذه نعمة من الله عظيمة.
كان ذلك بالنسبة إلى الصالونات الثقافية المجتمعية داخل إطار محدد.. أما الوسائل الإعلامية كلها سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مطبوعة أو إلكترونية؛ فهي ميدان واسع ومهم ومحفز لإقامة الصالونات الثقافية.. بل إن سعة انتشارها، وبالتالي تأثيرها في توجيه الرأي العام وتوجيه ذائقته وتفكيره أصبحت أكبر وأعمق وأسرع.. وهذا يجعل من علاقة الصالونات الثقافية الاجتماعية مع وسائل الإعلام علاقة تتشعب بين المنافسة والتكامل والتشابه والاختلاف؛ هذا من جانب. أما من الجانب الآخر فإن علاقة الصالونات الثقافية الاجتماعية مع وسائل الإعلام كأعلام لا كميدان للثقافة فهي علاقة حيادية.. ويمكن أن يكون هناك نوع من علاقة المجاملة بالنشر، لكنها غالباً تكون خبراً صغيراً.. لا يتناول فنيات الحوار أو موضوعه.. ولا يدون ما ورد فيها ولا يعلق عليها.. وهي عادة محدودة المساحة رتيبة الصياغة قليلة التأثير منزوية الموقع.. هذا إذا كان صاحب الصالون أو ضيفه شخصية مشهورة لها مكانتها المجتمعية أو الفكرية أو الاقتصادية.. أما إذا لم يكن كذلك فلا مجال للنشر أو الذكر. ويمكنني أن أختصر التعريف بنوعية العلاقة بين الصالونات الثقافية المجتمعية والإعلام على أنها علاقة بعيدة باردة مترقبة.. ولم يهيئ الله لها أحداً من الفريقين بعد يقوي تلك العلاقة ويقربها ويفعلها لتتكامل مع بعضها.. كما لم يبرز من أي من الفريقين من يفجرها ويوتر العلاقة بينها.
3- بقدر ما خدم الإعلام الورقي الثقافة بزيادة عدد الندوات المعقودة على الصفحات الثقافية التي تحولت إلى منابر.. ووسعت من قاعدة المستفيدين منها والمتفاعلين معها والمشاركين فيها.. حتى فاقت الصالونات الثقافية المجتمعية بكون مادة الحوار في ندواتها الثقافية مادة مثبتة بالكتابة، وهو ما لا يقال عن الكثير من الصالونات الثقافية المجتمعية.. أقول: إنه بقدر ما قدم الإعلام الورقي - كما يرغب أن يسميه الإخوان في مركز الحوار - من خدمات جليلة للثقافة، فإن الشبكة العنكبوتية جعلت من العالم فعلاً قرية صغيرة إن لم نقل غرفة صغيرة.. بذلك تجاوز تأثيرها مستوى المدينة والدولة إلى العالم بأسره، وهذا ما لا تستطيع أن تقوله الصالونات الثقافية المجتمعية التي لا يتجاوز تأثيرها نطاق المدينة.. أو الصالونات الورقية التي لا يتجاوز تأثيرها نطاق الدولة.. فقد أتاحت الشبكة العنكبوتية الفرصة لظهور الصالونات الثقافية الإلكترونية.. ما وسع قاعدة خدمة الثقافة والمعرفة، وأتاح الفرصة للمثقف وطالب المعرفة للوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان.. وصارت بذلك مكتبة أو أرشيفاً يملكه الجميع ويستطيع أن يعود إليه متى أراد.. بل وزادت على ذلك بأنها جعلت الموضوعات كلها موضوعات مفتوحة دائماً للحوار والجدال والنقاش وحتى الخصام.
وهذا يثير سؤالاً: هل الصالونات والمنتديات الورقية والإلكترونية والتلفزيونية والإذاعية المنتشرة سوف تسحب البساط من تحت الصالونات الثقافية المجتمعية.. في رأيي أن الأمر لا يختلف كثيراً عن التساؤلات التي أثيرت في منتصف القرن الماضي عن دور التليفزيون والسينما في سحب البساط من تحت أرجل المسرح.. وهو ما لم يحدث؛ لأن التليفزيون والسينما حالة اتصال عن بعد.. أما المسرح فله تفاعله المباشر، وبالتالي حميمية العلاقة والاتصال بين المبدع والمتلقي.. وهذا ينطبق تماماً على الصالونات الثقافية المجتمعية.. وبذلك لن ينسحب البساط من تحتها بسبب المنافسة.. وإن حصل هذا فسوف يكون بتوجيه سياسي أو فكري مسيطر.
4- الشبكة الإلكترونية لاعب كبير.. وتأثيرها كما قلنا يفوق تأثير أي شيء آخر؛ فهي الوسيلة التي يتفاهم ويتعاطى ويتعامل من خلالها العالم بأسره.. لذلك فعلاقتها مع المجتمع لا بد أن تقاس وفق حجمها الهائل.
المواقع الإلكترونية هي المقابل للصالونات المجتمعية.. ونتيجة لإمكانية النشر فيها بأسماء مستعارة والاختباء وراء ستار ربما بسبب الحياء من الهراء والافتراء الذي يعرضه أو ربما خوفاً من قول رأي لا ترغبه قوة مسيطرة.. أضحت الشبكة الإلكترونية ساحة لكل من أراد.. وظهر فيها البعد عن الموضوعية والتجاوز في آداب الحوار.. بل الكذب والبهتان المقصود والمدبر لتصفية حسابات شخصية نتيجة لنظرة حزبية أو فئوية ضيقة.. فإذا كان صاحب الرأي يبدي رأيه بشخصه ولحمه ودمه في الصالون الثقافي الاجتماعي.. فهو يبديه تحت اسمه في الصحافة الورقية.. أما في الساحات الإلكترونية، فقد يكون الرأي المنشور شرعياً تحت اسم صريح.. أو هو لقيط باسم مستعار، وهذا ما لا يمكن أن يحدث في الصالونات الاجتماعية.
5- العلاقة بين الصالونات الثقافية الاجتماعية من جهة والصحافة الورقية والإلكترونية من جهة أخرى تكتنفها عدة مشتركات.. تمثل حالات جذب والتقاء في بعضها كما تمثل حالات تنافر وطرد في أخرى.. ولعل الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه بلادنا اليوم يدعونا إلى ابتكار صيغة تعاون وتكامل بينهما، وإلا فإن الخسارة سوف تكون فادحة إن لم يتم ذلك.. ولو أردنا أن نسرد نقاط الالتقاء وسبل التعاون بين الصالونات الاجتماعية والإعلام.. لوجدنا أمامنا باب لقاء كبيراً لم يطرق، وهو نشر خلاصات لقاءات الصالونات الاجتماعية وبثها.. فهذه اللقاءات لا يتم غالباً توثيقها ورقياً أو إلكترونياً حفظاً لها من الضياع كما هو حاصل لكثير منها الآن.. وقيام الإعلام الورقي أو الإلكتروني بالتعاون معها، وتدوين لقاءات الصالونات الاجتماعية يوسع من دائرة الاستفادة منها، والحوار معها والإضافة إليها.. وتكوّن بذلك مرجعاً معرفياً تراكمياً مفيداً يضاف إلى ثقافة المجتمع، وبهذا تبني لبنة من لبنات بناء حضارة مجتمعنا السعودي الفتي.
6- لاستكمال بحث العلاقة بين الصالونات الثقافية المجتمعية والصحافة الورقية والإلكترونية لا بد من التطرق إلى أوجه التشابه والاختلاف بينهما.. فالأكيد أن كل صالون من هذه الصالونات له بصمته المميزة وشخصيته المستقلة.. ولو قسنا ذلك على الصالونات المشهورة في المملكة، فسنجد أنها تشابهت في غاياتها، واختلفت في مسببات قيامها وآليات عملها وأسلوب إدارتها ونوعية مرتاديها ومحاور موضوعاتها.. ومهما كانت أسباب قيامها تظل هذه الصالونات ظاهرة صحية مطلوبة تساعد على إشاعة التنوير واكتشاف المواهب وتكوين الوعي العام على أسس أوسع وأعمق.. وهذا بحد ذاته كافٍ للاعتراف بأهميتها ودعم وتحفيز انتشارها.
7- وإذا أردنا أن نحدد المطلوب من (صاحب) الصالون الاجتماعي أو الورقي أو الإلكتروني، فهو توفير المكان اللائق وحفظ آداب الحوار وتنظيم الأداء العام ووضع برنامج الحوار والقيام بواجبات الضيافة المعتادة بالنسبة إلى الصالون الاجتماعي.. فإن المطلوب من الصالونات الثقافية المجتمعية والورقية والإلكترونية ذاتها في هذه المرحلة أن تكون مركزاً للحوار والتقارب.. وداعماً للتعارف بين الأجيال.. ومحفزاً لتبادل الخبرات والمعارف.. وليس مكاناً تنظيمياً فكرياً له غاية محددة؛ وهي الترويج لفكر متطرف والتبشير به أو التأليب ضد تيار آخر والتشهير به.. أما المطلوب من (حضور) الصالون أو المشاركين فيه، فهو التسامح في إبداء الرأي دون إهدار للقيم العامة التي يقوم عليها مجتمعنا.. وألا يكونوا من هؤلاء الذين تسيطر عليهم شهوة الكلام مدفوعين برغبة الاستئثار بالحديث وإبداء مداخلاتهم وعرض آرائهم ووجهات نظرهم في كل شيء وفي أي شيء وعن كل شيء دون مراعاة للآخرين.
8- أما وقد غطينا مجالات المنافسة والتعاون والتشابه والاختلاف، والمطلوب من الصالونات الاجتماعية والورقية والإلكترونية، فقد بقي السؤال الأهم وهو عن المستقبل.. ومن سوف يبقى في الميدان، ومن سوف يخرج منه.. للوهلة الأولى يمكن للفرد منا أن يقول إن المستقبل كله هو للمواقع الإلكترونية.. لكن هذا لم يصدق حتى الآن بالنسبة إلى منافسة الصالونات الإلكترونية للصالونات الورقية.. فلم تخرج الصالونات الورقية من الميدان نتيجة لمنافسة الصالونات الإلكترونية لها، بل زادتها حماساً وأججت نشاطها وتفاعلها.. وكلاهما لم يؤثر في الصالونات الاجتماعية.. وبذلك فأنا ممن يرون أن المستقبل هو للصالونات الثقافية المجتمعية والورقية والإلكترونية وغيرها جميعاً.. وأنها تكمل بعضها بعضاً ولا تلغيه.. وأعيد تأكيد أن أياً من الصالونات الثقافية لن يُلْغى أو يتوقف إلا بأمر سلطة سياسية أو فكرية، وليس نتيجة المنافسة وانتفاء الحاجة.
9- تاريخياً لعبت بعض الصالونات الثقافية دوراً تجاوز الدور الثقافي الذي رسم لها.. وتحول بعضها إلى أحزاب أو مجموعات رأي.. قادت حركات أثرت في اتجاه مجتمعاتها ووجهتها إلى اتجاه معين.. وقامت أخرى بالأخذ بيد المبدعين والمفكرين وساعدت على بروزهم ونشر أعمالهم.. وبذلك ساهمت في التأثير الإيجابي في المجتمع الذي تنشط فيه.. ونحن في المملكة لم تصل الصالونات الثقافية لدينا إلى هذه المرحلة بعد.. لكن لا شك أنها بدأت في تشكيل بعض الصالونات ذات الاتجاه الفكري المحدد من سلفي إلى ليبرالي وغيرهما.
10- قبل الختام أريد أن أضيف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى جدول مقارنة العلاقات مع الصالونات الثقافية المجتمعية.. وأطرح أفكاراً عن كيفية تكاملها.. ومن باب رد الفضل لأهله أود أن أثني على العمل الرائد الذي يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.. وبصفتي واحداً من الذين يديرون صالوناً سعودياً ثقافياً.. أتطلع إلى أن يكون مركز الحوار هو مركز تنسيق الجهود وتنظيم العمل وتحديد الاتجاه ورص الصفوف وقيادة المسير.. وأرى أن يبني المركز قاعدة بيانات عن الصالونات الثقافية السعودية ويُحَدِّث معلوماتها ويدرسها ويظهر نتائجها التي على ضوئها يمكن اقتراح برامج ومشروعات تساعد على بناء المعرفة التراكمية للوطن من خلال توثيق نشاط الصالونات الثقافية الجادة.. هذه واحدة.
أما الثانية فهي الصحافة الإلكترونية التي هي الصحافة المهيمنة في المستقبل القريب.. وعلينا أن نتعامل مع المستقبل بأدواته.. وحتى لا نصبح مجرد أبواق تقول ولا تسمع كما هو حال الساحات الإلكترونية حالياً.. فعلى مركز الحوار أن يتبنى دوراً فاعلاً في تأسيس صحافة إلكترونية تشجع الجميع على المشاركة.. كما تشجع الأفراد ذوي الاختصاصات النادرة على إنشاء مواقعهم الخاصة.
وأخيراً يمكن للمركز أن يتبنى إقامة صالونات ثقافية على الصحافة الورقية وفي الشبكة الإلكترونية.. ولعل المتابع لصفحة الشورى في جريدة الجزيرة التي يشرف على تحريرها الأستاذ الكبير بدر كريم يرى الأهمية والفائدة من وجود صفحات يومية في الصحف اليومية كلها أو بعضها تعرض وتوثق نتائج صالونات ثقافية مجتمعية.. تثري الجريدة كمنبر للرأي وتعطيها روح الحيوية والمشاركة المجتمعية الفعالة.
11- ختاماً دعمت الدولة - وفقها الله - وشجعت قيام المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية التي بدورها ساعدت على نشوء بيئة خصبة لقيام المزيد من الصالونات الثقافية.. وما ازدهار الصالونات الثقافية إلا ثمرة من ثمار هذا الدعم المبارك.. فقد نظر الجميع إلى الصالونات الثقافية على أنها نموذج هادئ للحوار الوطني، وأنها بذلك تتكامل مع الحكومة في بناء الوطن.. ولعل عقد هذا اللقاء الأول عن الصالونات الثقافية الذي ربما يكون هو اللقاء الأول في المنطقة العربية.. إنما هو دليل على التوجه الإصلاحي العظيم الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة والقدرة والعمر حتى يحقق ما يصبو ونصبو إليه.
الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved