الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 5th July,2004 العدد : 66

الأثنين 17 ,جمادى الاولى 1425

اتجاهات

*فواز أبو نيان
الرواية ليست سرداً :
ماذا يحتاج الكاتب العربي ليتفوق في كتابة الرواية؟!
(وليام جرانار) هو أحد المهتمين باللغة العربية والأدب العربي ويقوم بالتدريس في جامعة أمريكية وقد لاحظ من متابعته واطلاعه على نماذج من الروايات العربية أن الكاتب العربي لديه هوس شديد لإيجاد أشكال سردية جديدة.
ويقول: أحياناً أجد أن هناك اختراعاً شكلياً لكن الأفكار معدومة أو خفيفة.. وأحيانا أجد بداية الرواية قوية جداً بينما النهاية ضعيفة. وكان الأديب الراحل يحيى حقي يردد دائماً أن معظم الأدباء الشبان يكتبون بطريقة سرد رتيبة ... ولديهم فقر لغوي شديد وسذاجة في استعمال الرمز الواضح ..والمفروض في الرمز أن تكون القطعة مفهومة على نحو ما ولكنها تخفي وراءها معنى آخر.
الكتابة الساخرة جنت على فؤاد الهاشم :
ذات مرة دخل شاب في مقتبل العمر إلى مكتب فؤاد الهاشم الكاتب الكويتي طالباً منه أن يعلمه كيف يكون كاتباً ساخراً في أربعة أيام.. وقد قال له الهاشم إن الكتابة الساخرة موهبة تنمو مع الشخص، ولا يمكن أن يكون هناك كلية تعلم الكتابة الساخرة.. الموهبة هي الأساس ويمكن صقلها بالممارسة والخبرة وتنوع الثقافة.
الهاشم أوقعته الكتابة الساخرة في مشاكل عديدة وقد ظل عاماً كاملاً لا يسير إلا برفقة رجال الأمن للحفاظ على حياته.. أما القضايا المرفوعة عليه فهي بلا حصر.. وقد دفعت جريدة (الوطن الكويتية) الكثير من الغرامات المالية مقابل الاحتفاظ به كاتباً ساخراً يتابعه آلاف القراء.
حنظله :
رسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي تميز باهتمامه الكبير بالقضايا الفلسطينية.. وقد رسم العديد من اللوحات التي تعبر عن معاناة أهلنا في فلسطين وعدد كبير من رسوماته قابلة للنشر الآن.
كانت أول رسومه المنشورة بمجلة (الحرية) رسماً لخيمة على شكل هرم يخرج من قمته بركان ترتفع فوق سحبه يد بعلامات النصر.
وقد اشتهر (حنظلة) الشخصية الكاريكاتورية المحورية لرسومه الفقير الحافي الذي يدير ظهره للدنيا وعرف في أنحاء العالم العربي كشخصية ناقدة لاذعة جداً تضحك وتجعلك تفكر!
لو بقي ناجي العلي حياً حتى هذا الزمان.. وبقي (حنظلة) فأي رسم يمكن أن يرسمه ليعبر عن واقع الحال!
كل معاني الحب :
من عجائب أنيس منصور أنه جمع مقدمات كتبه العديدة في كتاب أسماه (كل معاني الحب) .. وهو ليس أول من فعل ذلك فقد سبقه (برنارد شو) الذي جمع مقدمات كتبه في مجلد واحد أكثر من ألف صفحة.
يقول أنيس منصور: بعض كتبي التي نشرت لا أجد منها نسخة واحدة عندي وكنت أتمنى أن أنشر مقدمة كتابي (ساعات بلا عقارب) لأن الفيلسوف د. زكي نجيب محمود كتب عنه مقالاً في مجلة الفكر المعاصر قال فيه: لم أقرأ في كل اللغات التي أعرفها مقدمة بهذا الجمال.
ومن عجائب أنيس منصور أنه ظل يكتب ويده اليمنى مكسورة!! وقد حاول أن يكتب باليسرى مستخدماً أقلاماً غليظة..وفشل.
ومرة جلس يكتب لمدة 16 ساعة متواصلة لا يتحرك إلا قليلاً وتورمت ساقه.. وأصيب بالجلطة!! أنيس يكتب يومياً.. ولا يقبل أن يعيقه أي شيء.
كلمات الجفري تكشف حاله :
كشف الأديب عبدالله الجفري عن الخطوات الأولى في طريقه نحو النجاح.. وقال: مثابرتي (وإصراري) وموهبتي قدموا لي كل هذا الضوء الذي ينير اسمي اليوم!
وقال عبر حوار مع المجلة العربية: حياتي كتاب مفتوح لا أسرار داخله .. بل إن بعض الناس يعتقد أنه يقيس حالتي النفسية والوجدانية من كلماتي!
الجفري طالب وزارة الثقافة والإعلام بالاهتمام بكل ألوان الثقافة والإبداع وذلك بعد أن أثبتت النوادي الأدبية فشلها وقال: لابد من إنشاء مجلس نقابة ترعى شؤون وهموم وطموحات المثقفين.
وعن الشرفة التي بلغها اليوم قال: ارتقيت كإنسان في الكلمة ، وارتقيت ككاتب بالكلمة ورسالتها، حرصت أن تبقى الكلمة شرفة تطل على الكون والسهول والسهوب والوديان.. كخيط من ضياء الحقيقة والحق، وكقوس قزح من الحب والخير.
مسافرون في حياتهم :
وصف الكاتب مأمون فندي بعض الكتاب العرب الذين يكتبون من خلال عقدهم النفسية والتي يريدون تعميمها على الناس أجمعين بأنهم لا يرون إلا ذواتهم..
وقال: هؤلاء يظنون أننا مسافرون في حياتهم وليس لنا حياة تخصنا.. ظنوا الحياة سيارة يقودونها ونحن نجلس في المقعد الخلفي مستمعين ومشاهدين لرحلتهم في الحياة بكل ما فيها من نزوات وأهواء.
قريباً من طقوسهم :
بعض الكتاب لا يحتاج إلا إلى ورقة وقلم ليكتب..
والبعض يريد الهدوء إضافة إلى ذلك.. ولا يود أن يسمع سوى صرير القلم على الورقة.. والبعض الآخر لهم طقوسهم الخاصة. الكاتب الجزائري محمد حسين طلبي أصدر كتاباً عن ذلك بعنوان (قريباً من طقوسهم) فيه حوارات مع عدد من المفكرين والكتاب من بينهم إدوارد الخراط وعمر الدفاق والطاهر وطار.
وقال: إن الكتاب ضم شهادات في وقائع أشخاص تعرفت عليهم وجلست إليهم.. البعض منهم يعيش عزلة ولديه كبرياء.. والآخر كنت في كل لقاء أحس نفسي أمام نهر صاف من طهارة القلب واللسان وأمام تعب إبداعي شريف طالما أثث عوالمنا بالدهشة.
اعترافات الصحيح :
اعترف الشاعر جاسم الصحيح بأن الحركة النقدية تتفوق على الحركة الإبداعية في ساحتنا الثقافية.. وقال: إن وجود نقاد كبار مثل الغذامي والعلي والعباسي ساق مركبة حركة النقد فراسخ أمام مركبة الحركة الإبداعية البطيئة.
كما اعترف أن الإقبال على الإنترنت في مجمله ليس إقبالا بريئا لكنه لا يخلو من قسط بريء يجعل من هذا الابتكار الرائع سبيلاً للتواصل الإنساني المحمود.
واعترف أيضاً أنه لا يوجد شعر يصل في تعبيره إلى ما يصل إليه الدم حين يعبر عن موقفه في قضايا الأمة مهما كانت القصيدة رائعة وجميلة..
وقال: هذا لا يعني أن ينسحب المبدعون من الساحة فهناك معركة ثقافية تخوضها الأمة.. فالمعركة تمتد لتأخذ أبعاداً أخرى غير البارود والقنبلة.
وجوه في الزحام :
الإبداع هو المرفأ الذي يلجأ إليه المبدع فيتداخل الفن والحياة والواقع والمتخيل.
وقد كانت الأديبة الكويتية فاطمة العلي قد أصدرت روايتها الأولى ( وجوه في الزحام) في مطلع السبعينيات.. وكان فن الرواية قد ظهر في الكويت قبل ذلك بأعوام قليلة.
وقالت فاطمة العلي: إن أحداث روايتها نابعة من الواقع المعاش وتعبر عن ملامح المجتمع. ولم تكن رواية نسوية بل رواية تطرح صورة المجتمع الكويتي، وعبرت عن قدرة المرأة على التعبير عن مشاعرها دون جرح مجتمعها في قيمه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved