الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 05th December,2005 العدد : 132

الأثنين 3 ,ذو القعدة 1426

نص
بطاقات شكر
محمود أسد سوريا - حلب
(1)
لأنثى حاصرت جرحي
وقامت تطرد الأشباح
تقلع ما تبقى في دروبي
ألبستني عشق أجدادي
وأحفادي..
تراها في العيون ندى
وفي الأحلام أسفاراً
تغازلني وتبعثني
لأقطف من بريد الوعد ساعات
لأسكب نسغ أفكاري..
(2)
لأنثى أنصفتني في المساء
وجدتها ميزان حبّ
يحتويني دون إكراه
تحاورني بألفٍ
من لغات العصر
تشعلني يقينا
كلما نام الفؤاد
أتت لتوقظ فيّ أطياري
(3)
لأنثى في الظهيرة
حيث تحترق النوافذ والعريشة
......
كانت ظلال الروح والقلب
تحتويني في هدوءٍ
أطفأت غضبي وأشجاني
بلا خوف من الجاني..
(4)
لأنثى سامرتني، أدهشتني
كانت الأضغاث تسرق
روض أفكاري
وترميها إلى موج يشاكسني،
يلاحقني، ويخنق دوح أحلامي،
أتت ليلاً لتطرد كل أوهامي،
لتبهجني وتكسر جذع أوثاني..
(5)
لأنثى في ربيع القلب تحيا
سافرت صوب المدى
عادت إلينا كرم أشعار
تكحل دربنا بالحب والأنداء
ترقص فيّ هذا الفجر مغسولاً
بعذب البوح منسوجاً
لمن عزفوا لنا لحن الوفاء
ولحن أنسام الطهارة..
(6)
لأنثى كابرت بعد احتباس الغيث
لا ترمي دموعاً
لم تجد عذراً لبيع الأرض
قامت تمتطي أملاً
وراحت تقهر الوهنا..
لأنثى لم تودّع أرضها
إلا لقبر أو جهادٍ
جمّعت أحفادها
رسمت لهم طريقاً للولادة..
(7)
لأنثى لم تلوثها مجاعات التتار
ولم تجد أحلى من الإصغاء
راحت تبعث الأموات
توقظهم، ولم تنس المواقف..
تفارقني على أملٍ
وتلقاني على جمر
إذا ما جئت أبكي تحتويني
تنزع الأشواك من دربي
ومن عيني..
(8)
لأنثى داهمتني كي تشاركني
تراتيلي..
لأنثى سوّرتني بالجمال، وأيقظت خجلي
وفيها الحسن مغتسل
تجافيني لتخبرني
وراحت من وريد الحلمٍ ترويني
ومن عبق الوصال
سبت شراييني..
أتت والفجر للأشعار ينتظر..
إليها أبعث النجوى وأمتثل..
(9)
لأنثى مشطت شعري
فكنت الطفل ترعاه..
وإن أخطأت في أمر
أجد غضباً على الأهداب مجراه..
تلاطفني كأم، تسحب الأوجاع
من تعبي
وتدعو لي على مهلٍ
فترفع راحتيها:
يا عظيم الشأن
ليس سواك يرعاه..
فكن عونا لنا
فهو المعيل وأنت مولاه..
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved