الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 06th June,2005 العدد : 109

الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

معجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان
أوفِ: ويجوز كتابته هكذا: (أوفي) حتى وإن كان فعل أمر.
و(أوفِ) هو: طلب الأمر بالوفا من الشخص المقابل.
ويعتري /أوفِ/ مداخل حالات العوامل فيُقال: وفَّي.. أوفى.. يفي،
ولا يُقال: (يوفي) إلا من باب يؤدي ما عليه قال جلَّ ذكره: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}، وجاء في الصحيح (أوفِ بنذرك) أو: (أوفي بنذرك).
ويكون على وزن اسم المفعول {وَالْمُوفُونَ}، والوفاء من كمال = ومن صفات العقل السليم وصفات الفطرة السليمة كذلك وأصله من تمام: العدل.
وهو زبدة من زُبد التوحيد وكماله، وتمامه ولهذا قال سبحانه في حق نبي حاكم كريم وسول: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}.
وضابط الوفا ما يلي:
1 الأداء في حينه.
2 كمال رد الحق.
3 نصرة الضعيف بحمايته.
4 صلاح النية بالأداء.
ولهذا قيل: ما وفى إلا حر كريم.
وقيل: ما عدل ووفى إلا سيد جليل
وقيل: (الوفا والبقاء) قرينان.
وقيل: ابذل الحق ووفه ولو مع ندك.
أعرف: من المعرفة بالجزئيات دون الكليات ولهذا يختلف اللفظان: عارف وعالم فعالم أعم دلالة على: الإحاطة من عارف.
وأعرف على وزن أفعل قولاً واحداً وأعرف/ أدرك ووعى وفهم لكن بقدر ما ولهذا قال سبحانه: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا}.. أي يحيلون نعم الله إلى غيره كالنجوم والعلم بالمادة والحاسب والكهانة والشطارة والدهاء والمال وهذا هو كفر النعمة.
والمعرفة غير العلم كما أنف قبلاً ولهذا يوصف سبحانه وتعالى بالعالم والعليم لأنه جلَّ وعلا يعلم كليات وجزئيات كل شيء على ما يليق بجلاله، أما المعرفة فإنما هي معرفة بعض جزئيات ما يتفق عليه السمع وقد قال سبحانه عن بعض الظلمة (ما نفقه كثيراً مما تقول) قالوه لشعيب صلى الله عليه وسلم من باب الكبر والعناد وبسطة القوة، وقد أخذهم الله سبحانه بالتدرج، وما نفقه وما نعلم وما نعرف وما ندرك هذا من باب المشترك اللفظي في حال النفي وإلا فالقوم قد كانوا يعلمون حيفهم أي يعرفون.
وقول (زهير بن أبي سلمى): وأعلم ما في اليوم.... بمعنى أدرك وأعرف.
أوَّاه: ويختلف هذا عن /أوَّه/ بتشديد الواو، فبينهما الاختلاف من وجهين، وأواه ينطبق غالب أهل شمال شبه الجزيرة وذلك عند: (التأنيب أو شدة الألم مع مد الألف بين (الواو والهاء المهملة) أواه.
وأهل نجد خاصة الشمال وأهل اليمن ونحوهم أهل المدينة ينطقون ذلك بتخفيف وإسكان الحروف الثلاثة كلها (أْ..وْ.. هْ) مع مد قليل للواو المسكنة. وأواه من الإشارات اللفظية المعنوية المشتركة بدلالة اللفظ على المعنى المراد وللعامة من الناس تدخل في هذين اللفظين، ولعل لهما عند كثير منهم دلالات.
وقد جاء:
أواه من مالي ومن أبلي
. . . . . . .
أي أن الحمل الثقيل يتعب الكاهل ويشق عليه. والفرق بينهما أن:
أواه يكون عند شدة الألم.
أواه يكون عند شدة التأنيب.
أواه يكون عند المبادأة.
وهذا اللفظ يصاحبه فغر الفم مع تقطيب الجبين (الجبهة).
و/أوه/ كذلك إلا في /التأنيب/ مع عدم فتح (فغر) الفم بل زم الشفتين.
أزيزه: صوته.. تقول سمعتُ أزيزه، صوته الحاد القوي.
والأزيز التحريك بشدة وأزَّ حرك بقوة.
ويؤزه يحركه بحركة وصوت، والأزيز وأزيزه لغات قليلة لكل منها مراد،
وسمعت من أهل جيزان من قال:
(أزاز) أي حراك وهي: لغة
ولا ينطبق هذا (عندهم) على (أزيزة) فقد أدركت أن (أزيزة) يُراد بذلك (عزيزة) علم على: مؤنث.
مثل قولهم: (ألي) وإنما يريدون (علي) وعندهم (والطائري وأبو ألي) أي وأبو علي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved