الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 06th June,2005 العدد : 109

الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

لا تقصروا التكريم على رجال الأدب
المكرم/ إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية
مما لا شك فيه ولا مشاحة في أمره تسنم هذه المجلة الثقافية وهذه الملحقة المهمة في ميدان الفكر والمعرفة ذروة المجد فيما اختطته من خطوات ترى فيها أداء ووفاء لمن تزيح عنهم غبار الصمت وتراكمات النسيان وتداعيات التمرحل والتجديد وهي ما تكشف به عبر صفحاتها المتعددة (الملف) خفايا وخلفيات تختبئ وراء الشخصية وتتماث في أذهان العارفين بها والمعنيين بهذا الشأن، فتظهر الصورة وكأنها مولودة للتو أو بالأمس أو في مهمة نأت بذاتها متوارية حتى تحقيق نتائجها ونتاجها.. وتجسير صلاتها وتواصلها بالتعاطي والتماهي والتنظير والتطبيق.. وبالتالي تخرج تتحدى الأيام، وتقف بثقة جنباً إلى جنب مع قامات وإبداع هذه الفترة التي تلت فترتها محتقبة وبكل فخر المخزون الفكري والتجارب الرائدة والموروث الثقافي والحراك المنتظم المملوء إرادة ومعرفة مع مفكري الأقطار الأخرى المرتبطين مع بعض بحقبة زمانية واحدة وحدث واحد وهدف مشترك، وتتولد بما يعرف بالتأسيس والتأصيل والمرجعية في جانبيه الحضاري وبالممارسة السلوكية (العملي) وربما تتمرد هذه الشخصية على دعاوي التهميش، وأوهام الإقصاء، بما يكفل لها التواجد والحضور.. فهذه هي المجلة وهذه هي الشخصية خطان يربط بينهما القارئ بما يأخذ من جديد وتجديد تجاه المحتفى به والشخصية المتمحور حولها الملف وهي صلة بين جيلين وبين ثقافتين وبين حضارة وحضور، فعندما يتناول الملف إحدى الشخصيات الموجودة بين ظهرانينا ونراهم أيضاً في مناسبات متعددة أو في ندوات ظاهرة أو أمسيات خاصة متلفزة أو مسموعة أو مقروءة، فإن في ذلك أثراً نفسياً يرجع إلى المحتفى به فيعيش عمراً آخر مفعماً بالاستقرار والطمأنينة والتأمل والعطاء.. وأثراً تكاملياً يهم المعنيين بالمحتفى به والمهتمين بفكره ففي ذلك تحريك لثقافتهم وعاطفتهم ولذواتهم لأنهم سيقفون يوماً ما هذا الموقف، وأثراً آخر يتصاعد فرحة واستبشاراً في سلوكه الجمعي لدى الجمهور، لأن ذلك مما يخص تاريخ المنطقة أو عنواناً لها بفكره وقلمه.. فالذي نوده أن يكون هناك شبه تذكار لروادنا الكبار الأوائل الذين غادرونا إلى دار البقاء ولم يبق إلا ذكرهم الجميل وما كتبوه من إنتاج أو سجلوه من حوارات نافعة. فليس كالملف الذي نراه بين الفينة والأخرى.. وإنما بعض الأقلام المشهورة القريبة فهماً ومنطقاً يكتبون عن ذلك، إذ إن هؤلاء يحتاجون أسفاراً من الكتب تكشف عن هويتهم الثقافية وبنيتهم المعرفية.. ثانياً: أن لا يقتصر التكريم أو فتح الملف على رجال الأدب بأجناسه المتنوعة، بل حتى من أسس أو أسهم في هذا الحقل الفكري أو تنامى إنتاجه إلى أبعد من تخصص كالدكتور عبدالهادي الفضلي، الذي صنف في أكثر من نوع كالمنطق، والفقه، واللغة العربية. وقد ذكره الدكتور الغذامي كواحد ممن له يد بيضاء في تأسيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز أثناء عودته إلى جدة سنة 1978م، وكان حينها رئيس قسم اللغة العربية (الغذامي) بعد التصويت وموافقة مدير الجامعة محمد عمر زبير.
(مجلة اليمامة عدد (1833) السبت 14 شوال 1425هـ).
ثالثاً: التنويه قبل عرض الشخصية بأسبوعين أو أكثر ولا تقتصر على من استكتبتهم المجلة للبحث عن هذا الموضوع فيتمكن القارئ من المشاركة على قدر ما يتوفر له من معلومات أو يحفل به من مشاركات أو تداخلات في أكثر من مرة وفي مجالات عدة.. وحتى لا تقع المجلة في دائرة التساؤلات وربما عدم التوفيق في اختيار الكتاب كما حصل للعدد (38) بتاريخ 1410 1424هـ الخاص بالشاعر محمد العلي، وقد كتب في ذلك الأخ هاني الحجي متسائلاً عن ذلك في عدد المجلة 41 بتاريخ الاثنين 6 111424هـ. وأوضح بعد ذلك أستاذنا محمد القشعمي في عدد (44) بتاريخ 27111424هـ بأنه يشارك الأخ هاني الحجي تناوله واحتجاجه على عدم التوفيق في اختيار الكتاب والمشاركين في الملف. وإن الأستاذ القشعمي قد علم من الأستاذ التركي أنه بصدد فتح ملف الأستاذ العلي لمكانته الأدبية المرموقة في بلادنا وبمناسبة بلوغه السبعين من عمره..
وإلى الآن لم نر الملف وقد يزيد عمره (العلي) على السبعين بأكثر.
فحتى لا نقع في هذه الملاحظات، نأمل دراسة ذلك الموضوع بدقة وموضوعية وبتوزيع مناسب. فقد يفيد هذا الملف حينما يقام احتفال تكريمي لشخصية معينة، وقد تم نشرها في ملف المجلة الثقافية فيؤخذ الملف بصفحاته المخصصة ويطبع عدة مرات ليتم توزيعها على الحاضرين أو المشاركين بعد إذن القائمين على هذه المجلة. من قبل القائمين على حفل التكريم سواء كان ذلك في أمسية أم بأحد النوادي المشهورة أو مؤسسة ثقافية أخرى.
والسلام.


واصل عبدالله البوخضر
الاحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved