الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 06th June,2005 العدد : 109

الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

د. كريمي: مسرح العبث.. أحدث ثورة جذرية مست جوهر المسرح
أشار الدكتور سعيد كريمي إلى أن تعدد التيارات والمذاهب المسرحية ليس وليد الصدفة، بل هو ترجمة لاختلاف الرؤى، والتصورات الفكرية، والفنية، والجمالية لأصحابها. هذا ما جاء في مقال (مسرح العبث.. خلخلة فكرية وثورة جمالية) المنشور في مجلة (البيان) الكويتية وقال: بفضل التجريب الذي يستبدل قيود النقل بالأفق المفتوح للعقل، وعقلية الاتباع بعقلية الإبداع والخلق، تطور المسرح بشكل كبير، وتمرد على الشعرية الأرسطية التي اعتبرت لقرون طويلة رماداً مبجلاً لا يجوز المساس به أو الخروج قيد أنملة عن أدبياته. وبذلك تحول التجريب إلى سلاح هدام لكل المحرمات والطابوهات و(المقدسات) التي عطلت انطلاقة المسرح لسنين طويلة وجعلته يغرق في الاجترار والتكرار.
وإذا كان المسرح (يعيش من انكاراته) كما يقول مشيل كورفان Michel Corvin بمعنى أنه يهدم تقاليد مسرحية ليبني على أنقاضها تقاليد أخرى، فإن مسرح العبث de Theatre absurde أو مسرح السخرية أو اللامعقول، أحدث ثورة جذرية مست جوهر المسرح، حيث تفرد كتابه ومنظره بأساليب جديدة ومتفردة.
وقد جاءت ولادة هذا اللون المسرحي المتميز استجابة لمعطيات موضوعية وتاريخية، وكذا انعكاساً لهموم ذاتية ونفسية سكنت رواد هذا التيار وشغلتهم بكل المقاييس. فهو أكثر المسارح الحديثة تحرراً من القواعد وتجاوزاً للأصول الدرامية التقليدية. كما أن ثورته الفكرية والفنية خلخلت المفاهيم الجاهزة والمتداولة، ووضعت الإنسان بتقدمه العلمي والتكنولوجي وبحداثته ونظمه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في موقع لا يحسد عليه! علاوة على أن ولادة هذا المسرح الطليعي فجرت أسئلة مرحلية مقلقة ومحيرة. فما المقصود بمسرح العبث وأبعاده الفلسفية والفنية؟ وما هي مرجعياته وخلفياته النظرية؟ وأين يتجلى منحاه التجريبي والطليعي انطلاقاً من التنظيرات والكتابات الدرامية لأعلامه الكبار؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved