الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 06th June,2005 العدد : 109

الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

قصيدة
العودة للنَّبعِ
محمود أسد سوريا حلب ص.ب 12522
قُلْتُ يوماً: إني رمَيْتُ سلاحي
واستَكانَتْ حالي إلى الأشباحِ
لمْ يَعُدْ في القلب الشفيفِ مزارٌ
لِمُراءٍ أو مَنْبت للجراح
قد كفاني ما ذُقْتُهُ مِنْ وعودٍ
لطَّخوها بالغَدْرِ كلَّ صَباحِ
وكفاني لَسْعُ الأصَيْحابِ والأهـ
لِ فما زالَ السُّمُّ في الأقداحِ
ليتني أنسى جرحهم ليتني بع
ضُ نبيّ في الصفح والإفصاح
ليْتَهمْ عاشوا للصَّفاءِ، فما أح
لاهُمُ، قد مَشوا على الأتْراحِ
قلْتُ يوماً: إنِّي ضمَمْتُ صِحابي
فَلَهمْ أحيا، نَبْضُهُمْ مفتاحي
وصفاءُ الأعمالِ بلسمُ عمري
ولقاءُ الأحباب دَرْبُ النجاحِ
كم زَرَعْتُ الآمالَ في كلِّ دَرْبٍ
وغَرَسْتُ الأنداءَ فوقَ البطاحِ
لَمْلَمَتْ روحي طاقةً مِنْ ورودٍ
وقصيدي عَطَّرْتهُ بالأقاحِ
كم غَزَلْتُ الحبَّ لكلِّ عشيقٍ
ونَسَجْتُ الأثوابَ للأفراحِ
فَرَحُ الآخرينَ سرُّ ابتهاجي
وأساهُمْ مُعَكِّرٌ لِصدُاحي
إنْ بَكَوا يوماً فالبكاءُ نصيبي
أُحْرمُ النومَ والدموعُ وشاحي
كَمْ غَسَلْتُ الأوهامَ والغمَّ يوماً
ودعَوْتُ الرزّاقَ زرْعَ الفَلاحِ
ما عَرَفْتُ الأحقادَ يوماً، وما كن
تُ غُصَيْناً يذوي أمامَ المُتاحِ
لي فؤادٌ يرفُّ للنورِ، يجري
لحياةٍ معمورةِ الأدواحِ
كم تجرَّعْتُ غدْرَهُمْ غيرَ أنِّي
قد تَسَلَّحتُ بالهدى والسَّماحِ
بَعدَ هذا لم يَبْقَ إلا يقينٌ
كانَ أمْضى مِنْ عاتياتِ الرّياحِ
عُدْتُ للنورِ أحتمي بدروبٍ
عَقَّمَتْها نَفْسٌ بأقوى سلاحِ
عُدْتُ للنَّبْعِ ذُقْتُ شَهْدَ لَماهُ
إنَّهُ الحقُّ موقظُ الأرواحِ
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved