الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 06th June,2005 العدد : 109

الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1426

مساهمة منها في دعم الثقافة
تعليم الدوادمي يقيم أكبر صالة للفنون
محمد المنيف

يوم الاثنين الماضي كان لنا في الدوادمي موعد رائع وأمسية مؤطرة بنسائم تحمل أريج خزامى (جبلة) وشعيب الضال والنجيبيات، احتفلنا فيها مع معلمي ومعلمات التربية الفنية التشكيليية هناك بافتتاح أكبر صالة عرض للفنون التشكيلية بالمحافظة بل الأكبر على مستوى إدارات التعليم خصوصاً في مجال التربية الفنية والفنون التشكيلية، تضمنت تلك الأمسية الكثير من الجوانب الهامة في مسيرة الفن التشكيلي ابتداءً من تشريف محافظ الدوادمي الأستاذ محمد بن سعود الهلال ومدير التعليم الأستاذ عبدالله بن سعد الضويان مروراً بالحضور الكبير من منسوبي المحافظة ومنسوبي إدارة التعليم والمعلمين التشكيليين وأعضاء جماعة مرسم نادي الدرع بالدوادمي وأعضاء مجموعة فناني الدوادمي وعدد من أساتذة ودكاترة جامعة الملك سعود ونخبة من التشكيليين الرواد المعروفين على الساحة والتشكيليين الإعلاميين، والإعلاميين من صحافة وتلفزيون وصولا إلى المشاعر الفياضة التي اعتلت وجوه أهل المحافظة بهذه المناسبة الإبداعية التي يرون فيها أن الصالة ستكون معلماً تربوياً ثقافياً إبداعياً يستقبل ضيوف المحافظة لتعريفهم بأحد الوجوه المشرقة لهذه البقعة من بلدنا الغالي وبما تحظى به من دعم واهتمام تمثل فيما قدمته الإدارة العامة للتعليم بالدوادمي من مواقف ومساهمات تعدت حدود مجالها إلى مجال خدمة المجتمع إضافة إلى ما تؤكده المبادرة الرائدة من مستوى دعم الثقافة السعودية من القطاعات المختلفة باعتبارها مكملة لبعضها البعض مع ما تحمله هذه المساهمة أيضاً من تجديد العلاقة بين الدوادمي وبين المتلقي المثقف في مختلف مدن المملكة بعد أن حفر اسمها في كثير من المواقف الوطنية منها مسيرة الفن التشكيلي عبر ما حققه نادي الدرع من تميز وحصد للجوائز التشكيلية في سنوات طويلة لم يستطع تجاوزه أي ناد كبير من أندية المملكة إضافة إلى ما حققته أيضاً مجموعة الدوادمي من تواجد إبداعي اعتبرت فيه المجموعة الأكثر إنتاجاً وتواصلاً مع الجمهور نتيجة تلاحم وترابط أعضائها وتحملهم أمانة رفع اسم المحافظة من بين المحافظات الأخرى، كما لا ننسى تفرد نخبة من فنانين الدوادمي في مجال النحت لتصبح المحافظة رمزاً لهذا الإبداع الذي أسسه وبنى قاعدة انطلاقه الفنان الراحل عبدالله العبداللطيف. هذه الرموز وتلك الفعاليات الكبيرة التي وضعت للدوادمي موقعاً مشرفاً ومنافساً في ميدان الثقافة بكل منابعها أدباً وشعراً وفنوناً تشكيلية تفتخر باستمرار توهجها مع ما ستحققه الصالة من تحريض المبدعين في الدوادمي للإنتاج وإقامة المعارض للمدارس أو للمعلمين أو للمجموعة كما أن في وجود الصالة بهذا المستوى من الإعداد والتجهيزات العصرية من إضاءة وتكييف وأسلوب عرض مع ما تحظى به الصالة من مساحة تقدر بـ450متراً مربعاً ما يعني استيعابها لمعارض جماعية لفنانين سعوديين من خارج المحافظة كما أشار الأستاذ والفنان أحمد الدحيم مشرف التربية الفنية والمسؤول عن الصالة.
ذكريات لا تنسى
وبما أننا في ضيافة الدوادمي وأهلها الكرام وفي احتفاء بصالة تهمنا ويهمنا وجودها في ساحة الإبداع السعودي كرافد من روافده فإن علينا أيضاً أن نستعيد بعض الذكريات ذات الصلة بهذه المناسبة تواجدت في المحافظة وفي حدث تشكيلي بحجم إبداع الوطن حيث أقيم فيها المعرض العام التاسع للمناطق عام 1408هـ بقاعة للفنون التشكيلية بنادي الدرع وهي المرة الأولى التي تقيم فيها الرئاسة هذا المعرض خارج الرياض التي أعتدنا إقامته فيها سنويا تتويجا للنتائج التي حققها النادي في هذا المضمار مما أكده صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في كلمته في الكتاب الذي أعد للمعرض بقوله (يسرني في هذه المناسبة أن يقام هذا المعرض بنادي الدرع بالدوادمي تشجيعا لهذا النادي النشط على تفوقه في هذا المجال) مع ما جاء أيضاً في كلمة وكيل الرئيس العام الدكتور صالح بن ناصر في كلمته (تزخر بلادنا بالمواهب الفنية الجديرة بالتقدير أمثال شباب نادي الدرع بالدوادمي الذي استحق بجهوده المتواصلة في مجال الفن التشكيلي أن ينال التشجيع بإقامة هذا المعرض في مقر النادي بتوجيه من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب). الجدير بالذكر ان عدد المشاركين في هذا المعرض من فناني الدوادمي ثلاثة عشر فناناً من نادي الدرع والذين ينتسبون لقطاع التعليم في المحافظة منهم من واصل المسيرة ومنهم من توقف، أيضاً لا أنسى زيارتي للدوادمي مع نخبة من التشكيليين في عام 1411هـ وفي مقدمتنا الفنان الراحل محمد السليم بدعوة كريمة من نادي الدرع ممثلة في أعضاء المرسم وفي مقدمتهم الأستاذ خالد الحميضي وبحضور عدد من تشكيلي الدوادمي البارزين وما أعد لنا خلالها من برنامج حافل زرنا فيه الكثير من المواقع التراثية والحضارية والسياحية تخللها أمسيات لا تخلو من الحديث عن هموم الفن وشؤونه لهذا لا يمكن ان نستغرب ما قدمته المحافظة من تسهيل السبل ولا زالت متواصلة إلى يومنا هذا شهدت عليها هذه النتائج الطيبة من زيادة في عدد الفنانين وفي الدعم من قبل المحافظ ومن مدير التعليم انطلاقاً من الثقة.
المعلمون والمعلمات التشكيليون يدشّنون الصالة
بعد الحفل الخطابي وتكريم كتاب ومحرري الصفحات التشكيلية لجهودهم في النقد والتحليل ورصد نشاط الساحة بشكل عام ولجهودهم في خدمة الفن التشكيلي في المحافظة وهم الفنان الدكتور محمد الرصيص والفنان عبدالرحمن السليمان والفنان خير الله زربان والفنان محمد المنيف وتكريم الفنان سعد العبيد لجهوده في مجال الفن التشكيلي، اتجه سعادة المحافظ يرافقه مدير التعليم والحضور لافتتاح المعرض الذي شارك به نخبة من التشكيليين من معلمي ومعلمات الدوادمي ونخبة من الطلبة الموهوبين حيث ضم المعرض مجموعة كبيرة تنوعت فيها الخامات والأساليب من نحت ورسم وتصوير زيتي وأعمال تطبيقية وتصوير فوتوغرافي قدمها خمسة عشرون معلما هم مشاري الرومي، أحمد الدحيم، علي الطخيس، محمد العبدالكريم، سعود الهاجري، بالود البالود، صويلح السرحان، هادي الدعجاني، عادل العايد، عبدالرحمن السيف، مصطفى الحرز، منصور الرويس، عبدالعزيز الصقيران، ابراهيم الضويان، عادل الصبي، نايف الرويس، نواف الرويس، تركي الدعجاني، ابراهيم ابونيان، سعد الجميعي، منصور المطيري، صالح الشعيلان، سعد الصقيران، محمد الصقيران، وعبدالله الجهني.
المعلمات المشاركات
مها الكافي، سلمى البتال، ريما المقرن، وضحى الرويس، سهام العبدالكريم، نيرة عبدالعالي، أمل الهنيدي، مستورة العتيبي، وهيلة العيتاني.
الطلاب المشاركون
سلمان العتيبي، فهد الجميلي، فيحان ماجد، مهل العضياني، الحميدي الحميدي، صالح الطاسان، عواض الدعجاني، وهلال الحمادي.


monif@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved