الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th December,2004 العدد : 86

الأثنين 24 ,شوال 1425

مجموعة تحرير (كمبردج) ترد على (فريد)
(وظلمُ ذوي القربى).. والمترجمون لا يتحملون أخطاء النص والطبع!
* الثقافية علي سعد القحطاني:

كانت (المجلة الثقافية) في عددها السابق قد أشارت إلى خبر نشر في الصحفة الثقافية بجريدة الاهرام عن اكاديمي يتتبع السقطات المطبعية ل (الترجمة) الكاملة للادب العربي الحديث الصادرة عن جامعة كمبردج والمترجمة في نادي جدة الادبي، وقد أشارت المجلة في خبرها الى تحامل الدكتور ماهر شفيق فريد على الكتاب وذلك بصيغة (هاجم) كما أوردت عنواناً في الخبر يفيد بالتهكم والسخرية من عمله جاء فيه بالبنط العريض (اكاديمي يتتبع السقطات المطبعية ل (الترجمة) الكاملة للادب العربي الحديث).
ومواصلة للموضوع وتجلية للصورة امام القارئ فإننا ننشر رؤية مجموعة التحرير التي قامت بترجمة الكتاب وبعثت بها إلى «الاهرام» ونشرت يوم الجمعة 26112004م مع رسالة عتاب من الدكتور عبدالعزيز السبيل:
أخي الاستاذ الاديب إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية الجزيرة الموقر
تحية ود ثقافية
طالعتُ (الجزيرة الثقافية) (ص4)، ليوم الاثنين 17101425هـ وتساءلت مهنياً عن إعادة نشر مقال بنصه الكامل، سبق أن نشر في صحيفة أخرى؟ أشير هنا الى مقالة كتبها الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد في عدد الجمعة من جريدة الإهرام الشهر الماضي، وتناول فيها كتاب (الادب العربي الحديث) الذي نشره نادي جدة الادبي 2002، مترجماً عن الانكليزية.
أود افادتكم انه تم إرسال رؤية التحرير الى جريدة الإهرام، وقامت مشكورة بنشره يوم الجمعة 26 نوفمبر 2004، مع اختصار جزء منه.
أما وقد اعدتم نشر مقال سابق، فآمل التكرم بنشر الرد المرفق (الذي سبق نشره)، مع الاشارة انه نشر في الاهرام، لعلي اذكر بضرورة نشر صورة غلاف الكتاب مع الرد، اسوة بنشرها مع المقال السابق.
تقبلوا تحياتي وتقديري، والله يحفظكم ويرعاكم.
اخوكم عبدالعزيز السبيل
الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد وكتاب الادب العربي الحديث
أتابع بكل تقدير ملحق الجمعة، واستوقفتني زاوية (المقهى الثقافي) التي كتبها الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد بعنوان (إساءة مزدوجة) يوم الجمعة 29 اكتوبر 2004.
سررت جدا ان يتناول مترجم، واستاذ معروف ترجمة الجزء الأخير من تاريخ كمبردج للادب العربي، الذي حمل عنوان (الادب العربي الحديث)، وقام بنشره نادي جدة الادبي الثقافي عام 2002. مبعث السرور يكمن في التعريف بترجمة هذا الكتاب المهم في موضوعه، خصوصا حين يأتي من أستاذ قدير.
أجزم انه يسر أي مؤلف ان يتم تناول انتاجه، بالنقد والتقويم، غير ان استاذنا الفاضل اكتفى بحكم سريع واعتبر الكتاب كما جاء في العنوان (إساءة مزدوجة)، وحين قراءة المقال، يتضح ان الحكم جاء بناء على وجود اخطاء تبدو في أكثرها مطبعية، قل ان يسلم منها كتاب، ولا اعتقد انها تخفى على القارئ، ناهيك عن المتخصص، فبعض الاخطاء التي تفضل الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد بذكرها قد تكون في تقديم حرف على آخر (الشيال الشايل، مارون مروان) أو استبدال حرف بآخر (كيالي خيالي، وبكى وبقي، 2636، 6446) أو زيادة حرف أو سقوطه (عفيفي عفيف، حسين حسنين، عسكر عساكر)، وهي أخطاء مؤثرة لكنها تبدو في أكثرها مطبعية.
والذين تعاملوا مع النشر والتأليف يدركون استحالة التخلص من كل الأخطاء، لاسباب أبرزها ان المؤلف نفسه وهو يراجع غالبا ما يقرأ مافي ذهنه فلا تستوقفه بعض الأخطاء.
أود الإشارة الى ان ستة من الأخطاء التي ذكرها الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد موجودة في الهوامش، وهذا مؤشر على دقة قراءته وتتبعه، ومنها مصطفى م بدوي.
وهو خطأ لا نقبل أن يحدث لاسم كبير بحجم استاذنا محمد مصطفى بدوي، لكني اود ان اذكر القارئ أن اسم الدكتور محمد مصطفى بدوي قد كتب صحيحاً وبخط عريض في الصفحة الرابعة بصفته محرراً للكتاب بالانجليزية، ثم جاء اسمه صحيحاً في رأس إحدى وثلاثين صفحة من الكتاب، وهي جزء من الفصل الأول كتبه الاستاذ الدكتور بدوي، ألا يغفر كل ذلك تأخر حرف الميم قليلا في أحد الهومش!
وبعض الأخطاء ذات علاقة بالنص الأصلي، قد لا يتحملها المترجم فقط، من ذلك مسرحية براكسا أو مشكلة الحكم، التي جاءت (براكسا أو كيف تحكم)، والسبب أنها وردت في النص الانجليزية كالتالي (prax or:how to govern ).
والأمر نفسه حدث لمترجم يوميات نائب في الأرياف، فقد ورد اسمه في الكتاب الأصلي (aubrys.eban ) وهذان المثالان يخففان من لوم المترجم، وقد لا يعفيانه من المسؤولية.
اتفق مع الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد بوجود عدد آخر من الاخطاء، وهي اكثر مما ذكر، لكن السؤال يكمن في النظر الى الجهد المبذول في الترجمة، فالكتاب يقع في سبعمائة وخمس وسبعين صفحة، وهو ذو طابع شمولي يتناول الادب العربي الحديث منذ عصر النهضة مشتملا على خلفية تاريخية، وحديث عن الترجمة، ثم الحديث عن شعراء الاحياء والرومانسية والحداثة، والرواية في مصر وخارجها، ثم المسرحية العربية، اضافة الى فصول اخرى تناولت كتاب النثر والنقاد والكاتبات العربيات وأخيرا شعر العامية، والكتاب يضم الآلاف من اسماء المؤلفين واسماء الكتب، كما يضم نصوصاً نثرية وشعرية، احتاج معها المترجمون الى العودة الى النصوص الأصلية في مصادرها، من كتب نقدية، وروايات ودواوين بالفصحى والعامية، ومقالات في مجلات مختلفة.
وبعض العبارات (القاسية)، التي جاءت في المقال ذكرتنا ببيت طرفة بن العبد (وظلم ذوي القربي..)، فالاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد استاذ له وزنه وقيمته، في عالم الادب والترجمة، التي مارسها كثيرا، ومثله يدرك حجم العناء الذي يجده المترجم، غير اننا في التحرير نثق ان هذا يأتي رغبة منه، في مزيد من الدقة في اخراج الاعمال.
لذا، نوجه له باسم التحرير والمترجمين شكرنا وتقديرنا، وسنكون سعداء بتلقي مالديه من ملاحظات، وهذا ما حدث مع اساتذة أفاضل، وهي دعوة لجميع القراء، أملاً في طباعة مستقبلية تكون أكثر دقة، ولعله من المناسب شكر الكثير من الإخوة والاخوات الاساتذة في جامعات مختلفة، الذين عبروا عن تقديرهم للجهد المبذول في الكتاب.
وتأكيدا على ما ذكره الاستاذ الدكتور ماهر شفيق فريد، في نهاية مقاله، فإن عدداً من الاساتذة في جامعات عربية، وغير عربية تقوم بتدريس الادب العربي، قد جعلت الكتاب مقررا على طلابها، واجزم ان اساتذة الادب العربي لم يفعلوا ذلك إلا بناء على قناعة بقيمة الكتاب.


د. عبدالعزيز السبيل
كلية الآداب جامعة الملك سعود

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved