الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th December,2004 العدد : 86

الأثنين 24 ,شوال 1425

«الترجمة»..عماد الحضارات وبوابة الثقافات
أهيعربياًمهملة؟! (1-2)
يوسف عبدالرحمن الذكير
لا شك بأن مشاعر الغم والألم قد انتابت كل عربي أتيح له الاطلاع على تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية والذي اعتمد (مشروع الشرق الأوسط الكبير)، على الكثير مما جاء في صياغة ديباجته، التي جاء فيها فيما يتعلق بالترجمة: (إن ما يترجم في اليونان التي لا يزيد عدد سكانها عن 11 مليون نسمة يفوق بخمسة أضعاف ما يترجم لجميع كل الدول العربية مجتمعة)..!
ذلك يعني بعملية حسابية بسيطة تأخذ عدد السكان بالحسبان، أن حصة كل يوناني من الكتب والمطبوعات المترجمة، يفوق حصة كل مواطن عربي بمائة وعشرين ضعفاً!.. ما يضاعف إيلام تلك الحقيقة المرة، أن آباء وأجداد من يقرأها لم يكونوا فرسان حملة عادية من حملات الترجمة التي عرفتها وتفتخر بها العديد من أمم البشرية، بل كانوا حملة أقلام أكبر حملة ترجمة شهدتها البشرية على الإطلاق في حينها.. تلك الحقيقة الناصعة لا يستقي كاتبها مداده من آبار ماض سحيق بعدما جفت أنهار المعرفة، وغدران العلوم العربية الحاضرة أو كادت، فبات كاتبها كالتاجر المفتش في دفاتره القديمة عن ديونه للآخرين قبل إعلان إفلاسه، بل حقيقة مؤكدة يشهد بها كبار الأكاديميين الغربيين المتخصصين في التراث والآداب الإنسانية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، يذكر أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة (بيل) الأمريكية الدكتور (ديمتري غوتاس) في مؤلفه المترجم للعربية (الفكر اليوناني والثقافة العربية) والذي اعتمد في تأليفه على (45) مرجعاً عربياً معظمها تراثياً، وما يزيد على (264) مصدراً غربياً معاصراً، كما ذكرها في ملحق المراجع والمصادر، ولعل في المقارنة ما بين أعداد المراجع التراثية العربية والمصادر المعاصرة الغربية، خير دليل على ما يفصل الثقافة والترجمة العربية من سحيق هوة، لا فيما يخص المعارف والعلوم الإنسانية الحاضرة فحسب، بل وحتى فيما يتعلق بالتراث والمعارف العربية الغابرة مقارنة بحالتها الراهنة!
***
لا يكتفي ذلك الأكاديمي الموضوعي المنصف في كتابه الصادر عام (1998م) بتأكيد تلك الحقيقة الناصعة نصاً وحرفياً، بل ويمضي ليفند العديد من ادعاءات مستشرقي القرن التاسع عشر وعلى رأسهم الفرنسي الشهير (أرنست رينان) وآخرين من مستشرقي أوائل القرن العشرين من أمثال الألماني (إغناتز غولدتزيهر).. ادعاءات مضللة لم تسد العالم الغربي فحسب، بل وانتشرت على يد بعض من أشهر الكتاب والدارسين العرب، حتى باتت من شبه المسلمات في الثقافة العربية المعاصرة.. مسلمات زائفة، ربما كان من أبرزها:
أولاً: أن حركة الترجمة إلى العربية ما كانت تتم بذلك الزخم والكمية لولا رعاية الخلفاء، والعباسيون منهم على وجه الخصوص.. ومع الاعتراف بتلك الرعاية وأهميتها إلا أن رعاية ودعم الترجمة اشتركت بها شرائح أخرى لا تقل أثراً كالندماء والوزراء من أمثال بني المنجم في عهد المنصور والبرامكة في عصر الرشيد وأبناء موسى بن شاكر أيام المأمون وعبد الملك بن الزيات في عهد المعتصم والواثق والمتوكل، وصولاً إلى المعتمد والصاحب بن عباد في عهد الدولة البويهية وشريحة العلماء والمفكرين كالأطباء الذين استقدمهم المنصور من جند نيسابور، والكندي والبيروني وابن رشد وعشرات العلماء والفلاسفة، كما
ساهمت عامة الناس من خلال الطلب
على استنساخ ما يترجم من المؤلفات، فأضحت مهنة الترجمة، مهنة رائجة مربحة، برهانها ما أحصاه ابن النديم في (الفهرست) عما يزيد على خمسين مترجماً من السريانية، والرومية إلى العربية وما يقرب من عشرين من مشاهير المترجمين من الفارسية، والنبطية والهندية إلى اللغة العربية.
ثانياً: الاعتقاد بأن الترجمة انحصرت في عصري الرشيد والمأمون دون غيرهما وما اشتهر عن مكتبة (دار الحكمة) في عهديهما وهو اعتقاد مضلل، فقد كان خالد بن يزيد بن معاوية أول من أمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونان وأمر بنقل الكتب من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي (الفهرست)، وتم نقل وترجمة الدواوين الرسمية، من الرومية إلى العربية أيام عبد الملك أو ابنه هشام ومن الفارسية للعربية في العراق على يد الحجاج، كما كانت كتب الطب والعلوم اليونانية تدرس على يد قييم مكتبة الإسكندرية الذي أسلم على يد الخليفة عمر بن عبدالعزيز فانتشر تعليمها في عهده إلى أنطاكية وحران، فإن كانت تلك المحطات بمثابة إرهاصات وقطرات متناثرة، فإن ذلك القطر قد انهمر واستمر منذ عهد المنصور وابنه المهدي مروراً بأحفاده وصولاً إلى الدولة البويهية ولم يتوقف بنهاية عهد المأمون وولاية المعتصم مثلما هو الاعتقاد السائد، بل دام ما يزيد على ثلاثة قرون، بكامل عنفوانه وزخمه بدءًا من خلافة أبي جعفر المنصور (136هـ 754م) وحتى نهاية الفترة البويهية عام (447 1055م).
ثالثاً: تفنيد أسطورة الرفض أو المقاومة الإسلامية لترجمة العلوم والفلسفة للغة العربية وخاصة من أتباع المذهب الحنبلي، اعتماداً على قاعدتين كثيراً ما أهملهما المستشرقون ومن تأثروا بطروحاتهم، أولاهما أن الدين الإسلامي لا يقر ولا يبيح النظام الكهنوتي، فلم يكن هناك على مر واختلاف الدول والعهود الإسلامية مؤسسة كهنوتية كالكنيسة البيزنطية أو الكاثوليكية التي حرمت قراءة واقتناء وترجمة الكتب العلمية والفلسفية، وإن عانت بعض العهود من منع وإحراق لبعض الكتب، إلا أن ذلك كان على يد السلطة المدنية لا الدينية، فمن الإجحاف تعميم رفض ومقاومة الترجمة على المسلمين عامة أو الحنابلة خاصة فهناك ناهض وقادم، ومن دعم وشجع الترجمة من كل المذاهب الإسلامية دون استثناء ويستشهد المؤلف الأكاديمي بشواهد وأسماء من كل المذاهب وعلى اختلاف الزمان والمكان، وثاني الأسس هو الاعتقاد المظلل بوجود صراع في العالم الإسلامي ما بين ما اصطلح عليه مدرستي (العقل) و(النقل) أو العقل والإيمان فذلك المصطلح هو في أصله مصطلح غربي وليس عربياً، فالمناظرات والمجادلات كانت مباحة بل وبتشجيع ورعاية من أعلى السلطات في مختلف العلوم والآداب من مختلف المشارب والأديان بل وحتى ما بين فقهاء الدين..
وأساس المناظرة والجدل وأداته الرئيسة هي العقل وليس النقل، بل ولا يكاد عالم سواء في أمور الدنيا أو الدين يشتهر إلا وله معارضون ونقاد ولم
يسلم من ذلك النقد المباح حتى المترجمين مما كان له أبعد الأثر في تطور الترجمة ودقتها وأساليبها والتي كتب عنها مشاهير أدباء ومثقفي العرب من أمثال الجاحظ (في كتاب الحيوان) وابن قتيبة (في أدب الكاتب) والكندي وغيره في العديد من مؤلفاتهم.
رابعاً: من المعروف أن الحضارة الإسلامية، تعرضت ولا تزال للكثير من حملات التشويه والتزوير والتهميش والتحجيم على يد غالبية المستشرقين، فمنذ أن استحدثت أقسام وفروع للدراسات الشرقية في الجامعات الإيطالية التابعة للكنيسة الرومانية البابوية في القرن الثالث عشر الميلادي، على إثر انتهاء الحروب الصليبية بالاندحار التام، بغية معرفة أسباب ذلك الإخفاق على الرغم مما حشد لها من جيوش جرارة وأساطيل، قادها أشهر ملوك أوروبا ضمن تسع حملات متوالية امتدت على مدى ما يقرب من قرنين من السنين، ومرارة ذلك الاندحار تهيمن على كتابات ومؤلفات المستشرقين، مرارة وأحقاد ذاكرة جماعية، ما لبثت أورامها وإن انتفخت بفعل ما شهدته أوروبا من نهضة فكرية وعلمية وثورة صناعية وتقنية انعكست على صفحات مؤلفات الأكاديميين والمستشرقين الأوروبيين بفيض من مشاعر الغرور والاستعلاء على جميع أمم العالم، فاختلطت بحرارة أحقاد دفينة تجاه الأمة الإسلامية خاصة، مسلطة الأضواء بتركيز شديد متعصب يتمركز حول الحضارة الأوروبية وحدها، مغرقة ما سبقها من حضارات الشرق بظلال قاتمة وبخاصة الحضارة الإسلامية، قتامة ما لبثت الحركة الصهيونية المتغلغلة وشبه المهيمنة على ميادين الإعلام ودور النشر أن زادت من سواد ظلالها على يد باحثين يرتدون العباءات الأكاديمية من أمثال اليهودي الذائع الصيت بفعل تلك الهيمنة (برنارد لويس) في زمننا المعاصر فلم تنج تلك المسيرة الإسلامية الرائعة في دروب الترجمة من ذلك التشويه والتحجيم والتلفيق والبهتان، فقد تكالبت الأحقاد التاريخية والأوحال الصهيونية على التهميش والتقليل من شأن جهود تلك الترجمة وما نجم عنها من تأسيس ودعم وإثراء، وذلك بالقول إن العرب والمسلمين كانوا مجرد ناقلين لحضارات من سبقهم ولم يكونوا مبدعين قط (بهتان كشف عن زيفه التام بكل جرأة وشجاعة) ديمتري غوتاس مثلما فعل قلة من شرفاء الأكاديميين الموضوعيين، حين لم يسهب فحسب في تعداد إنجازات وإبداعات العلماء والفلاسفة والأدباء العرب، بل وأبرز أن من أهم أسباب توقف مسيرة قافلة (الترجمة) العربية، بإضافة لنفاد كل ما هو جدير بالترجمة من المؤلفات الإغريقية بعدما تم ترجمة كل ما يستحق أن يترجم على مدى ما يزيد على ثلاثة قرون، فإن السبب الأهم يتمثل في تفوق وتجاوز مؤلفات العلماء والفلاسفة المسلمين على من سبقهم من علماء وفلاسفة الأمم الأخرى بما فيهم الإغريق، بل ونقدوا وخطأوا بعض مؤلفاتهم!!
***
تلك الحقيقة لها جانب آخر يستحق التمعن والتوقف عنده، ألا وهو ما تلعبه (الترجمة) من دور جوهري سواء على صعيد تجديد وتوسيع آفاق ثقافة الأفراد والنخب، أو دور (الترجمة) المحوري في إعلاء وارتقاء حضارات الأمم فعلى مستوى الأفراد والنخب، شتان ما بين من يغلق الأبواب على عقله ويكتفي باستنشاق بقايا أنفاس الأجداد، ومن يفتح نوافذ ذهنه على شعاع ونسائم الجهات الأربع، فتنعش زوايا عقله بهواء متجدد ويغمر أركان ذهنه أنوار معارف الحاضر، ليزداد ضياء شموع الآباء والأجداد نوراً على نور، فالثقافة كما يعرفها البعض هي أن يأخذ المرء من كل علم بطرف إضافة لتعلقه وتعمقه بأحد العلوم، تعريف لم يغب عن بال أوائل السلف، فقد جاء في تقديم بن قتيبة للكتابة المشهور (أدب الكاتب)، بأن الكاتب (المثقف)، (لا بد له من النظر في الأشكال لمساحة الأرضين، حتى يعرف المثلث.. ومساقط الأحجار والمربعات المختلفات والقسي والمدورات.. وكانت العجم تقول، من لم يكن عالماً بإجراء المياه وحفر فُرض المشارب وردم المهاوي ومجاري الأيام في الزيادة والنقصان، ودوران الشمس، ومطالع النجوم، وحال القمر في استهلاله وأفعاله، ووزن الموازين، ونصب القناطر والجسور والدوالي والنواعير وحال أدوات الصناع، ودقائق الحساب، كان ناقصاً في حال كتابته)، ولا يخفى ما في ذلك القول من مطابقة حرفية للتعريف المعاصر لثقافة الفرد والنخب، فابن قتيبة يشترط في الكاتب المثقف الاطلاع على مختلف ما كان معروفاً من علوم الفلك والهندسة والتقويم والحساب والصناعة وبناء الجسور، وغني عن التعريف أن معظم تلك العلوم ما كان للعرب والمسلمين الاطلاع عليها والتفوق فيها لولا تلك المسيرة الرائعة للترجمة.
أما ما للترجمة من دور محوري في قيام واضمحلال حضارات الأمم، فإضافة لما هو شائع ومعروف، بأن ما من حضارة إنسانية، إلا واعتمدت على منجزات وإبداعات ما سبقها من حضارات، فحتى حضارة الإغريق ذاتها ما كان لها أن تكتب لولا حروف استعارتها من العرب الفينيقيين، وما كان لأشهر علمائها ومفكريها ومؤرخيها النبوغ والبروز من أمثال فيثاغورس وأفلاطون وهيرودوت، إلا بعد ما جالوا واطلعوا على حضارات الشرق ولا ينكر مكابر ما كان للترجمة من دور رئيس في تأسيس وازدهار الحضارة الإسلامية، وإن أنكر معظم المستشرقين أو قلل من أهمية ترجمة المؤلفات والكتب العربية في تأسيس وقيام الحضارة الغربية المعاصرة، ولعل من مكرور الحديث تعداد وإبراز أهم ما ترجمه الغرب من مؤلفات كانت بمثابة قاعدة انطلاق وأساس بناء حضارته الحالية، التي ربما كان من أشهرها مؤلفات ابن رشد وابن باجه في الفلسفة، والرازي وابن النفيس وابن زهر وابن سينا في الطب وابن البيطار في العقار والصيدلة وابن الهيثم في البصريات والفيزياء، والخوارزمي في الجبر والرياضيات، والطوسي وابن الشاطر والبتاني الذي قال عنه حتى بعض المنصفين الغربيين إنه كان من اعتمد على مؤلفاته كوبر نيكوس وجاليليو في قلب علم الفلك رأساً على عقب بالقول إن الأرض تدور حول الشمس لا العكس والموسوعي الذي احتفلت اليونسكو بذكرى ألفية مولده تقديراً لما زود خزانة علوم العالم من كتب في الفلك والرياضيات والجغرافيا والفيزياء، فقال عنه العالم الألماني (سخاو) إنه أعظم عقلية عرفها التاريخ، وهو ما كرره المفكر الإنجليزي توينبي في وصف مؤسس علم الاجتماع المفكر العربي الفذ عبدالرحمن بن خلدون!.. ناهيك عن تأثر كوميديا دانتي الإلهية برسالة غفران المعري ورواية (روبنسن كروزو) برواية حي بن يقظان لابن طفيل واعتراف (جارسيا) الحائز على جائزة نوبل الأدبية بروايات ألف ليلة وليلة العربية!.. فإن كان التزمت المتطرف المتمثل في منع الكنيسة البيزنطية الأرثوذوكسية في القسطنطينية ثم البابوية الكاثوليكية في روما في نشر وترجمة الفلسفة والعلوم الطبيعية، كان له الدور الأكبر في اضمحلال الحضارة الإغريقية والرومانية وإغراق أوروبا في الظلام طوال ما يقرب من ألف عام، فلم تنهض إلا بعد ما ساهمت الترجمة بالدور الكبير لتبدأ عصر التنوير، فإن التزمت الديني المتطرف ليس العامل الوحيد في تخلف الأمم والشعوب من خلال ما يدعو له من انغلاق وقمع فكري وتقييد للنشر والترجمة، بل ويضاف له عامل آخر لا يقل عنه خطراً في التسبب في الانغلاق والتقوقع على الذات، ألا وهو التعصب لما يسمى بالخصوصية والتقاليد!!
ولعل أسطع مثال هو ما طال حضارة الصين التي قدمت للإنسانية أروع الصناعات والابتكارات بدءًا من الأنسجة الحريرية والأواني الخزفية، وانتهاءً بصناعة الورق واختراع البارود وابتكار البوصلة والاصطرلاب، فما أن اختارت التقوقع خلف سورها العظيم وسحبت أساطيلها التي وصلت إلى ميناء جدة في البحر الأحمر في القرن الرابع عشر في انكفاء مغرور على الذات واكتفاء بما أنجزته من ثقافة وحضارة، حتى بدأ عصر اضمحلال حضارتها وقوتها وباتت لقمة سائغة لمختلف القوى المتحضرة الأخرى فلم تستعد قوتها وهيبتها إلا بعد انفتاحها على الثقافات العالمية الحية، وبرهان آخر في اليابان التي ظلت طوال قرون منغلقة على نفسها، فلم تبزغ شمسها إلا في أواسط القرن التاسع عشر بعد ما أرسلت بعثات علمية قامت بترجمة وتعليم أبنائها بعد أن حطمت قيود تقاليد كانت تحرم تعليم وتقليد علوم الآخرين بحجة المحافظة على خصوصية التراث والتقاليد!
تلك الأهمية البالغة لما يلعبه الانفتاح على الثقافات والعلوم وخاصة عن طريق (الترجمة) هي ما يوجب البحث عن أسباب ما ورد في تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية في الوطن العربي فيما يخص (الترجمة) ونسبتها المتدنية، ومدى إهمال أو تكبيل العرب للترجمة على أهميتها البالغة؟!


يتبع............................................

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved