معجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان
|
لعل ما يسبب سوء النطق وسوء الكتابة للغة العرب في هذا الحين هو ما كنتُ قد بينته قبلاً من سوء الفهم والعجلة وعدم الشعور بالمسؤولية، ولقد يحسن بي إيراد بعضٍ من أسباب مهمة في بابها فمن ذلك:
1 غلبة اللغة الصحفية.
2 كثرة التحدث باللغة العامية.
3 التكاسل في نطق اللغة العربية.
4 إهمال المدرسية إلا من شاء الله إهمالهم التحدث في اللغة.
5 ضعف النقاش في اللغة العربية في بعض:
أ الهيئات العلمية.
ب المجالس العلمية.
ج الحوارات العلمية.
د الحوارات الأدبية.
هـ الندوات العلمية والثقافية.
ز ضعف الرقابة والمتابعة في النوادي الأدبية والهيئات العلمية والمدرسية.
6 عدم الجمع بين النظرية والتطبيق في تدريس اللغة العربية.
7 التحدث إعلاميا غالبا بلغة رجراجة.
8 طغيان الاهتمام بالفن والرياضة على شؤون اللغة ووسائلها.
وبالتبصُّر والحذق فلعل أسباباً أخرى تكون في مثل هذا، وإدراك الحاصل لهذا يُنميه القلق على حال اللغة ورداءة كثير من الناطقين بها.
وهناك حالة مُقلقة واقعة في طرح كثير من المعاصرين الذين طغى على كتاباتهم تنميق اللفظ وأنوثة المشاهد وليونة النسق مما جعل هذا طاغيا على فحولة الطرح وجودته وثقل كلماته، خاصة الذين يكتبون الزوايا أو الشعر الحر البعيد عن معنى الشعر الحر كما يجب أن يكون عليه.
أدلف الآن إلى ميزان من موازين اللغة غلط فيه كثيرون من علماء وأدباء ونقاد، أذكر هذا الميزان لأهميته لعل قومي يدركون ما هم عليه من حال عصيب، هذا الميزان هو: (صياغة الأعداد) أذكر من ذلك ما يلي:
1 ما يكون على وزن الفاعل: (فاعل) مثل:
الأول الثاني الثالث الرابع الخامس السادس السابع الثامن التاسع العاشر وهناك حول (الأول).
2 فيصاغ العدد من 1 حتى 10 على وزن فاعل فتقول:
واحد اثنان ثلاثة وهكذا لكن لابد لهذا من ضابط قل من يُدركه وهو أن يكون هذا العدد: مُفرداً.
3 (فاعل) هذا ميزان سماعي وهو:
ميزان صرفي مُهم عند نظر الأعداد لأنه لابد هنا من العدول عند الوزن من لفظ المفرد العددي واحد لا إلى (واحدة) بل إلى (أول).
4 دائما يصاغ على وزن المفرد الأولي في العدد المركب طرفه الاول فقط دون طرفه الثاني فيقال مثلاً:
الثالث عشر في حال المذكر
الثالثة عشرة في حال المؤنث الحقيقي
الثالثة عشرة في حال المؤنث المجازي
الثالث عشر في حال المؤنث المجازي
وذلك لجواز النطق بهذين فتقول في المجازي طلع الشموس وطلعت الشموس (ثم تأتي بالعدد). لكن لا تقول في (المؤنث الحقيقي) إلا طلعت النساء (ثم تأتي بالعدد).
5 حركات (وزن الفاعل) في العدد أو في الأعداد تخضع لطبيعة التركيب العددي وما أكثر ما أسمع وأقرأ حتى من: العلية من لا يفرق خاصة في العدد المركب حتى أصبح هذا شائعا بين كثير من العلماء وسواهم. وإنما كتابة العدد وكتابة الأعداد تحتاج إلى الفهم العميق والتأني وسبق التصور اللغوي قبل الكتابة.
الأمثلة
والأمثلة تُبَين للمُطلع أَمْرَ هذا المِيزان على وجه قد يغني عن طول النظر في الأسفار الطوال واحد فاعل
واحدة فاعل + ة
قمر واحد قمر واحدة صحيح لأنه مؤنث مجازي
ليلة واحدة ليلة واحدة مادامت التاء المربوطة لحقت بالأول فتلحق كذلك في الثانية
أحد عشر رجلاً لابد من نصب (رجلاً) على حكاية الجمع. ولا يجوز كسر همزة (أحد)
إحد عشر امرأةً لابد هنا من كسر همزة (إحد) وإظهار فتحة الدال نطقاً. وهذا مؤنث حقيقي فتنبه. ولابد من نصب امرأة.
إحد عشر وحدةً (صح)
إحد عشر وحدات (خطأ)
جِمَالٌ ثلاثة (صح) وهذا أقوى
ثلاثة جمال (صح)
إثنتا عشر رجلاً (صح)
إثنتا عشر رجلٍ (خطأ)
إثنتا عشر رجلٌ (خطأ)
سبعون سبيلاً (صح)
سبعون سبيلةً (صح) (لأنه مؤنث مجازي)
مئة فرسٍ (صح) بكسر السين (سٍ) للإضافة
مائة كتابٍ بكسر الباء (بٍ) للإضافة
(ومئة ومائة) لغتان جائزتان
ثمان و عشرون عالماً فتحذف الياء من ثمان لأنه حرف علة فكان حقه (الحذف)
ولا تكتب: (ى) في العدد المؤنث كما سبق لأنه لغة لكنها فيما عدا ذلك، وتقلب الفتحة في المؤنث الحقيقي إلى ألف في حال الجمع مثل: إحَدَاْهُنَ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
