الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 6th December,2004 العدد : 86

الأثنين 24 ,شوال 1425

السدحان في اعتذارية لخميسية الجاسر:
إنكم تجهضون الاسترخاء وتصادرون البهجة
معالي الأستاذ الإداري الأديب عبدالرحمن السدحان جمع العلم والأدب، والإدارة والثقافة، واقتعد مكانه مستحقاً مكانته في عالم (المخمليين) و(الحرافيش) من البيروقراطيين والمفكرين فانتمى لاولئك وتواصل مع أولاء، وكانت له هذه الرؤية التي يراها كثيرون سواه ممن يريدون أن يرتادوا ضحوية الشيخ حمد الجاسر لولا أنها العاشرة من صباح الخميس حيث الموعد الأجمل مع الاسترخاء والسفر والنزهات.. فهل قصروا إذ قدموا راحة البدن على وصال العقل؟
لنقرأ رسالته الخاصة العامة الموجهة إلى الزميل سهم الدعجاني المشرف على خميسية حمد الجاسر الثقافية:
تلقيت شاكراً رسالتكم (الضوئية) المؤرخة في 9 شوال 1425هـ، والتي حملت دعوتكم الكريمة لحضور اللقاء الأسبوعي لخميسية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 12 شوال 1425هـ، حيث تستضيفون الدكتور عبدالله الحيدري، متحدثاً عن (شيء من سيرة الأديب الراحل، حسين سرحان رحمه الله).
وأود بدءاً ان أزجي لكم الشكر الجزيل للاستمرار في توجيه الدعوة لي لحضور (الخميسية) رغم (عقوقي) الذي يجسده تقصيري الدائم في الحضور، ويزيدني أسراً نبلكم الذي لا ينقطع في تأكيدكم الدعوة لي أكثر من مرة شرحاً على هامش خطاب الدعوة.
وأحسب أيها العزيز أنه ربما آن الوقت للإفصاح لكم عن سبب هذا (العقوق) المستمر، رغم شعور لا ينفك يلازمني ندماً وألماً معاً لعدم تلبية الدعوات الماضية.. وهذه الدعوة أيضاً.
فأنتم تعلمون حفظكم الله أن يوم الخميس هو بالنسبة للسواد الغالب من موظفي الدولة، يوم راحة من عناء الأسبوع المنصرم، ولذا، يأتي موعد (الخميسية) الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم ليصادر شيئاً من بهجة الخميس لدى هذا الموظف أو ذاك، أقول هذا ليس زهداً في (الخميسية) ولا اقصاء لها، لكن الالتزام بموعد الساعة العاشرة حضوراً صباح ذلك اليوم يستصحب ضرورة الاستيقاظ مبكراً، وتحضير النفس والعقل والبدن للمشاركة في اللقاء، وهذا يعني اجهاض (أجندة) الاسترخاء بالنسبة لي وسواي من الكسالى أسرى (صباحية) الخميس!
يقودني هذا إلى طرح الاقتراح التالي: هل يمكن اعادة النظر في موعد (الخميسية) بأن تعقد مساء يوم جمعة أو سبت أو أحد أو اثنين أو ثلاثاء، ليتمكن الراغب في الحضور من تلبية الدعوة الكريمة والاستمتاع بوقائعها، ولماذا لا يستثمر مساء أي من هذه الأيام في عقد هذا اللقاء الجميل بدلاً من هدره في لقاءات (الثرثرة) الاجتماعية، أو الاستسلام لفتن القنوات الفضائية، وما في حكمها؟!
ختاماً: لقد منحني نبلكم شجاعة الافصاح عن سبب فشلي المتكرر في حضور (خميسيات) فقيد الثقافة والمثقفين، الشيخ حمد الجاسر، طيب الله ثراه، وقرنت ذلك باقتراح متواضع لاعادة النظر في موعد (الخميسية).
أقول هذا رغم علمي بأن فكرة التمسك بموعد (الخميس) يأتي تكريماً لتقليد سنة فقيدنا الكبير رحمه الله باستقبال مريديه ضحى الخميس من كل أسبوع، لكن هناك كسالى من الموظفين أمثالي، يتوقون لهذا اللقاء، غير أنهم يقفون امام (خصوصية) صباح يوم الخميس عاجزين، على نحو ما أسلفت، فيحال بينهم وما يشتهون!
أكرر الشكر والتقدير لكم ولأسرة (الخميسية)، متمنياً للجميع السداد والتوفيق.
وتقبلوا صادق تحياتي وتقديري


أخوكم
عبدالرحمن بن محمد السدحان

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved