الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 07th February,2005 العدد : 92

الأثنين 28 ,ذو الحجة 1425

القشعمي كان الأفضل
ملف (عبدالجبار) إضافة إلى تميز «الثقافية»
أخي العزيز الأديب إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الموقر
مدير التحرير للشؤون الثقافية
كما تعودنا من المجلة الثقافية بوهجها وقيمها الثقافية النابعة من إرساء واقعنا الأدبي والفكري وإخراجه من الذاكرة إلى الفعل.
جاء ملف شيخ النقاد العرب عبدالله عبدالجبار (العدد 90 السنة الثانية/ الاثنين 22111425هـ) إضافة جديدة إلى تميز المجلة الثقافية وتميز محرريها في التقاط الشواهد من أجل بناء منظومة فكرية مركزها مدينة الرياض قلب العروبة النابض كمركز ثقافي هام في الوطن العربي.
المهم وقد أجاد الأستاذ محمد الدبيسي في تحديد الأسماء وتنوع الطرح، والجميع يتحدث عن شخصية فذة قررت الصمت حفاظا على مكانتها واحتجاجا على زمن رديء تشعبت مطالبه.
أخي العزيز لقد كان حديث الصديق الكاتب محمد عبدالرزاق القشعمي في نظري الأفضل في الملف ليس لأن القشعمي صديق ولكن لأنه صادق ويسعى من خلال ما قدم لنا من مؤلفات أن يقول لنا إننا غير أوفياء مع الساحة الأدبية والفكرية ورموزها.
يقول الأستاذ القشعمي: (وفي آخر المقابلة تكرم بإهدائي نسخة مصورة من كتابه الشهير التيارات الأدبية وهو عبارة عن محاضرات ألقاها على طلاب قسم الدراسات الأدبية واللغوية بمعهد الدراسات العالمية بجامعة الدول العربية بالقاهرة ط1 1959م) ما يهمني من الحديث عن تجربة شيخ النقاد العرب عبدالله عبدالجبار أين مؤسساتنا الأهلية والحكومية الثقافية التي تتراكم إصداراتها في الأسواق والمنازل من مؤلفات هذه الشخصية المتميزة.
لماذا نخر الخوف قيم هذه المؤسسات فلم تجرب إعادة طبع كتاب (التيارات الأدبية) الذي نقوم بتداوله مصورا ونحرص على عدم إعارة النسخة الأصلية أو تداولها مع حاجتنا لكل ما في الكتاب ونحن ندرس أدبنا وانبعاثنا الثقافي.
هنا أتمنى من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومن القيمين عليها وبالذات الأستاذ فيصل المعمر إدراج مؤلفات شيخ النقاد العرب في برنامجها الإصداري خاصة وأنها متوفرة لدى الخاصة.
إن عادة طبع الكتب الأدبية والفكرية للرواد مهمة دور النشر والمكتبات الوطنية وبالذات الحكومية حتى يتواصل تاريخنا (ولنا في مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز التاريخية مثال حي في رتق فراغات استغلها الآخر لتعتيم صورتنا الحقيقية) وهنا اعرف قدرة وإمكانيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بشريا وماديا فهي خير من يتولى إعادة الضوء في نقاط مهمة من حياتنا الأدبية وفق خطة عمل متكامل نبدأه بأعمال شيخ النقاد العرب عبدالله عبدالجبار ونثني بأعمال رائد التنوير محمد حسن عواد ونلحقهم بصاحب الكلمة الأشهر (العرب ظاهرة صوتية) المفكر عبدالله القصيمي.. وآخرين..!
فالمفكرة الأدبية والفكرية تختزن الكثير من شوامخ حياتنا التي أهملنا بسبب فكر الخوف الذي تلبسنا بحسن نية، إن قيام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بتبني نبش ذاكرتنا الأدبية والفكرية مهم في عصر تأصيل المعارف وتباهي الدول بفلاسفتها وأدبائها ومفكريها كمشروع إنساني ينمي الاحترام الذي وئد بسبب التدافع الاقتصادي والسياسي ولنا في الحفاوة القائمة بمثل هذه الشخصيات المميزة في طوابع البريد والندوات والجوائز التي تقام في مسقط رأس المميزين حفاوة من مجتمع بسيط لاسم ينتمي إليه.
شيخ النقاد العرب عبدالله عبدالجبار وهو يمارس رياضة الصمت دليل أصالة يرى أن ما قدم يفي بالغرض وعلى الآخرين مواصلة المشوار فهل نحن كما توسم؟ أتمنى أننا ذلك.. لكم خالص تحياتي وتقديري.


محمد المنصور الشقحاء

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved