الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 07th February,2005 العدد : 92

الأثنين 28 ,ذو الحجة 1425

تعقيباً على الخربوش:
هدى العمر: أحترم وجهة نظرك بقوة .. ولكن!
في العدد رقم 90 بتاريخ الاثنين 22 ذي القعدة وعلى نفس هذه الصفحة(تشكيل) كتب الزميل الفنان والكاتب التشكيلي الأستاذ القدير محمد الخربوش مقالاً عن مؤسسة أهلية تدرس دورات في مختلف مجالات الفنون التشكيلية، وقد خص بذكره المركز السعودي للفنون التشكيلية بمدينة جدة.. إنني أحترم رأي الزميل ولكن ما لفت نظري هو ما أشار إليه الفنان محمد بما سماه (ملاحظة صغيرة) وهذه الملاحظة تضمنت مراعاة التكوين وأهميته وبأن معظم أعمال الفنانات مستمدة ومنقولة من صور أو لوحات تجارية مستهلكة.. فيا أخي الكريم إنني أحترم وبقوة وجهة نظرك ولكن لي اعتراض على تعريفك
بهذا كملاحظة صغيرة، ربما يا أستاذي الفاضل أنك حاولت انتقاء عبارة بسيطة للجنس اللطيف تحد من انتقادك العملاق فيما أشرت إليه، وما أشرت إليه هو وباء إذا تفشى في المجتمع التشكيلي قضى عليه.. ملاحظتك لم أجدها صغيرة بل وجدتها كالموجة العملاقة التي اجتاحت شرق آسيا مؤخراً إثر الزلزال المدمر الذي واجهته تلك المنطقة وقد يكون والله أعلم قد غير معالم خريطة العالم.
إن ما دفعني لكتابة هذه الإجابة على مقالك هو أنه ربما آن الأوان للحوار الصادق، والرائي الحضاري غير المنمق عندما يخص مجالاً جميعنا يحرص على رقيه وتقدمه ولا نأخذ برأينا هذا عين المتلقي نحو البرواز المزخرف المبهر
ونهمش جوهر الموضوع.
إن العديد من الزملاء كتبوا فيما مضى كثيراً عن هذا الموضوع وهذا لا ينطبق على امرأة فقط بل يخص أيضاً البعض من الزملاء وربّما كان الهجوم على الزملاء إعلامياً من نقاد محليين وغير محليين أكثر، وحتى لا أثقل عليك أو على من يتبع هذه الصفحات بسرد الأمثلة فقد لاحظت أن جميع من انتقدوا هذا الموضوع الهام لم يتطرقوا إلى الأسباب الجوهرية لتفشيه وذكر الحلول الإيجابية له، وقد يستوقفني هنا عدد من الأسئلة وعلى رأسها من يدرس هذه الدورات للأجيال المقبلة؟.
هل أستاذة المادة كفؤة بأن تدرس مواد الفنون المختلفة، أو أسس بناء العمل الفني إلخ..؟.
لقد صدمت باعتراض إحدى صديقاتي التي كانت تأخذ دورة في أحد هذه المراكز بأنها لم تفهم شيئاً ممن تدرسها، وعندما ذكرت لي اسم معلمتها صدمت وذهلت في ذات الوقت، فالأستاذة لا تملك شهادة أكاديمية في المجال وأنها لم تأخذ دورات فنية في أية مادة من مواد الفنون التشكيلية، فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟.. هل هناك رقابة من قبل جهة مسؤولة تمنح هذه المراكز الحق في إقامة هذه الدورات أم أن هذه المراكز تسعى إلى إيجاد عدد من الطالبات بهدف الكسب المادي والطالبة هنا هي الضحية؟.. هل هناك منهج تضعه معلمة المادة يثبت تأهيلها علمياً وثقافياً وبموجبه تمنح ترخيصاً أو ما شابه بتدريس هذه المواد أم أنه تعددت
الأسباب والموت واحد؟.
إنني آسفة أن تطرقت لهذا الموضوع ببعض من الجفاء، ولكن هذا من منطلق خبرتي عندما منحت دورة خاصة لمدرسات تربية فنية حضرنّ من منطقة القصيم وكادت إحداهن تبكي وقالت: لقد أضعت 4 سنوات من عمري لم أستفد خلالها شيئاً، فلم تعلم على سبيل المثال دائرة اللون ولا الفرق بين الأدوات والمسطحات المختلفة التي تستخدم في التصوير المائي أو الزيتي.
إنني لا أعمم بكلامي هذا على جميع الأساتذة أو الأكاديميين، فالحق يقال إن بعضهم أفرزوا أجيالاً متميزة وكان لهم دور فاعل في الحركة التشكيلية المحلية ولكننا نطمح في الكيف وليس الكم.. والله ولي التوفيق.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved