الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 07th March,2005 العدد : 96

الأثنين 26 ,محرم 1426

الصقيران عاشق الفن التشكيلي
بدأ الرسم صغيراً وشارك السليم في دورة الطائف ثم أصبح صديقاً للتراث

* الثقافية المحرر التشكيلي:
الأستاذ إبراهيم الصقيران من الرعيل الأول في مجال تعليم التربية الفنية أو الفنان الشعبي كما يسميه الكثير ممن شاهدوا أعماله، قادني إليه حديث عابر مع الزميل الفنان عبد العزيز الرويضان كنت وقتها ابحث عن ما يكمل ما جمعته من معلومات ممن لهم دراية بالزخرفة الشعبية في نجد لتحديد تاريخها وعلاقتها بالفنون المشابهة في دول أخرى في آسيا واروبا وجنوب أمريكا وأفريقيا وصولا إلى حجم تأثيرها على العمل الفني التشكيلي السعودي المعاصر فأشار الزميل الرويضان إلى أن لدى الأستاذ الصقيران ما يمكن أن يضيف جديدا على بحثي لامتلاكه باع طويل في مجال التراث وما يتعلق بالزخرفة والمصنوعات اليدوية مما أثار لدي الفضول لزيارته في منزله القديم في حي الخزان الممتلئ بالكثير من الأعمال اليدوية التي يمارسها بشكل يومي وجد فيها ضالته وحبه للتراث فكون من خلالها علاقة وطيدة لا يمكن أن يفرط فيها، جمع بينها وبين منزله الذي يحمل له الكثير من الذكريات بعد انتقاله إلى مسكن حديث.
يقول الشيخ الصقيران إنه بدأ يكتشف ميوله للرسم منذ الطفولة فكانت بداية توجهه لتدريسها بعد تخرجه من معهد المعلمين ومن ثم تلقيه دورات في نفس المجال كان منها دورة في الطائف جمعته مع الفنان الراحل محمد السليم وهذه المرحلة او اللقاء مع الفنان السليم جعلنا نأخذ اتجاه آخر حول علاقته بالفن التشكيلي خصوصا أنه كان قريبا من مسيرة الراحل السليم الذي اصبح رائدا من رواد الفنون التشكيلية المعاصرة مع أننا نعتبر الشيخ الصقيران من أوائل رواد بدايات التربية الفنية، نعود لحديث الشيخ الصقيران حيث يقول إنه رسم الكثير من اللوحات عندما كان معلما للتربية الفنية وبقيت إلى وقت قريب في مدرسته التي تقاعد منها فأخذ إحداها ليحتفظ بها في منزله كما أنه رسم غيرها كثير شارك بها أبناؤه خلال دراستهم في المحلة المتوسطة في معارض التربية الفنية معلقا انه يعتمد على تنفيذ أعماله على حسه وقدراته الفطرية دون أن يكون قد تلقى أي توجيه سابق ومع ذلك كانت متميزة وتلقى القبول والتقدير من الزملاء الذين لا يترددون في اقتنائها مجانا كما يقول وعن الفن التشكيلي المعاصر قال ان هناك بعض اللوحات لا أجد فيها ما يمكن أن أعتبره فن خصوصا اللوحات التجريدية وغيرها ومع هذا فأنا لا أتجاهلها او أقلل من فنانيها فهي فنون هذا الزمن.
وعن علاقته بالتراث والمصنوعات اليدوية قال انها تأتى في سياق اهتمامي بالرسم وبالفنون الشعبية وكهواية جديدة وجدت فيها ما أبدع فيه فأصبحت جزء من برنامجي اليومي خصوصا بعد التقاعد من عملي في جوازات الرياض وهي الفترة الثانية بعد عملي في التدريس. ويضيف أنه احب منزله القديم فجعله محترفا له يقوم فيه بإعادة تصنيع بعض المنتجات القديمة التي لم تعد موجودة ويعرضها للبيع وتجد القبول من الناس مثل نماذج الأبواب القديمة التي تزين بالنقوش والزخرفة وبعض المصنوعات الخشبية التي كانت تستخدم في الأعمال المنزلية.. كما يشير الصقيران إلى أن الألوان المستخدمة تأتى من الخارج من الهند وغيرها ولهذا فهي غالية وكل عمل منقوش ملون أغلى من غيره. ويختتم الصقيران حديثة القصير بأن هناك الكثير من المنتجات والمصنوعات الشعبية ما يجعلنا نحترم أصحابها ونقدر جهودهم وقدرتهم على الاختراع والابتكار في أشكال الأواني والمفروشات وغيرها.
تعليق
لقد خرجت من منزل هذا المبدع بفطرته وأنا احمل له التقدير والإعجاب بما يمتلكه من روح راقية مشبعة بذائقة صافية لا يشوبها أي شائبة او تكلف في الحديث والحوار فنان شعبي ينتقي ملامح الجمال من أعماق وجدانه الغني بالذكريات، ما جعلني اجزم بأنه لو حظي بما حظي به زملاؤه الفنانون من فرص لكان له شأن كبير قد يتفوق به عليهم.
هؤلاء الموهوبون من أبناء مجتمعنا الجميل المنتمي بكله وتفاصيله لهذه الأرض الطيبة يستحقون منا أن نسلط عليهم الضوء كما نعطيه لكل مبدع معاصر تكريما لهم وتقديرا لدورهم الذي أبقوه في ذاكرة تلامذتهم ممن اصبحوا اليوم أسماء مهمة في المجتمع.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
مكاشفة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved