الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 7th June,2004 العدد : 62

الأثنين 19 ,ربيع الثاني 1425

ندوتكم تحتاج إلى تعريف أكاديمي

الاخوة في (المجلة الثقافية) حفظهم الله:
تابعت في المجلة الثقافية على مدى حلقتين، فعاليات الندوة التي عقدتموها في مقر جريدة الجزيرة، وناقشتم فيها وضع الملاحق الثقافية.. وطرحتم تجربة المجلة كنموذج..
بداية أود أن أعتب عليكم عدم استغلال البعد الأكاديمي لضيوف الندوة للخروج بتعريف موحد لمصطلحي الثقافة والأدب.. لأني اطلعت في صحفنا المحلية على تعريفات شتى لهذين المصطلحين.. وعدم الاتفاق على تعريف موحد لا يساعد القارئ على اتخاذ موقف ما تجاه أي مصطلح.. ولذلك ينصرف إلى الصفحات الرياضية.
وقد شعرت بالغبطة من تذمر الدكتور عبدالرحمن السماعيل من أن بعض المحيطين به يستولون على المجلة.. ويتركون له الجريدة الأم.. وهذا قد يكون دليلاً على نجاح المجلة.. وتعطش القارئ العادي إلى الجرعات الثقافية التي تقدمها كل أسبوع.. وافترض أن المحيطين به قد شعروا بالحاجة إليها أكثر من سعادته..
أتفق مع بعض ضيوف الندوة على ضرورة توسيع المجلة.. وتنويع مواده.. ولكن لا يجب اغفال البعد الاقتصادي بأية حال.. وهي لا تقتصر على البعد المالي فقط.. ومعظم كتاباتي في الصحف تركز على هذا الجانب.. وأهمها مسألة التمويل الذاتي..وعدم الاعتراف بحقوق الملكية الفكرية.. وعدم وجود الحوافز المادية والمعنوية لشحذ كوامن الإبداع.. وهي لا تنحصر في المكافآت الشحيحة التي تصرفها الصحف لبعض الكتاب..
طرح بعض الضيوف مسألة الشللية في العمل الصحفي.. ولكنني افتقدت الحلول لمعالجة هذه الظاهرة.. التي لا تنصر على صحافتنا المحلية.. بل هي ظاهرة عربية أو دول عالم ثالث عموماً.. ولا أدري لماذا تجاهل هؤلاء الضيوف ظاهرة اخرى تتمثل في التركيز على شخصية كاتب المقال.. وتهمل نوعية الطرح وأهميته؟
أشاد بعض ضيوف الندوة بموقع المجلة على الانترنت.. وما لم يشيروا إليه أن الاستفادة من هذه الخدمة لا تزال محدودة جداً.. بسبب التكاليف العالية التي تتقاضاها شركة الاتصالات.. والشاب الذي يدفع من كيس والده المهدور عشرة ريالات للساعة لدى مقهى انترنت.. حتماً لا يدفعها لتصفح المجلة.. بل لأغراض أخرى معروفة..لا أحتاج إلى شرحها هنا.. بقيت هناك جوانب أخرى مهمة..ربما تطرقت إليها بعد فترة البيات الصيفي.. التي اشار إليها سعادة الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد في مداخلته المنشورة هذا الأسبوع.. أما فترة البيات الشتوي فهذا يعني فقط انهماك الموظفين في أعمالهم الروتينية.. ومنها ايصال الأبناء الى مدارسهم صباحاً.. والعودة بهم ظهراً.


عبد الرحيم بخاري

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
قضايا
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved