تكوين
المرأة..والضلع لا يستوي..؟
محمد الدبيسي
|
لا يلخص الحوار.. سيرة الإصلاح..
ولا الإطار التنظيري الوحيد له..
ولكنه المساق الأوسع لبلورة تلك
الفضيلة المطلب.. والضرورة الأهم..!
** ومجتمعنا يشتمل ومنذ تكوناته
الأولى على معالم وملامح لذلك الإصلاح..
وإن لم يلم بها احتواء..
ومن مذمة السلوك أن ننعت مجتمعنا
بقائمة من متواليات الخطاب التي لا ترى
في تبديات هذا المجتمع وجهاً من وجوه
الصلاح والنقاء.. والقيم التي تحكم التصرفات
والممارسات..؟
** فمجتمع ظل في كل فترات تاريخه.. يحتكم
إلى دستور واحد، وإلى وحدة وطنية..
تتآزر مكوناتها وأطرافها وتلتئم
مثالاتها.. تحت عنوان
تفيض دلالته لتغمر سيرة الناس ومسيرة
الوطن وهو (الأمن)
** (الأمن).. الذي شك الأرذلون خاصرته..
فإذا بالوجع ينبثق من أشداق الدهشة..
والأحداق تتسع..
والجوارح تصوِّت.. لا شيء أروع من الوطن..!
وفي سيرورة المتغير.. ما يستلزم إقامة
الإصلاح.. في خطاب يعي الجذر اللغوي للكلمة
(صلح) تكريساً للفعل واعتداداً به
في دائرة.. الوطن منطلقها.. ومنتهاها..!
** وإذا كان الحوار.. مساقاً واسعاً لاستبصار
قنوات إصلاح ما أعوج ولم يفسد..؟
أو ما فسد بفعل حتمية المتغير..!
فإن في فتح الباب على أسس
الرسمية والمؤسسة المنوط بها..
تجذير الحوار.. من منطلق متعال
يرسم العنوان.. ومن ثم يجمع له الأدلة
والشواهد والمثالات, فكان (مركز
الملك عبدالعزيز للحوار الوطني)..
وكانت دورتان للإصلاح نتبعها
هذه الأيام بثالثة تتمحور على (المرأة)
كفة طال وهنها تحت وطأة التقليد،
ولم تمتلك إلى اليوم مقوماً يبرر تلك
التعبيرات والمطالب المنطلقة في مشهد فوضى
المكتوب صحفياً..؟
** واستلذت عبر مسيرة الوطن بالاحتماء
بظل الرجل العالي..!
والانحسار بدفء المسكوت، والمحصور
في أفق الجدران والنوافذ الحديدية..!
قانعة بمزدوجة (التعليم والتمريض)
حتى اخترع النظام الإداري لها نصاً
يوافق حجمها (البند 105) وهي
بخلاف هذه الشرنقة..؟
لا تعد أن تكون ورقة توجهها رياح
الرجل السيد..! وإن شذت.. فشذرات من أقلام
نسوية تجذر الإحساس بالذات
والانزواء في نصبها تتمنطق بصوت
مستورد أحياناً.. وبعناوين مستلة
من سياقاتها في خطابات تحرر المرأة في الوطن
العربي..! عماد خطابها مذمة المقارنة..
وغيرة الموازنات..! وبانفلات اعتباطي
مثقل بدعوى وهم الخصوصية.؟
** وها هو الحوار الوطني.. يتمحور (عليها)..
بسماحة ظلت تحلم بها طويلاً..؟
ليتسع المجتمع لنصفه الآخر.. عسى أن يتمم نقصه..؟..
(ماذا تريد المرأة..؟).. الملف الذي نقدمه
عبر (المجلة الثقافية).. والمخصص
لا ستبيان رؤية نسوية ربما.. تحت عنوان
واسع (ماذا تريد المرأة؟) أردنا باختياره
أن نرسم فضاء أبيض.. تسهم المعنية
بالأمر.. في رسم أطيافه وظلاله..
لكيلا تكون مشاحة.. في اختيار تفريع إشكالي
أو موضوعة تفصيلية، يشتملها العنوان الكبير..!
** وهو دونكم بتشكيل صواحبه، ورؤاهن المتأرجحة
بين المشاكلة والاختلاف.. يلوّن هذه الصفحات بنعومة
مترفة.. نتمنى أن نجد فيه ما هو أنفع وأجدى
من زينة الألوان..؟..
md143@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
