الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 7th June,2004 العدد : 62

الأثنين 19 ,ربيع الثاني 1425

هؤلاء مرُّوا على جسر التنهدات
أديب في الخطابة ..شيمتة الصمت
بقلم/علوي طه الصافي

كنت أعرف أنه من القيادات العاملة في (صمت) بوزارة الداخلية، حين كان والدنا (خادم الحرمين الشريفين) وزيراً لها وكان من المقربين إليه، لم أعرف عنه حبه للشهرة، والأضواء، فلم أقرأ حواراً صحافياً نشر له في صحيفة، وصورته نادراً ما كانت تنشر مع خبر عنه!!
لكن حين عيِّن وزيراً للإعلام توجست خيفة، لأن طبعه وطبيعته لا تتفقان مع منصب الإعلام الذي رغم حساسيته، وخطره، وخطورته لا يعيش إلا تحت الأضواء ليل، نهار، فقلت في نفسي: (الرجل لا يخوض تجربة عملية جديدة، بقدر ما يدخل امتحانا صعباً على نفسية واحد مثله، بل يدخل تحدياً مع نفسه، وهو مرغم شاء أم أبى لقبول هذه التجربة الجديدة، والامتحان الصعب، والتحدي مع النفس)!!
ومما يزيد الأمر صعوبة أنه حين عيِّن وزيراً للإعلام، كانت الأجواء العربية السياسية شديدة السخونة، والعلاقات العربية العربية تحكمها (المتغيرات) المتسارعة، والانقلابات العسكرية المفاجئة، وتغذيها الأفكار المختلفة، والنزعات الحزبية التي تعصف باستقرار المنطقة!!
ففي (لبنان) وحده تتعد الأحزاب مثل (حزب الكتائب)، و(الحزب الاشتراكي)، و(الحزب القومي الناصري)، و(التيار الإسلامي)، و(حزب البعث).. وغيرها من الأحزاب، والتكتلات السياسية.
وقد ذكرنا لبنان لأنه البلد المفتوح/ المنفتح الذي يحتضن كل التيارات ليست العربية فقط، بل العالمية، حيث يوجد (حزب شيوعي) أيضاً، فهو رغم صغره كثافة سكانية، ومساحة جغرافية، إلا أنه كبير في أثره وتأثيره، وموقعه (الإستراتيجي) وكان لكل هذه الأحزاب، والتيارات أصواتها الإعلامية، صحافة وإذاعة، وتلفزة.
فلو أخذت (الصحافة) وحدها، فلا تستبعد أن يبلغ عدد الجرائد والمجلات (المائة) حتى إن الفرد الواحد القادر ذاتياً على (التمويل) أو بمساعدات داخلية، أو خارجية يمكنه إصدار صحيفة تمثل لسان حال التيارات (الممولة)، وهذه الحالة قد يرى البعض فيها صورة قميئة للمتاجرة بالرأي، والفكر، والبعض ينظر إليها على أنها (ميزة) تعكس مناخ (الحرية) الذي يتمتع به (لبنان) عن كل البلدان العربية حيث لا تنكمش مساحة (حرية الرأي)، فيها بل تنعدم بحيث لا يعلو صوت على صوت (القيادة الحاكمة)، وفكر القيادة الحاكمة!
في تلك الفترة نجد (حزب البعث) بتعاليمه التي نظّرتها شخصية مسيحية تتمثل في (ميشيل عفلق)، نجد هذا الحزب يسيطر على (العراق)، و(سورية) بأفكاره، وتعاليمه التي في ظاهرها الرحمة، وفي باطنها العذاب!! فهو ينادي بمبدأ (القومية العربية) لكنه يستبطن (الشوفينية)، و(الميكافيلية)، و(الفاشستية)، ولا نبالغ إذا قلنا (اللادينية)، ألم يقل أحد شعرائه لعنه الله آمن بالبعث رباً!!.
وكان يومذاك (جمال عبد الناصر) الذي رأس جمهورية مصر بعد إزاحة رئيسها الأول (محمد نجيب) عن الحكم، كان عبد الناصر زعامة عربية لها وزنها وثقلها في الشارع العربي من خلال خطاباته المؤثرة التي تدغدغ مشاعر الجماهير فتلهبها بالحماسة، وقد أقام صرح زعامته على كل ما يعلن عنه من إصلاحات داخلية، كالإصلاح الزراعي، وتوزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين، وإنشاء الصناعة، والتشجيع على التصنيع، ومحاربة الاستيراد الأجنبي، وكان أكبر ما قام به كما يرى بعض المؤرخين إنشاءه (السد العالي)، و(تأميم قناة السويس)، وتحويلها إلي شركة مصرية مساهمة مما جر على مصر حرب (العدوان الثلاثي) المتمثل في (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) عام 1956م، وقد وقفت معه الدول العربية كلها وعلى رأسها المملكة.
ثم توالت الأحداث فقامت (وحدة اندماجية) بين مصر وسورية، أطلق عليها (الجمهورية العربية المتحدة) التي لم تدم طويلاً فحدث (الانفصال)، ثم تلته الانقلابات العسكرية في (العراق)، و(اليمن الجنوبي) يومذاك، و(الانقلاب العسكري) في اليمن الشمالي، فعانت المملكة ما عانت، وبخاصة من وسائل الإعلام المصري المؤثر.
ومن الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها عبد الناصر ما كان يعلنه من اتهامات ضد الأوطان العربية، وتصنيفها إلى فئات مثل (الرجعية)، و(الإمبريالية) و(العمالة)، بل تمادى إلى حد توجيه السباب والشتائم ضد الزعماء العرب شخصياً، وبألفاظ غير لائقة من زعيم في حجم عبد الناصر.
وقبل أن نعرّج على الخطأ الأكبر الذي ارتكبه، لا بد للأمانة التاريخية من أن نذكر أن المملكة بصفتها جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير، وعضواً فاعلاً في (الجامعة العربية) يفرحها ما يفرح العرب، ويحزنها ما يحزنهم، إلا أنها عانت من هذه (المتغيرات) المتلاحقة، و(الانقلابات العسكرية)، والتوترات السياسية بصمت وحكمة. لأنها كانت بسياستها المعتدلة تتمنى، وتدعو صادقة إلى توظيف الجهود العربية لتوحيد الصف العربي والإسلامي، وتجييشها للتنمية والإعمار الداخلي، وتجنيد الطاقات لتقوية (الجبهات الداخلية) التي بضعفها تفشل الطموحات، وتتهاوى الآمال،ويتفشى التخلف بكل أنواعه، ومستوياته.
وحين طفح الكيل بالمملكة، وهي تشاهد المنطقة وقد انقسمت على بعضها إلى قسمين متعاديين لمصلحة الأجنبي، قسم متحالف مع (الكتلة الشرقية) التي كان يمثلها (الاتحاد السوفيتي) يومذاك، وقسم متحالف مع (الكتلة الغربية) وتتمثل في أمريكا ..
وأصبحت المنطقة مسرحاً لصراع الكتلتين ومصالحهما، وليس لمصلحة المنطقة، واستقرارها، فكل منهما تسعى للسيطرة على منابع النفط، والمياه الدافئة!!
حين طفح الكيل بالمملكة، وبلغ السيل الزبى نهض (الفيصل) بدعوته الخيّرة، دعوة صادقة مستقلة، لا شرقية، ولا غربية، ولا حزبية، أو طائفية، أو عرقية، بل إسلامية تنضوي تحت مظلة (التضامن الإسلامي)، دعوة الفطرة البشرية، لا النزعات الشيطانية.
وقام بجولته التاريخية التي شملت أفريقيا، وآسيا، وغيرهما من البلدان الإسلامية، حيث استُقبل شعبياً، ورسمياً، استقبال القادة الفاتحين ولدعم الدعوة أنشأ المنظمات، والمؤسسات ليكون لها دورها الفاعل والمؤثر، ونجحت الدعوة.
والخطأ الأكبر الذي أشرنا إليه تمثل في هزيمة يونيو 1967م.. لم يكن الخطأ الأكبر، بل كان هزيمة نكراء زعزعت النفسية العربية التي كانت تعوِّل على هذه الحرب التي خاضتها الجيوش العربية الكبيرة ضد (إسرائيل) التي لقيت أكبر دعم عسكري وسياسي من أمريكا!
والأنكى من ذلك أنه في الوقت الذي كان المذيع (أحمد سعيد) المشهور بصوته الضخم يعلن من غرفته في إذاعة (صوت العرب) المصرية عن دخول الجيوش العربية (تل أبيب)، فإذا الحرب تتكشف بكل أسى، وحسرة عن انتصار العدو الإسرائيلي، واحتلاله سيناء، والضفة الغربية من فلسطين، بما فيها (القدس)!.
في هذا الجو الساخن المحموم الذي حاولنا اختصاره لوضع القارئ في الصورة، تمهيداً للوقت الذي تسلم فيه الأستاذ (إبراهيم العنقري) محور موضوعنا وزارة الإعلام، وما كان يحيط به من صعوبات ومتاعب تتطلب جهوداً (استثنائية)، واستيعاباً دقيقاً للقيام بمهمته، والدور المناط به في حقل شديد الحساسية كالإعلام، وطريق مزروع بالشوك!
(المهمة) كانت في غاية الصعوبة، والمسؤولية (أصعب)، و(الغاية) تتطلب السرعة في اتخاذ القرارات والمرونة في التعامل بحساسية مع كل (المتغيرات) على الساحة العربية، والإسلامية بوجه (خاص)، والدولية بوجه عام.. فقد كان الإعلام حقل ألغام محكوماً بكثير من (الحذر)، وبعديد من (التوجسات).
ولتأثير الإعلام، وفاعليته، في توصيل وإيصال (رسالته) فإن المطلوب من أي وزير إعلام أن يكون على علم بهذه (الرسالة) القائمة أساساً على (الاجتهادات)، لأن الإعلام في حد ذاته (ظاهرة متغيِّرات) لا تعرف الثبات.. إنه عملية (ميكانيكية) لا تستقر على حال لارتباطها بالسياسة، فما هو مقبول اليوم، قد يكون مرفوضاً في (الغد)، وما هو انسجامي في فترة، قد يكون متعارضاً مع هذا (الانسجام) في فترة أخرى!!
والإعلام يعد (صوتاً عالياً) فكيف سيكون عليه الأستاذ (إبراهيم العنقري)، الرجل الذي (شيمته الصمتُ)؟
بعد تعيينه وزيراً للإعلام بدأ رجال الإعلام يتقاطرون على مكتبه، هذا يريد لقاء (تلفازياً)، وآخر يريد حواراً (صحافياً)، وكل إعلامي حريص على الفوز بقصب السبق لمعرفة الجديد في سياسة المملكة، من وزير إعلامها الجديد!
في أحد الأيام زارني صحافي عربي في مكتبي بالمديرية العامة للصحافة والنشر، تربطني به صداقة قديمة، فسألته هل قابلت الوزير؟ أجابني نعم، وليتني لم أقابله!! سألته: لماذا؟ أجاب بلهجة: بدك الصراحة.. إنني مندهش لتعيينه وزيراً للإعلام!!
أثار دهشتي، وحين سألته عن سبب هذا الانطباع المتسرع.. قال: هل تصدِّق أنني مكثت أحدِّثه لمدة نصف ساعة، وهو يهز رأسه، ويبتسم، وبصراحة كدت أطقّ من صمته، وحين طلبت منه حواراً صحافياً اعتذر بلباقة الدبلوماسيين، فودعته شعوراً مني بالإحباط، وفشل مهمتي، فقام من مقعده، ما أطوله، وودعني إلى باب مكتبه، وهو تواضع أحسبه له، ثم قال لمدير مكتبه سجِّل عندك اسم الأستاذ، ورقم غرفة الفندق الذي ينزل فيه، وكان شعوري أنني كمن (رضي من الغنمية بالإياب)!!
قلت لصديقي الصحافي العربي بعد ان أنهى حديثه: أعترف لك أنني لا أعرف الوزير شخصياً رغم أنني أحد العاملين في الوزارة، لكنني أشعر أنك كنت مبالغاً في حديثك معي، فأنت تعرف أنه جديد على العمل الإعلامي، وصمته في رأيي حكمة لأنه يود أن يعطيك الفرصة كاملة للحديث لمعرفة ما لا يعرف، والذي ينشد المعرفة يلتزم الصمت ليسمع أكثر، ألم يسجل مدير مكتبه المعلومات المطلوبة عنك؟ إذن، عليك الانتظار لأيام قليلة أحسبها فرصة لك للتجوال في مدينة الرياض.
بعد ثلاثة أيام جاءني مشرق الوجه، قائلاً: عندك حق فيما قلته، لقد أنهى كل ما جئت من أجله، كأنه كان يسجل كل كلمة تحدثت بها معه، إلا أنه أصر على عدم الموافقة لإجراء حوار معه!!
قلت له: وهذه عنده حق فيها، فأنت تعرف حساسية الأجواء العربية، والمملكة لمكانتها الكبيرة فإن كل كلمة تصدر عنها محسوبة عليها، وقد تكون قابلة للتأويلات، والعنعنات، وهناك الكثير ممن يحبون الاصطياد في المياه العكرة، وبخاصة الصحف الموظفة (أيديولوجياً) و(حزبياً)!!
كانت هناك مقاطعة للصحف العربية التي دأبت على مهاجمة المملكة، وكيل الاتهامات لها، وكانت (الرقابة) على الصحافة في الداخل على أشدها! كنا نكتب على أعصابنا، نحرص على أن نكتب بكل وضوح، وأن نحاسب أنفسنا بأنفسنا بما يمكن أن يطلق عليه (النقد الذاتي)، مستبعدين العبارات التي قد تُؤول، ونتحاشى (الكلمات)، أو المصطلحات التي تحمل أكثر من مدلول، حتى لا يمكن تفسيرها بأبعد مما يريد الكاتب، ونناقش القضايا المحددة التي لا تثير غضب الرقيب الذي كان له اجتهاده الفردي، وتفسيره الذاتي الخاص به ، ولأننا مواطنون نعرف ما يجب الكتابة عنه، وما يجب تجنبه، فلم نقع في (المحظورات)!
ولم يحدث أن كانت هناك (رقابة مباشرة) من وزارة الإعلام على الصحافة لا في حرب 1667م أو حرب العاشر من رمضان أكتوبر تجنباً لأي صوت (نشاز) عن الحرب، لأنها حرب العرب جميعاً.
وفي هذه الفترة كنت مشرفاً على صفحات الأدب والثقافة في مجلة (اليمامة) على عهد رئيس تحريرها الصديق (محمد الشدي) فجاءتني رسالة لا أعلم الآن مصدرها يؤيد فيها صاحبها دعوة (سعيد عقيل) اللبناني إلىليتنة الحرف العربي لتسهيل الكتابة باللغة العربية تخلصاً من مشكلة قواعد علم (النحو) الداعية إلى (الرفع) في حالة المرفوع و(بالنصب) في حالة المنصوب، وبالكسر في حالة (المجرور)، وهي دعوة قديمة على ما أذكر دعا إليها (سلامة موسى) في مصر!!
كما دعا (سعيد عقل) إلى الكتابة باللغة (المحلية) رغم أن كل شعره قاله بالفصحى، باستثناء محاولة له في ديوان صغير لا أذكر اسمه وهي محاولة ماتت في مهدها.
ونشرنا رسالة (القارئ) مذيلة بردنا عليها بالحجج والبراهين التي تؤكد فساد دعوة (عقل)، ورفضها جملة، وتفصيلاً، كتبنا الرد عن قناعة، واقتناع لسخافة الدعوة التي لو طبقت لفصلنا جيلنا، والأجيال التالية عن تراثنا الضخم الذي يعمر مكتباتنا منذ ما يربو على (1500) عام، وتمس الناحية (العقدية) من منطلق أن اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن الكريم معجزة حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
فوجئت بالصديق (الشدي) يزورني في مكتبي ليخبرني أنه كان في مكتب الوزير (إبراهيم العنقري)، وأنه غير راض عن نشر موضوع الرسالة، ووضع صورة أستاذنا (محمد حسين زيدان) تغمده الله بواسع رحمته، ربما لاستشهادنا برأي له، في الموضوع مضمون الرسالة، تحت صورة (عقل) وأنه أي الوزير طلب أصل الرسالة وظرفها، فوعدته على أمل تداول الرأي معك.
قلت له: قد نجد أصل الرسالة في (أرشيف) العدد، أما أصل الظرف فقد اعتدت على عدم الاحتفاظ بالظروف كقاعدة، لأنني أمزقها وألقي بها في (سلة المهملات)، ثم ودعني الصديق (الشدي) للقاء مساء بالمجلة، وتركني نهباً للهواجس، التي رأيت حلها بالمواجهة، فذهبت لمدير مكتب الوزير وكان صديقي فشرحت له الحكاية، وأنه ليس أمامي إلا تقديم استقالتي لأني أرفض التشكيك في مواطنتي، وإخلاصي فطلب مدير المكتب عودتي الى مكتبي، وأنه سيتفاهم مع الوزير، ويخبرني بالنتيجة هاتفياً.
وفعلاً، بعد ساعة اتصل بي هاتفياً ناقلاً لي تفاهمه مع الوزير الذي عد الأمر منتهياً دون حاجة لإحضار أصلي الرسالة والظرف، ومن ذلك اليوم أصبحت احتفظ بكل رسالة مع ظرفها، سواء في عملي، الرسمي أو شؤوني الشخصية!
ونظراً لطول الموضوع أكتفي بهذا الموقف.. أما كيف اكتشفت أنه خطيب بليغ مفوه، فقد كان في مجمع ضم كل ضيوف الإعلام في (منى).. حين وقف كأنه (قس بن ساعدة) حيث ألقى كلمة مؤثرة لم يلحن فيها إطلاقا، فتذكرت قول الشاعر:
(النحو) يصلح من لسان الألكنِ
والمرءُ تكرمه إذا لم يلحنِ
وإذا أردت من العلوم أجلها
فأجلها عندي مقيم الألسنِ
فإذا كنت أكبره من قبل في نفسي، فقد ازداد إكباري له تلك الليلة التي سمعته فيها يلقي خطابه بأسلوب أدبي، لا لكنة فيه، ولا تأتأة، ولم أستغرب عليه ذلك حين عرفت أنه كان من أعضاء ندوة (المسامرات الأدبية) حين كان يدرس بمكة المكرمة، وكانت الخطابة الارتجالية من أميز نشاطاتها، ومن شبَّ على شيء شاب عليه.
وبعد تعيينه بوزارة البلديات والشؤون القروية، حرصت على التعرف عليه شخصياً، فذهبت لزيارته في مكتبه دون سابق موعد، فاستقبلني كأنه يعرفني، ولم أطل الزيارة كي لا أشغله رغم أن مكتبه لم تكن عليه أوراق لأنه اعتاد على إنجاز كل قضية في حينها.. ومن يومها نشأت بيننا علاقة شخصية إنسانية تسمو على المصالح الدنيوية.

alawi@alsafi.com
ص.ب (7967) الرياض (11472)

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
قضايا
تشكيل
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved