الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 7th July,2003 العدد : 19

الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1424

معلقة في ندوة الوفاء...
الأخ العزيز الأستاذ ابراهيم عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشئون الثقافية (المجلة الثقافية ) المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في المجلة الثقافية الصادرة في يوم الاثنين الموافق 23/4/1424ه قصيدة الأستاذ/ أحمد حسين شرف الدين في ندوة الوفاء التي تقام كل يوم خميس بمنزل الشيخ/ أحمد باجنيد. وعادت بي الذكريات إلى الأيام الأولى التي بدأت بها ندوة باجنيد أيام كان يرتادها الأستاذ/ مصطفى الزرقا والفريق يحيى المعلمي وغيرهما من رواد الفكر والأدب رحم الله الأموات ومتع الأحياء بالصحة والعافية. وقد شارك كاتب هذه السطور آنذاك بالقصيدة المرفقة وأذكر أنه تم إلقاؤها في الندوة وطُلب تعليقها على "أستار" بيت باجنيد، فهي إذن من "المعلقات" لهذا رأيت بعثها إليكم لنشرها بالمجلة الوليدة التي نتمنى لها النجاح والتوفيق ولكم تحياتي وتقديري.
شرف الدين
باجنيد
شعر/ محمد حسن العمري
أنا ممَّن قاده الحظُّ السعيد
لا رتياد المنهل العذب الفريد
منهلٌ ينسابُ عذباً مستساغاً
كحليب الأمِّ في فم الوليد
ندوة الآداب شدتنا إليها
بحبال الودِّ والحبِّ الأكيد
فتسابَقنا شيوخاً وشباباً
وأتينا من قريبٍ وبعيد
يا وفيًّا يستضيف الناس حبًّا
واشتياقاً بعد أن غاب العميد
الرفاعي لم يمت مادمتَ حيًّا
تبعثُ الآمال فينا من جديد
لا تزال الندوة الغرَّاءً رمزاً
بعد أن ألبستها الثوبَ الجديد
قمتَ بالأعباءِ وضَّاح المحيََّا
فغدا كل خميس يوْم عيد
داركم أكرم بها من دارةٍ
يجد الإنسانُ فيها ما يريد
أيُّ دارٍ هذه الدار التي
شعَّ منها الدْفءُ في البرد الشديد
دارةٌ دارت على الزوار فيها
قهوةٌ تستقطب الفكْرَ الشريد
وإذا غابت عن الأنظار حيناً
أقبل الشاهي وأطباقُ الثريد
فينال الكلُّ منا ما تمنَّى
بعدها يحلُو لنا قولُ القصيد
حلَّقتْ بي ندوة الآداب حتى
خْلتني في عصر هارون الرشيد
حلقت بي ندوة تعنى بمجدٍ
طارفٍ يعتز بالمجد التليد
كلما يمَّمْتها الفيتُ فيها
نخبةً تثريكَ بالقول المفيد
مصطفى الزرقا إذاً يوماً تجلَّى
تصبح الألفاظ كالدرِّ النضيد
وإذا أصغَيْتَ للعملاق يحيى
قلت يحيى صاحب الرأي السديد
ونجوُم المنتدى هذا أديب
لامعٌ أو عالم أو مستفيد
كلُّهم يأتون في شوق إليها
ونظام يشبه العقد الفريد
يالها من ندوةٍ سدّت فراغاً
في رياض الخير والعهد المجيد
يا لها من ندوةٍ ضمَّت نجوماً
كل نجمٍ يملأ الدنيا نشيد
ما أنا في مجلس الروَّاد إلا
طالب للعلم والمولى شهيد
فابن بردٍ عن يميني وجريرٌ
عن يساري وأمامى بن دريد
وشموخ المتنبي هزَّ قلبي
فتهيَّبت من الخصم العنيد
غير أن البحتري يحظى بودي
حينما يثني على شعر العقيد
كلما حاولتُ أن أدلي بدلوي
أخذ الجاحظ يبدي ويعيد
وعريف المنتدى يعطي مجالاً
للمعنَّى بعد جهدٍ وجهيد
فلزمْتُ الصمت مسروراً بما
تسمع الآذان من قولٍ مفيد
غاية التلميذ أن يلقى مكاناً
بين أعلامٍ لهم باعٌ مديد
أيها الرواد مرحى ثم مرحى
للذي لولاه ماذاب الجليد
وتحياتٌ من الأعماق تُهْدى باسمكم
+++++++++++++++++++++++++++
للشيخ أحمد باجنيد
+++++++++++++++++++++++++++
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
كتب
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved