عليك رفيق الأحرف البسمات |
وخدن المعاني أطيب العطرات |
أسطر أحزاني وأسكب عبرتي |
وأجهر في همي وحر شكاتي |
وأعلم أن الحزن ليس بشافع |
عن القدر المحتوم والوجفات |
ولكنه القلب الذي لا يروقه |
فراق ويشقى من نذير شتات |
ترجلت عن دنياك من غير موعد |
وخلفت ما تلقاه من حسرات |
ترجلت عن فكر غرست بذوره |
وأمضيت فيه أجمل اللحظات |
ترجلت عن صحب أتوك بلهفة |
يريقون ما تهديه من ومضات |
سيبكيك نادٍ في (مطلة) سطرت |
بأجوائه الأشجان مجتمعات |
وقد كانت الأفراح تسقيه بهجة |
تزف إليه البشر والبسمات |
ولكنها الدنيا تسرك لحظة |
وتمليك ما شاءت من العثرات |
ستبكيك عطشى للمعارف أشرعت |
إليك سهام السمع والنظرات |
فإنك عنوان لكل حقيقة |
تدافع عنها غيهب الشبهات |
وأنت من الآداب نهر تعددت |
روافده من صافي القطرات |
ففقدك فقد للثقافة أوصدت |
منابعها في ضبة وشيات |
نعزي بك الفيحاء فهي جديرة |
وفي آل بطحى تسكب العبرات |
فأنت منار في عنيزة نورت |
ميامنه في غرة وثبات |
ففي رحمة المولى وطيب نعيمه |
أزفك ما أبديه من دعوات |