الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 8th March,2004 العدد : 49

الأثنين 17 ,محرم 1425

حمد المرزوقي يغادر صمتَه

يغيبُ طويلاً ثم يؤوب.. هكذا هو (أبونادر) الذي وجد (منافذ) في (التقاعد) من الارتباط الوظيفي.. والتأمل في خلواته ب(ظهر الصوّان) غير بعيد من (صنين) حيث أبدع (ناسك الشخروب) ومن (بيت مِري) الذي سطر فيه (مارون عبود) أجمل إبداعاته النقدية.
هذه المنافذ حفزت الدكتور حمد المرزوقي ليكتب في مجال جديد يتوازى (ولا يتقاطع) مع عطاءاته التي استهلها ب(أوراق وطنية) وواصلها طرحاً أكاديمياً وروائياً يقترب كثيراً من تخصصه في علم النفس وعمله في الجامعة ثم مركز أبحاث مكافحة الجريمة.
أبونادر هذه المرة أصدر بحثاً متوازناً عن (علاقة العلم بالإيمان) رصد فيه الهزيمة الحضارية والأخلاقية التي تعيشها الأمة وسبل تصحيح المسار وتجاوز النكبات والأزمات..
حاول المرزوقي قراءة (تراجعات الأمة) واتفق مع عدد من الباحثين في عزو ذلك الى انقطاع الأمة من جذورها وعشوائية التحديث الذي لم يستطع خلق انفلات جذري مما أدى الى إفلاس خطط التنمية، وطرح كذلك استفهاماً مهماً حول ارتباط الخلل بالمشروع وليس بالشعار لأن المشروع الذي لا يعبر عن الأمة عقيدةً وتاريخاً وتراثاً لا يشكل تطلعاً لأفرادها ولا يحقق هويتها الحضارية.
وأفاض المرزوقي في مقدمة الكتاب في الحديث عن ثلاثة أسباب ترتبط بتأخر الأمة وهي الغرب والعلمانية.. والوحدة والتجزئة.. والثقافة العربية والتحضير للمشروع العربي.
وضع المؤلف في مقدمة كتابه عبارة (لويس باستور) قليل من العلم يبعدك عن الله لكن كثيره يقربك إليه، واضافة الى المقدمة الضافية فقد جاء الكتاب في ثمانية فصول هي:
ركائز المنظور المادي.
الميكروفيزياء والثورة العلمية الجديد.
من المادة الى ما وراء المادة.
العلم بين أزمة المفهوم وحقائق الواقع.
بقايا وظلال.
تهافت المتهافت.
الأدلة الكونية.
كما تحدث القرآن.
وانتهى الدكتور حمد المرزوقي في خاتمة كتابه الى أن الجواب الحقيقي لتساؤلات الإنسان مهما تنوعت وتعقدت موجودة في الدين الحق ونعني به كما قال أبونادر الدين الاسلامي ومن ثم مسؤوليتنا تتضاعف.
الكتاب صدر عن دار بيسان في بيروت.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
المنتدى
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
منابر
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved