الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 8th March,2004 العدد : 49

الأثنين 17 ,محرم 1425

د.الفوزان يدفع العبيد لإثارة غبار الفن التشكيلي المحلي
كان للفن التشكيلي يوم الأحد الماضي موعد في برنامج من الأعماق في بانوراما إف.أم الذي يعده ويقدمه بكل احتراف الدكتور عبدالله الفوزان والضيف الفنان سعد العبيد تحدث فيه عن الفن التشكيلي المحلي وعن همومه وشؤونه وشجونه. كان فيه العبيد موفقاً إلى حد ما خصوصاً السرد التاريخي إلا أنه وقع في مطبات وشباك الدكتور الفوزان التي تمكنه من الغوص في أعماق الضيف والعودة منها بما يريده المستمع مبقياً الكرة في مرمى الخصم محملاً إياه كل السقطات مسجلاً عبر الحوار أكبر قدر من الأهداف. فرغم ما يمتلكه الزميل العبيد من مساحة استيعاب لواقع الفن التشكيلي إلا ان الثقة احياناً تحجب الكثير من الأخطاء. وهنا أنقل ردود فعل الكثير من الفنانين خصوصاً من يحملون شرف المساهمة في تأسيس هذا الفن والمشاركة في رسم بدايته حول ذلك الحوار المشوب بالنرجسية حينما أجاب الزميل العبيد عن الرواد وعن تصنيف الفنانين جاءت إجابته مغالطة لتاريخ الساحة ولتسلسل مراحل تواجد الفنانين فيها إذ وضع الرواد في حدود أصابع اليد الواحدة مصنفاً البقية في الجيل الثاني ذاكراً أسماء لا يتعدى تواجدها العشر السنوات بينما عمر الفن التشكيلي يزيد على خمسة وثلاثين عاماً مما يدفعنا للسؤال عن المعايير التي بنى عليها الزميل العبيد هذا التصنيف والخلط بين مرحلة وأخرى وبين جيل وآخر. منها على سبيل المثال وضع عدد من فناني البدايات والريادة في الجيل الثاني منهم الفنان سمير الدهام والفنان عبدالرحمن السليمان مضيفاً إليهم الزملاء النغيثر والعجلان وغيرهم مع إجلالنا لتجاربهم إلا أنهم لا يقارنون أو يتساوون معهم حضوراً زمنياً ولا بمستوى المساهمة الكبيرة لهما اعلامياً أو حضوراً دولياً إلا أننا نعذر الفنان سعد حينما ننصت لقوله ووصفه لنفسه بأنه رمز من رموز الفن التشكيلي وكأننا به يقول (أنا فقط والبقية للطوفان). كما تمنينا كمستمعين ان يتحدث الفنان العبيد عن الدور الهام للفن التشكيلي في سياق الثقافة وأنه رافد من روافدها وشاهد بصري على حضارة العصر بما حققه الفنانون التشكيليون من منافسة لمن سبقوهم عالمياً وليصبح هذا الفن شاهداً ماثلاً لما تحقق للمبدعين كل في مجاله شأنه شأن المهندس والطبيب من دعم عبر الكثير من الخطط التي رسمت لبناء الإنسان السعودي. إذ جاءت إجابته على السؤال الخاتمة ليكشف الكثير حينما قال الدكتور الفوزان (بما معناه ماذا تستفيدون من فنكم إذا لم تجدوا له مقتنٍ مع ما تواجهونه من مشاكل) فإجابة الزميل العبيد انها حالة تنفيس وتعبير وهواية وكأن الفنانين لا يزالون على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
المنتدى
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
منابر
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved