الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 09th May,2005 العدد : 105

الأثنين 1 ,ربيع الآخر 1426

القاضي.. والخيط الرفيع
بين صحافة النخبة وصحافة العامة، خيط رفيع من العمل المهني، وواد فسيح من الجمهور المنتقى، زميلنا الأستاذ حمد عبد الله القاضي رئيس التحرير، استطاع أن يحل تلك الإشكالية السابقة، تجاه (المجلة العربية).
فأضحت (المجلة العربية) مجلة النخبة ومجلة العامة في آن واحد.
كيف استطاع القاضي ذلك؟ كيف استطاع أن يمسك بذلك الخيط الرفيع بين النخبة والعامة؟ لتصبح المجلة قادرة على الدخول إلى كل مكتب ومدرسة وجامعة؟ أعتقد أن القاضي استطاع أن يتعامل مع (المجلة العربية) كوسيلة اتصال متخصصة ، تخاطب كل الفئات العمرية، ويعطيها ما ترغب من ثقافة وعلم وفن، ولكن لا كما ترغب هي فقط، بل ما أحب القاضي أن يعطيها هو أيضا، تأدية لرسالة يحملها ويؤمن بها ويعمل لإيصالها للمجتمع أكمل.
لا أريد أن أتحدث عن نجاحات (المجلة العربية) الآن، ولكن أرغب في القول إن نجاحات المجلة التي أسسها الراحل الشيخ حسن عبد الله آل الشيخ وزير التعليم العالي السابق، مازال يحمل لواء نجاحها أحد أبنائه ومحبيه زميلنا القاضي.
والأستاذ القاضي أحس تجاه الراحل بنوع من التقصير، لذلك سعى القاضي في تقديم شيء عنه يبقى أمام الجيل الذي أحبه، وللأجيال القادمة التي سوف تسمع من ذكره الطيب، هذا الشعور بالتقصير لدى القاضي، ولد أمنية بالكتابة عنه، عن عطاءاته، ومواقفه، وجهاده في سبيل عقيدته ووطنه وأبناء وطنه.
وبالفعل تحققت أمنية القاضي عندما كتب كتابه الرائع (الشيخ حسن آل الشيخ الإنسان الذي لم يرحل)، وتناول القاضي في كتابه هذا سيرة الشيخ الذاتية، وحياته والأهداف النبيلة، كما تطرق إلى بعض شيمه، ورجل الخير والوفاء، كل ذلك بأسلوب محب يتصيد براقي الكلمة، وترافة المعنى، وصدق البيان.
وتعرض القاضي للراحل ومسيرة التعليم، وتاريخ المملكة، والدعوة الإسلامية، وكذلك عن الراحل ودوره في (المجلة العربية) وفكرة تأسيسها على يد الشيخ الراحل، وفي هذا المجال يقول القاضي (ولم يتوقف دعمه للمجلة العربية بوصفه مشرفا عليها فقط بل امتد إلى أنه أصبح كاتبا فيها حيث بدأ ينشر زاويته المعروفة (خطوة على الطريق الطويل) التي لم تتوقف خطواتها إلا بتوقف خطواته على درب هذه الحياة، وليس ذلك فحسب بل إنه كان يقترح بعض الأبواب وبعض الصفحات، وكان يستكتب الكتاب والأدباء للكتابة فيها، وإذا ما التقى أديباً أو شاعراً مجيداً كان أول ما يبادره به دعوته للكتابة بالمجلة العربية، وقد شهدت ذلك بنفسي أكثر من مرة).
ويستمر الأستاذ القاضي في كتابه الرائع عن الشيخ حسن آل الشيخ ، ويتحدث عن سعة ثقافته، ومؤلفاته، وهم الكتابة عنده، وكذلك عن عطاءات الفقيد، وبذلك يكون القاضي قد كتب عن من يحب، الراحل والمجلة في آن واحد، كما أنه يكون قد حقق ما كان يحلم به من رد الوفاء والجميل لشخص يكن له تقدير الأستاذ والعالم والأديب.
أما أنا فقد استمتعت بقراءة هذا الكتاب الجميل، الذي جسد بصدق مظاهر الحب والوفاء بين تلميذ محب لأستاذه الكبير.


حسن الشيخ
الدمام

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved