|
حقوق الصحفيين في الوطن العربي
|
تأليف: سليمان صالح
القاهرة: دار النشر للجامعات، 2004م
***
يتناول المؤلف مجموعة حقوق الصحفي في الوطن العربي وهي: حقه في إصدار الصحف، وحقه، في الحصول على المعلومات الذي ينبع منه دوره في تحقيق حق الجماهير في المعرفة، وحق الصحفي في التنظيم المهني، وحقه في التعليم والتدريب.
كما يناقش أهم القضايا التي تقف حجر عثرة في سبيل الإرتقاء بحرية الصحافة وتأديتها لدورها الرقابي والتنويري في المجتمع.
يقيم المؤلف حالة الحريات الصحفية في العالم العربي على أساس مجموعة من المعايير الداخلية والخارجية ويقول إن هناك أربعة أركان أساسية يجب أن تتوفر لكي نقول ان هناك حرية حقيقية للصحافة والإعلام في العالم العربي وهي: حق الوصول للمعلومات وتداولها، وحق الإصدار والنشر، وحق التنظيم المهني والنقابي والحق في بيئة قانونية وتشريعية عادلة تكفل للصحف العدالة أمام القضاء.
ويستطرد: وعندما ننظر إلى الوضع في العالم العربي فإننا نرى أن هناك تخلفا شديداً في حالة الحريات الصحفية قياسا إلى التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجال تحرير الإعلام وأيضا قياسا إلى المعايير الأربعة المشار إليها سابقاً.
فالحق مثلا في الوصول إلى المعلومات في أغلب الدول العربية وتداولها مقيد بقوانين السرية وبلوائح وإجراءات تحد من حرية الصحفي في الدخول إلى مصادر الأخبار ومصادر الشخصيات الصحفية التي يمكن أن تتعلق مثلا بقضايا الفساد الحكومي أو الحريات العامة وحق الإصدار والنشر، أما البث الإذاعي والتلفزيوني هو بوجه عام مقيد، فإما نظام التراخيص في حالة الصحافة المكتوبة أو احتكار الدولة في مجال الاذاعة والتلفزيون.
أما بالنسبة لحق التنظيم النقابي والمهني فإن استقلال الحركة النقابية والمهنية للصحفيين العرب يعاني من تشوهات كبيرة إما بسبب تدخل الدولة أو بسبب وجود قوانين تحرم التنظيم النقابي.
ويؤكد المؤلف أن خارطة الحريات الصحفية في العالم العربي تظهر تفاوتا ملموسا في درجة القيود المفروضة، ففي مجال الصحافة المكتوبة نجد أن أكثر الأنظمة حرية يوجد في المغرب حيث لا توجد قيود على تراخيص إصدار الصحف وإنما تكتفي السلطة التنفيذية بمجرد الإخطار أو الإبلاغ عن حدود الصحيفة.
وهناك محاولات لتوسيع نطاق الحريات الصحفية في بعض الدول غير أن الإعلام المرئي والمسموع في معظم أنحاء العالم العربي ما يزال من احتكارات الدولة.
وعن المشاكل التي يواجهها الصحفيون العرب في البلدان العربية يرى المؤلف أن هناك صحفيين محرومين من السفر والتنقل بحرية بين البلاد العربية حتى في البلاد التي لا تشترط على المواطن العربي من بلد آخر تأشيرة دخول، وهناك عدد قليل من الدول العربية تسمح بدخول الصحفيين كغيرهم.
يقع الكتاب في (300) صفحة من القطع العادي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
