Culture Magazine Monday  09/07/2007 G Issue 206
الملف
الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1428   العدد  206
 
وترجل فارس الجبل
د. علي بن عيسى الشعبي*

 

 

لقد عرفت الأستاذ علي آل عمر عسيري يرحمه الله منذ فترة طويلة وتزاملت معه في عدد من اللجان والتقينا في عدد من المناسبات داخل منطقة عسير وخارجها وفي كل مرة ألتقيه فيها يفرض احترامه وتقديره.

يعجبك فيه تمسكه بمبادئه وقيمه، يعجبك فيه هدوؤه وثقته بنفسه، يعجبك فيه إخلاصه وتفانيه وصدق تعامله مع كل من يعرفه أو لا يعرفه.

لقد كان أبا عبد الرحمن شامخاً شموخ جبال عسير التي صنعت شخصيته ورسمت ملامح إنسانيته، تراه هادئاً حتى مع من يختلف معه مبتسماً لكل من يعرفه، صادقاً مع كل من يتعامل معه. لا يعرف التزلف أو التملق، يعطي أكثر من أن يأخذ، يبذل قصارى جهده من أجل إسعاد الآخرين.

لقد كان الأستاذ علي آل عمر عسيري من الرجال القلائل الذين يعيشون الحياة وليس على هامشها ومن الرجال القلائل الذين يضيفون إلى الحياة وليس عبئاً عليها.

أما المثقف والأديب والشاعر الأستاذ علي آل عمر - يرحمه الله - فحضوره في المحافل الثقافية والأدبية تشهد له أنه كان مثقفاً وأديباً وشاعراً من الطراز الأول، يستند في كل إبداعاته على اعتزازه بدينه وعروبته ووطنيته ويركن فيها إلى رصيده الهائل من التجارب والخبرات التي صقلتها بيئته الجبلية.. فجعلت منه شاعراً ملهماً قلما تجد له في هذا العصر مثيلاً. فإلى جنة الخلد يا أبا عبد الرحمن.. برحمة من الله سبحانه وتعالى ولما قدمته من أعمال جليلة لوطنك ومجتمعك سيسجلها التاريخ بأحرف من نور.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}

*عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها أمين عام جائزة أبها للتعليم العالي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة