Culture Magazine Monday  09/07/2007 G Issue 206
الملف
الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1428   العدد  206
 
إلى فقيد الأدب والشعر
د.إيمان بنت عبد الله العسيري

 

 

كم أنجب هذا الوطن من عظماء سواء كانوا حكاماً أو علماء أو أدباء أو ......... ألفناهم وألفونا. أغدقوا علينا بعطاء غير متناهٍ وقدموا لهذا الوطن الشيء النفيس.

من هؤلاء من ودعناهم وبكينا على رحيلهم. كما تركوا في قلوبنا فراغاً عظيماً ولكنهم تركوا أيضا خلفهم أعمالاً عظيمة يشار لها بالبنان ويسطرها التاريخ وتستفيد منها الأجيال القادمة.. حتى عطائهم يتجدد في غيابهم لأنه عطاء صادق يدل على الوفاء والولاء لهذا الدين والوطن.

ومن ضمن قائمة من غادر هذه الحياة دون كلمة وداع وانتحبنا لفراقه الأديب والشاعر علي آل عمر عسيري -رحمه الله رحمة واسعة- الذي قدم الكثير لوطنه ومجتمعه بصمت. كانت حياته عبارة عن سلسلة من العطاء الذي لم يتوقف إلا عندما توقف نبض قلبه. له في كل مجال وقفة وفي كل مكان بصمة. كان عطاؤه مخلصاً ولم يبخل يوماً قط على من استعان بخبراته أو نصائحه.. استطاع أن يكسب قلوب الناس بحديثه الصادق وهدوئه المعهود. كان حسن المعشر محباً ومتواضعاً. يحاور بأسلوب حكيم ومقنع لا تملك إلا أن توافقه الرأي. تميز بأفكاره وانتقاء كلماته وشعره وفي تحديد أهدافه.

تنطوي صفحة الأيام ويبقى أسمه وأمثاله شعاعاً ينير الوجود ورايات خفاقة على سفوح هذا الوطن وذكراهم محفورة في قلوبنا يتجدد شذاها مع نسمة كل صباح ومع كل عمل عظيم قدموه لينير درب المستقبل للآخرين.. رحمك الله يا أبا عبد الرحمن وأسكنك فسيح جناته وألهم ذويك الصبر والسلوان..


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة