Culture Magazine Monday  09/07/2007 G Issue 206
نصوص
الأثنين 24 ,جمادى الثانية 1428   العدد  206
 

ترن.. ترن.. جمعت أوراقي وأقلامي وصعدت درج المدرسة، دخلت غرفة الفصل، وبعد البسملة سجلت أناملي درس اليوم ثم بدأت بجولة البحث المعتاد.. وبينما كنت أجول كعادتي بين صفوف الطلاب للوقوف عند أداء الواجب. وقعت نظرتي على طالب خلت إنه لم يحضر واجب اليوم كعادته اقتربت منه ثم خطرت على بالي فكرة، أطلقت عبارتي: هيا يا محمد اقرأ موضوعك الإنشائي فماذا كتبت؟ وعيني تقرأ عبارات وجهه التي فاضت خجلاً ولكنه جذب نفسه ...>>>...

حجرة مخنوقة مبعثرة الملامح

مكتظة..

تسأل عن وجهها..

فوق رفها

زجاجة زيت ذهبي

في الخزانة البعيدة

علب بخور

فوق غطائها رفات يد

ملاءة بيضاء متسخة ملطخة

نحيب الألوان

ذاكرة حُنُطت؛

نجمة نقشت وجهها الباهت

فوق أرصفة الطريق.

ملامح ضوء ساكن،

مرآة نائمة

بين قتامة الأشياء.

سقف متشقق تتكئ عليه العناكب.

كرسي فقد أحد أرجله يئن

في صمت

رفات تعب

تمتد

دمعة على خد التعاسة

حيثُ لا ضوء، ولا ...>>>...

أن لا تكون كما كنت وكائنُ وتُفْهَمُ

تُسْرِعُ الخُطا أو تُبطئها ما يهم:

بأن تلحق بالركب في مدار الصحيفة

تسرع الخطا: أن تصل التواصل

تبطئ الخطا: أن يفوتك ركب المدار أو أن يكون نصفك ونصف

العقدُ مع النكوص قد انتهى بتوقيع ديك وسندان

يا الحُرْ الشهيد،

ومدى القريب والبعيد

املئ شروطك للرحيل وللعليل

أن تكون ساحة المَدُّ أبي ويكون الجزر أمّي والبكاء

والمترادفات والقوافي ناهضاتٍ إلى السحاب العقد مع ...>>>...

الشاعر علي بافقيه يؤذن بفاتحة أولى للشعر الفاتن.. حينما يصف للقارئ الحميم رحلة العشق للأرض التي يحن إليها دائماً، لكن هذا الحنين يصبح أحياناً أسطورياً في ديوانه الجديد (رقيات).

تؤسس القصيدة الأولى (نون النخلة) بعداً تحذيرياً لرحلة الشاعر مع الحياة.. حيث يهجس الشارع برغبة دافئة في السلام مع من حوله من خلائق وأمكنه، فالنخلة رمز لأنثوية تسترعي الاهتمام دائماً تصبح على نحو القصيدة الفاتحة.. فلا أروع ...>>>...

الأحرف تعدُّ شكلا من أطياف الترف الاجتماعي أو تنعكس سلبا على مظاهر الفقر والجوع والعوز أو ربما نزفا من هموم المثقفين الحيارى في دهاليز العتمة ... أو ربما تتعامد مع بعضها البعض لتصبح بين فينة وأخرى جمالا وبهاء!! وربما وربما.. هناك مجموعة من الحروف أرادتْ كل واحدة منه أن تتفاخر بنفسها أو ربما تنعي حظها وأخريات يصرخنْ من الألم والقليل يأمل في المستقبل البعيد وتتمنى قربة! فتصارعوا مع بعضهم البعض ...>>>...

ربما لن أراك يوما.. .

ربما لن تراني أبدا..

ربما لن يتلاقى قطبينا.. ربما سأنسى حبك.. ..

وجرحك.. .

وغيابك المحموم..

وحضورك الحار..

ربما أنسى اسمك..

ورسمك.. ..

ربما أنسى كل مافعلت بي..

الأكيد.. ..

ستظل متوجا في البطين الأيمن.. .

كما أخبرتك ذات حب.. ..

تصدق لو قلت لك.. ..

غيابك لن يهمني..

حبك لا أرغب به..

أيامك لا أريدها..

وردك لا أريد أن أستنشقه..

تصدق لو قلت لك لم أحن ...>>>...

حركتُ يدي أود أن أمنعه، بقيت مرتبكة وحائرة، لم أحس بأي خوف تجاهه.. جلست على الكرسي الضخم في مكتبه، كانت يداه تعبثان (بالبايب) أحياناً وبنظارته أحياناً أخرى.

ومرات عديدة كان يرد على المكالمات الهاتفية التي كانت تأتي كتوارد الخواطر وقت الخلوة في منتصف الليل أو كان يتكلم مع أحدهم أو إحداهن.

شخصية قوية جداً كانت تجلس أمامي خلف المكتب.. كان جلداً صبوراً مبتسماً دائماً.. صوته هادئ، قسماته تتغلغل داخل ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة