حجرة مخنوقة مبعثرة الملامح
مكتظة..
تسأل عن وجهها..
فوق رفها
زجاجة زيت ذهبي
في الخزانة البعيدة
علب بخور
فوق غطائها رفات يد
ملاءة بيضاء متسخة ملطخة
نحيب الألوان
ذاكرة حُنُطت؛
نجمة نقشت وجهها الباهت
فوق أرصفة الطريق.
ملامح ضوء ساكن،
مرآة نائمة
بين قتامة الأشياء.
سقف متشقق تتكئ عليه العناكب.
كرسي فقد أحد أرجله يئن
في صمت
رفات تعب
تمتد
دمعة على خد التعاسة
حيثُ لا ضوء، ولا أبواب،
لا شيء سوى
نافذة مغبرة..
وفراغ أسود يدخن الفقد
الطائر الأحمر.. بجناحه المكسور
يرقب كلّ خطوة
ثمة باب.. بيد أنه موصد لا يسّرب نورا
أو هواء أو بشراً
عالم هلامي.. تفوح منه جثة الماضي..
ثمة ليل
مخنوق بالدخان
والدموع
سيذهب وحيداً
يصحب معه رغباته
وشبح العتمة
وريح تلوح في الخواء.
هذه قصاصات حكاية
اختبأت خلف الضباب
رماد
وغبار دمع
وذاكرة شاحبة
لا تكف عن
الهذيان